الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

احتفال مركزي في مخيم اليرموك في الذكرى الـ ٥١ لقيام الحركة التصحيحية

دمشق – سنان حسن:

بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة، التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، أقامت القيادة القطرية الفلسطينية مهرجاناً في مخيم اليرموك بدمشق في قاعة السادس عشر من تشرين، حضره الرفاق معين حامد الأمين العام لقوات الصاعقة واللواء أكرم محمد السلطي القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني – رئيس هيئة الأركان، ورضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والعربية وعدد من السفراء المعتمدين في دمشق، وممثلي حركات في المقاومة في لبنان والعراق واليمن، وفعاليات سياسية واقتصادية وثقافية ودينية وأهلية وحشد شعبي كبير.

الرفيق محمد قيس الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث  قال : في حياة الشعوب والأمم المناضلة مناسبات عظيمة خالدة تستمد منها العزيمة والطاقة المتجددة لمواصلة طريقها في مواجهة التحديات لبلوغ أهدافها الكبرى، وتعد الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد في طليعة المناسبات التي تؤكد هذه الحقيقة والتي أوجدت معالم تاريخية راسخة في مسيرة الحزب والوطن والأمة وهي معالم تنتشر في مختلف المجالات والميادين لتحقيق التطلعات الوطنية والقومية لشعبنا وأمتنا.

وأضاف الرفيق قيس ومن منطلق وفاء الحركة التصحيحية وإخلاصها  لهذه التطلعات حددت منطلقات ثابتة وإستراتيجية متكاملة للعمل على الصعد الداخلية والعربية والدولية تقوم على مبدأين رئيسين أولهما الربط بين الفكر القومي والممارسة المسؤولة في نهج التصدي للمهمات والأعباء التي تواجه سيرتنا النضالية، وثانيهما النضال الدؤوب لتحرير الأرض واستعادة الحقوق العربية ومواجهة قوى الاحتلال الصهيوني وحلفائه.

وأوضح الرفيق قيس أنه على امتداد السنوات التي أعقبت انطلاقة الحركة التصحيحية ظل حزب البعث العربي الاشتراكي موئلاً لكل أحرار العرب وبقيت ثورة البعث في سورية أمينة على الطموحات القومية ، مضيفاً إننا اليوم من مخيم اليرموك الصامد وباسم جماهير أبناء شعبنا في كل المخيمات وفي هذه الأيام المصيرية نؤكد على أصالة نهج التصحيح بمراطبة البعث وسورية بقيادة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد بكل التصميم والإصرار في جبهة الصمود والمقاومة والتصدي للغطرسة الصهيونية والقوى الاستعمارية الغاشمة.

مبيناً، أن كل هذه المواقف كانت في مقدمة العوامل والأسباب التي جعلت القوى المعادية تحشد إمكاناتها الذاتية والتحالفية وقواها العميلة للتآمر على سورية لتدميرها من الداخل على النحو الذي يجري منذ اندلاع الحرب الكونية الإرهابية.. ولكن متانة الشعب والوطن والجيش خلف القائد الأسد تؤكد أن القلعة السورية الشامخة عصية على الاختراق والسقوط وتبرهن النجاحات الميدانية للجيش والقوات المسلحة في جميع المناطق السورية على الإرادة الصلبة والاقتدار لسحق القوى المتآمرة ولإحباط المخططات التي انخرطت فيها قوى إقليمية خدمة لأسيادها.

وختم الرفيق قيس إننا في التنظيم الفلسطيني للحزب نغتنم المناسبة لنعبر مع جماهيرنا الفلسطينية عن عميق اعتزازنا بالقيادة التاريخية الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد في مواجهة الحرب الكونية الإرهابية والحفاظ على وحدة سورية شعباً وجيشاً وقيادة كما نتوجه بالشكر للسيد الرئيس بشار الأسد لقراره التاريخي بتمكين أهلنا في مخيم اليرموك الصامد من العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم وتوجيه أجهزة الدولة المعنية لتحقيق هذه العودة وتوفير الظروف الملائمة الظروف اللازمة لإعادة تأهيل هذا المخيم والمخيمات الأخرى في إطار معالجة الآثار التي ترتبت على اعتداءات عصابات القتل والإرهاب.

بدوره، أكد أبو أحمد فؤاد، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وممثل فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية، أن الحركة التصحيحية شكّلت نقلة نوعية لسورية نحو البناء وتطوير الحياة السياسية والاقتصادية، وأبرز المؤسسات التي جرى عليها التطوير هو المؤسسة العسكرية، التي تم إعادة بنائها من أجل استعادة المحتل من الوطن ودعماً للشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة، فكانت حرب تشرين التحريرية البداية لذلك ولولا التآمر من الخائن أنور السادات لكنا أمام وضع مختلف تماماً عما هو عليه اليوم، مبيناً أن الجميع دون استثناء يعلم حجم المواقف والسياسات التي اتبعتها سورية بعد التصحيح نحو فلسطين والمقاومة والقدس والأمة ووحدتها واستقلال أقطارها، واليوم تتابع المسيرة تحت قيادة الرئيس بشار الأسد، لذلك رأينا حجم المؤامرة الكونية على سورية وأهدافها، ولكن بفضل حكمة القيادة وتضامن الشعب والجيش انتصرت سورية، وبقيت فلسطين هي البوصلة على الرغم من كل ما حصل.

بدوره أكد حسن حب الله عضو المكتب السياسي في حزب الله في كلمة المقاومة الوطنية في لبنان أننا في هذه المناسبة العظيمة نستحضر مواقف سورية التي رفضت الاستسلام للعدو الصهيوني فقاتلته وواجهته ودعمت المقاومة في لبنان وفلسطين، مبيناً أنه لو قدر لفلسطين ما قدر للبنان من شقيق على حدوده مثل سورية لكان الوضع في فلسطين اليوم مختلف تماماً. مؤكداً أن الحرب على سورية كان هدفها حرفها عن بوصلتها ومنعها من دعم المقاومة وجعلها أداة بيد أمريكا وحلفائها ولكن سورية بقيادة الرئيس الأسد وبدعم من حلفائها المخلصين انتصرت وحافظت على ثوابتها ومبادئها.

وألقى السفير سمير الرفاعي كلمة فلسطين حيا فيها دعم سورية للقضية الفلسطينية ومساندتها لها في كل المحافل الدولية، مؤكداً أن الشعبين السوري والفلسطيني سيبقيان دائماً رمزا ًللصمود والكفاح.

من جانبه ألقى المهندس محمد سعيد قائد لواء القدس كلمة أكد فيها أن سورية كانت ومازلت تحمل القضية الفلسطينية وتدافع عنها على الرغم من كل المحاولات لمنعها عن الاستمرار في موقفها والتي كان آخرها الحرب الإرهابية التي شنت عليها، حيث كان للواء القدس النصيب في المشاركة في دحر الإرهاب التكفيري والوقوف جنباً إلى جنب مع جنود وأبطال الجيش العربي السوري من حلب التي شهدت ولادة لواء القدس إلى كل ذرة تراب تطلب أن يكون فيها إلى جانب الجيش العربي السوري.

كما ألقى عمر عودة كلمة جماهير اليرموك أكد فيها أن التصحيح حوّل سورية إلى قلب العروبة النابض وقلعة العرب الحصينة وعاصمة الصمود والمقاومة والشموخ، داعياً إلى الحذر في التعاطي مع المصطلحات التي تمرر من الغرب الاستعماري ويتلقفها البعض، ولاسيما مصطلح التطبيع لتجميل الاستسلام بلا قيد أو شرط للعدو.