صحيفة البعثمحليات

مشفى “المجتهد” يتدخل جراحياً لمواجهة المرض “الانتهازي”.. واستيعاب أقسام العزل تجاوز الـ90%

دمشق- حياة عيسى

رغم أن مشفى دمشق “المجتهد” يعتبر من أهم المشافي المركزية التابعة لوزارة الصحة الذي يستقبل المرضى والحالات النادرة من كافة المحافظات، ويستقطبها لإجراء اللازم من عمليات وتقديم خدمة طبية، إلا أن جائحة “كورونا” أدت إلى تقييد عمله للحدود الدنيا نتيجة توجيه كافة جهود كوادره لمواجهتها والتصدي لها.
المعاون الطبي بالمشفى الدكتور أيهم ملحم بيّن في حديثه لـ “البعث” أن المشفى حالياً يعمل بخطة الطوارئ “ب”، أي الإبقاء على جزء من أقسامه لمرضى “كوفيد 19″، مع الترشيد بالعمليات الباردة، وتوجيه الجهد للتصدي للوباء، لاسيما أن الفترة الأخيرة المنصرمة لوحظ فيها أن منحنى الإصابات متسطح، أي على مستوى عال مستمر دون زيادة أو نقصان، والاستيعاب في أقسام العزل والعنايات تجاوز الـ /90%/، بالتزامن مع طفو جائح “الفطر الأسود” الانتهازي النادر المرافق لمرضى نقص المناعة الشديد، علماً أن الأخير موجود بالطبيعة ولا يصيب إلا معدومي المناعة، الأمر الذي جعله المرافق الأساسي لمرضى “كورونا”، وظهور زيادة غير اعتيادية بالإصابات.
وتابع ملحم أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية تم التوجّه نحو التدخل الجراحي لمرض “الانتهازي” بالتزامن مع الخطة العلاجية المتبعة، علماً أن عدد حالات الإصابة بالمشفى /9/ حالات مشخصة بين متوسطة وشديدة، أما بالنسبة للأدوية لزوم العلاج فيتم استخدام نوعين من الأدوية، منها القديمة، ومنها الحديثة، وتعتبر من الأدوية باهظة الثمن وغير المتوفرة بالكميات اللازمة كونها مستوردة، لذلك يتم التوجّه نحو استخدام الأدوية البديلة المستجرة من الدول الصديقة، والتدخل الجراحي الإسعافي، مع تأكيده على ضرورة أخذ اللقاح الذي من شأنه أن يحد ويخفف من الإصابة بكورونا، ويقطع سلسلة الانتشار لحد كبير، إلا أن الإقبال يعتبر متدنياً مع وجود خوف غير منطقي من اللقاح على حساب التخوف المنطقي من الوباء، إضافة إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة التي أصبحت شبه معدومة، وهذا بحد ذاته خطر كبير.
يشار إلى أن المشفى بالوضع الراهن يعتمد سياسة ترشيد العمليات الباردة باستثناء الإسعاف الذي مازال يستقبل كافة الحالات المرضية على اختلاف أنواعها، حيث يتم استقبال حوالي /1200/ مراجع يومياً، والتوجه نحو التصدي لجائحة “كورونا والفطر الأسود”، ليصار إلى العودة لسابق العهد بعد تخطي الوباء والخروج منه، علماً أن المشفى تميز بالعمليات الجراحية الكبيرة بكافة أشكالها: (أورام، زراعة كلية، الجراحة العصبية المجهرية، التنظير الجراحي، العمليات العظمية بأنواعها كتبديل المفصل المتنوع)، وفيما يخص استجرار الأدوية لزوم العمليات والاستهلاكيات اليومية فقد بيّن ملحم أنه يتم عن طريق وزارة الصحة عبر الاستجرار المركزي باستثناء بعض الأدوية التي تتم عن طريق الشراء المباشر.