رياضةصحيفة البعث

بطولة السوبر السلوي.. فكرة متميزة وتفاصيل لازمة

اختتمت مؤخراً بطولة كأس السوبر الأولى للرجال بكرة السلة بمشاركة ستة أندية من النخبة التي تصدرت الدوري والكأس العام الماضي، إضافة إلى الوافد الجديد للدوري (حطين)، وقبل انطلاق البطولة انتاب القلق والاضطراب اتحاد السلة حول البطولة نفسها، مع مخاوف كثيرة ومشاعر مختلفة بين النجاح والفشل.

رئيس اتحاد كرة السلة طريف قوطرش أشار لـ “البعث” إلى أن البطولة حملت بعض الإيجابيات والسلبيات، فكانت إقامة البطولة في هذا التوقيت قبل انطلاق الموسم السلوي، مبيناُ أن الطابع الودي هو سمة البطولة، لكن التنافس كان مميزاً بين الفرق، والدليل أن بعض المباريات لم تحسم إلا بعد أربعة أرباع إضافية، ورغم أن البطولة تعتبر مناسبة للأندية التي شاركت فيها، لكن التمنّي: لو أن التحضير لها كان جيداً لكانت بطولة نموذجية، لافتاً إلى أن البطولة جعلت الجمهور ينتظر مبارياتها بشكل مكثف ويومي.

وكشف قوطرش أن من أهم أسباب نجاح البطولة وجود شركة راعية لها من بابها لمحرابها، هذا ما نحتاجه في رياضتنا السورية من خلال دعم مالي ولوجستي، مع تقديم جوائز ولو كانت رمزية، لكنها لفتة جميلة، إضافة لإعلانات بشكل حضاري داخل أرضية الميدان، أما بالنسبة للمباريات فأوضح رئيس الاتحاد أنه تم ضغط المباريات اليومية لكافة الفرق، فما يهم الاتحاد هو لاعبو المنتخب الذين شاركوا مع أنديتهم، والفكرة أن يتعوّدوا على أسلوب اللعب اليومي أسوة بالبطولات الخارجية التي سيشاركون بها، كما نجح المدربون في تحديد نقاط القوة والضعف في فرقهم، وهذا سيفيد عملهم في القادمات، ويزيد التنافس بين اللاعبين أنفسهم، فمشاركة اللاعبين جاءت بعد انقطاع لابأس به، واللعب بهذا الرتم والمستوى أعطاهم مسؤولية أكبر للتحضير الجيد للموسم المقبل.

وبالنسبة للسلبيات قال قوطرش: أسعدنا الحضور الجماهيري الكبير للمباريات الذي أضفى رونقاً جميلاً، إلا أن النسبة القليلة منهم خرجت عن أدب الملاعب، ولكن ما حصل خلال مباريات البطولة “الودية” لا يبشّر إطلاقاً، وهنا علينا أن نقف مع أنفسنا، وأن نفكر قليلاً ونسأل أنفسنا: “هل نشجع فريقنا لأننا نحبه أم لنستفز الفريق الآخر؟”، لذلك سنعمد في المستقبل لإبعاد المسيئين من الجماهير، ولن نسمح لهم بحضور المباريات، وإذا لم يفلح الأمر سنضطر آسفين لنقل المباريات خارج الأرض، أما بالنسبة لموضوع التحكيم فالحكم إنسان ومعرّض للخطأ، ونسعى مع لجنة الحكام لتقييم أداء الحكام بشكل عام، وتأهيلهم قبل انطلاق الموسم الجديد.

ولفت قوطرش إلى أن اتحاد اللعبة لن يتوقف عند هذه البطولة، بل سيستمر بإقامتها لثلاث سنوات قادمة، وسيتم العمل في كل نسخة على تلافي بعض الأخطاء الصغيرة في النسخة الأولى، وتطوير المستوى الفني للبطولة، ومن الممكن أن تقام البطولة في أية محافظة غير دمشق، وهذا سيقرر في المرحلة المقبلة بالتعاون والتنسيق مع الشركات الوطنية التي سترعى البطولة مستقبلاً.

 

عماد درويش