رياضةصحيفة البعث

بعد التتويج المحلي.. فريق اللاذقية للصم يطمح للمشاركة العربية

اللاذقية- خالد جطل

بالتصميم والإرادة يتفوق الإنسان على مشاكله ويتخطى الصعاب، هذا ما فعله فريق اللاذقية للصم بكرة القدم عندما حقق دوري الصالات بعد مشوار تحضير بسيط دون أي دعم مادي أو معنوي، ومع هذا كانت إرادة لاعبيه أقوى من كل الصعاب.

مدرب الفريق الكابتن بلال سخطة أكد لـ “البعث” أن الفريق دخل البطولة دون أن يجري أي تدريب في صالات اللاذقية، وذلك لانشغالها بالصيانة، ما اضطره ببداية الأمر للتدرب في ملعب الباسل، وبعد فترة تم تأجيل الدوري، وكي لا يتوقف الفريق تحول التدريب إلى مرحلة جديدة في ساحات المدارس “باحات” كون مساحتها تقارب مساحة الصالات التي تقام بها كرة القدم، وكان الفريق يضم 30 لاعباً، تم انتقاء 10 منهم، وهم الأكثر جاهزية والتزاماً للبطولة.

وتابع سخطة: دخلنا البطولة بعد معاناة بالسفر لعدم تأمين وسيلة نقل لنا، واعتمدنا على جيوبنا لتخطي هذه المعضلة، وبعد تقسيم المنتخبات الستة المشاركة إلى مجموعتين، أوقعتنا القرعة مع كل من حلب ودرعا، وكانت مباراتنا الافتتاحية مع حلب، وخسرنا بثلاثية، ولا ألوم فريقي على الخسارة قدر لومي طاقم التحكيم، ومع هذا طالبت اللاعبين بنسيان المباراة، ودخلنا مباراتنا الثانية مع درعا بروح معنوية عالية، وحققنا الفوز (12/4)، لنتأهل إلى نصف النهائي، حيث المواجهة الأصعب مع دمشق، أفضل فرق سورية، ونجحنا بالفوز بسداسية والتأهل إلى النهائي، حيث واجهنا منتخب حلب الذي فاز علينا بالافتتاح، وكان لنا تخطيط للوصول إلى هدفنا بأقل الأخطاء على عكس منافسنا، وكان سلاحنا الهدوء والتركيز لنفوز بهدفين لواحد، وحققنا اللقب.

وحول طموح المنتخب بعد التتويج باللقب، بيّن سخطة أن اللاعبين يسعون لتمثيل سورية في بطولات الأندية على المستوى العربي والآسيوي، مع الاستعداد للانضمام إلى منتخب سورية للصم، إن أراد اتحاد الكرة تشكيل منتخب وطني، وتمنى سخطة أن يلقى الفريق الدعم والرعاية، خاصة أن سجله مشرّف، فتوّج خمس مرات بلقب كأس الجمهورية لكرة القدم بملاعب العشب الطبيعي، وبلقب الدوري مرتين.