أخبارصحيفة البعث

الأسير مقداد القواسمة ينتزع نصراً محققاً على سجّانه وينهي إضرابه عن الطعام

أعلن مكتب إعلام الأسرى، اليوم الخميس، أنّ الأسير مقداد القواسمة انتزع نصراً محققاً، وأنهى إضرابه عن الطعام الذي استمر 113 يوماً.

وأشار المكتب إلى أنّه “تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح الأسير القواسمة في شهر شباط القادم، بعد جولات حوار شاقة وطويلة”.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه 5 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعامِ في سجون الاحتلالِ الإسرائيلي، رفضاً لاعتقالهم الإداري.

يشار إلى أنّ الأسرى الخمسة هم: كايد الفسفوس، ويقبع في مستشفى “برزلاي”، وعلاء الأعرج وهشام أبو هواش اللذين جرى نقلهما إلى المستشفى، وأيضاً عياد الهريمي، وهم يقبعون في سجن عيادة الرملة، إضافةً إلى لؤي الأشقر الذي يقبع في زنازين سجن “مجدو”.

وفي المواقف، هنّأت لجان المقاومة انتصار القواسمة في معركته، مؤكّدةً أنّ الحقوق “تنتزع ولا توهب، وأن إرادة شعبنا وثباته وصموده تثبت عجز العدو مهما كانت القوة التي يمتلكها أمام صلابة المقاوم الفلسطيني”.

ودعت الشعب الفلسطيني إلى “مواصلة دعمه ومساندته للأسرى الأبطال المضربين عن الطعام، الذين يتعرّضون لأبشع الجرائم ضد الإنسانية في سجون العدو الصهيوني”.

وأكّدت اللجان أنّ “قضية الأسرى الأبطال في سجون العدو الصهيوني على سلم أولويات الذراع العسكري، لألوية الناصر صلاح الدين، وكل فصائل المقاومة لشعبنا، حتى تحقيق حريتهم رغم أنف العدو”.

كذلك باركت “حركة المجاهدين الفلسطينية” للأسير القواسمة “خروجه منتصراً بعد معركة الـ113 يوماً، التي خاضها بأمعائه الخاوية مع السجان الصهيوني”.

وأكّدت حركة المجاهدين أنّ “هذا الانتصار للأسير القواسمة هو انتصار يسجّل بمداد من نور، بعدما سطر ملحمة من ملاحم البطولة مع هذا المحتل عنوانها الثبات طريق الانتصار”، مضيفةً: إنّ “الأسير المقداد قدّم أنموذجاً للأسير الفلسطيني الذي يمتلك العزيمة الفولاذية، ليؤكد أن المحتل بكل جبروته وبطشه هو ضعيف أمام الإرادة والعزيمة القوية لأسرانا الأبطال”،

كذلك شدّدت على أنّ “المقاومة ستعمل بكل جدّ واجتهاد على إنفاذ وعْد التحرير للأسرى البواسل الذين ما زالوا مضربين عن الطعام”.

ميدانياً، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية.

وأوضح رئيس بلدية سبسطية محمد عازم أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الأثرية في البلدة ومنعت الفلسطينيين من دخولها.

جاء ذلك بينما أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة طلابية جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الغاز السام باتجاه المشاركين في مظاهرة طلابية نظمتها مدرسة طارق بن زياد جنوب الخليل للتنديد بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وتطالب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية باستمرار المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته واعتداءاته على الطلاب والمؤسسات التعليمية في فلسطين المحتلة.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات منطقة الحرايق جنوب مدينة الخليل وهدمت منشأة تجارية.

وكان أربعة فلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة مسافر يطا جنوب الخليل واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص ما أدّى إلى إصابة أربعة منهم بجروح.

في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أربعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات دورا في الخليل وعوريف في نابلس وميثلون في جنين واعتقلت أربعة فلسطينيين.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وذكر مصدر محلي أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين بالضفة الغربية أثناء وجودهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.