ثقافةصحيفة البعث

كنان أدناوي يحرر العود من سطوة “الكلاسيك”

حمص- آصف إبراهيم

أحيا عازف العود والمؤلف الموسيقي كنان أدناوي حفلة موسيقية بمشاركة نخبة من الموسيقيين السوريين، منهم عازف الإيقاع المتميّز محمد شحادة وعازف الكلارينيت علي الصالح على مسرح قصر الثقافة، استكمل فيها ما قدمه في دار الأوبرا بدمشق مؤخراً من مشروع فني يهدف إلى تحرير آلة العود من سطوة الأطر التقليدية، ليحلق بها عالياً نحو ارتجالات تنتقل بهذه الآلة المتجذرة في تاريخ المشرق العربي إلى فضاءات أكثر رحابة وسطوعاً.

استهل أدناوي الحفلة بمقطوعة “تحية” من تأليفه ليحيي من خلالها الجمهور الكبير الذي عبّر حضوره عن التصاق متين بالموسيقا ولاسيما الشرقية منها، وهي واحدة من المقطوعات التي ألفها عام ٢٠٠٨ ضمن ألبوم “جو”. وأعقبها بمقطوعة سماعي كرد تنتهي برقصة لينتقل بعدها إلى إحدى أهم مقطوعات رياض السنباطي التي تعدّ جزءاً من أدبيات عازفي العود في العالم العربي وهي “لونجا فرح” ثم مقطوعة “جو” ومقطوعة “طريق دمشق” التي يضيف إليها لحن أغنية “يامال الشام” كتحية إلى روح الفنان الراحل صباح فخري.

ويحلق في مقطوعة “بحر” في سماء موسيقا الجاز ليفتح المجال أمام العود أن يعبّر عن طاقات غير محدودة في عالم النغمة المتنوعة، وهذه المقطوعة كتبها عام ٢٠٠٦ ليقدمها ضمن مهرجان الجاز الذي أقيم في دمشق قبل أكثر من عشر سنوات.

آخر مؤلفاته التي قدّمها في هذه الأمسية كانت “بحر العشاق” قبل أن يختم بعزف موسيقا “اللالا” المشهورة في التراث السوري الغني.

يُذكر أن كنان أدناوي مؤلف وعازف عود درس الموسيقا في المعهد العالي للموسيقا بدمشق، وأكمل دراسة الماجستير في مجال الارتجال المعاصر في الولايات المتحدة الأمريكية، حصل على جوائز في مهرجانات عربية وعالمية عدة منها في بيروت وتونس.