صحيفة البعثمحافظات

تخبط وعشوائية القرارات يربكان العملية التربوية في طرطوس

طرطوس – لؤي تفاحة

يبدو أن قدر طلاب محافظة طرطوس، ومن خلفهم أولياؤهم، أن يبقوا رهينة الظروف الصعبة التي يعانون منها، وتبدأ من وسائل النقل ومشكلاتها اليومية مع بزوغ شمس نهارهم الطويل ولا تنتهي عند تخبط بعض القائمين إدارياً وتعليمياً، ومشكلة الحصول على الكتاب المدرسي وطرق المنهاج التي لا يمكن فهمها ومشكلة نقص الكادر التدريسي في بعض المواد النظرية، وكذلك إشكالية الدوام النصفي في بعض مدارسها. وجديدها موضوع نقل طلاب مدرسة إياد عطية إلى جارتها المتنبي وسط حي الحمرات واعتراض الأهالي على ذلك لأن الأمر سوف يؤثر على ظروفهم الصعبة وتأخر أبنائهم بالعودة إلى منازلهم قبل أن تغادر شمس مدينتهم خلف بحرها اللا زوردي. ويقول المشتكون لـ”البعث” إن ما زاد مصيبتهم هو وجود روضة للأطفال ضمن مدرسة المتنبي وأثر ذلك من ازدحام وفوضى ولاسيما ما تشهده المحافظة وغيرها من انتشار عامودي وأفقي لفيروس كورونا وصعوبة تطبيق إجراءات التباعد الجسدي والمكاني وعدم توفر الكثير من الإجراءات المطلوبة للحماية.

كما يسأل الأهالي: لماذا لم تقم مديرية التربية بأعمال الترميم لمدرسة إياد عطية خلال فترة الصيف وتجهيزها بما يناسب ظروف الطلاب مع بدء العام الدراسي، بشكل يضمن سير العملية التعليمية بشكل آمن وموضوعي، مطالبين بضرورة العمل على إنجاز أعمال الترميم بالسرعة المطلوبة طالما القرار قد اتخذ مسبقاً وتمت عملية النقل ولا مناص لذلك.

بدوره برّر علي شحود مدير تربية طرطوس بأن عملية الترميم جاءت بسبب واقع المدرسة والخوف المشروع من إمكانية سقوط كتل اسمنتية فوق الطلاب ومخاطر ذلك على السلامة العامة وسلامة الطلاب، وأيضاً كون الكتلة المالية البالغة قيمتها \165\ مليوناً التي تم تخصيصها لمديرية التربية لزوم أعمال ترميم المدرسة نظراً لوضعها الصعب وضرورة صرفها قبل نهاية العام الجاري، لا توجد إمكانية لتدويرها وبالتالي تمّ تحديد مهلة \70\ يوماً لإنجاز أعمال الترميم من قبل الجهة المنفذة التي أخذت على عاتقها عزمها على إنجاز الأعمال المطلوبة حتى قبل انتهاء المدة المحدّدة، وعليه وبحسب شحود فقد تم وضع جهاز إشراف من قبل مديرية التربية  تحديداً بغية متابعة مراحل العمل بشكل مباشر ويومي.

ولفت مدير تربية طرطوس إلى أنه لا يمكن صرف قيمة أي كشف مقدم من قبل الجهة المنفذة بعد نهاية العام مما يسحب أي ذريعة للتأخر، آملاً بعودة التلاميذ إلى مدرسة إياد عطية قبل المهلة المعطاة. وبخصوص وجود روضة أطفال ضمن مدرسة المتنبي بيّن أن الوضع سوف يبقى على حاله دون أي تغيير، مشيراً إلى إعطاء الكثير من المرونة لإدارة المدرستين بغية معالجة أي طارئ بشكل فوري.