أخبارصحيفة البعث

رئيس نادي الأسير الفلسطيني: المستشفى أبلغ عائلة الأسير الفسفوس أن حياته في خطر

حذّرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة من تداعيات الحالة الصحية التي يعاني منها خمسة أسرى مضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الكيلة في بيان لها اليوم أن الصمت في ملف الأسرى يعني موتاً محتّماً لهم ولاسيما المرضى منهم، مشيرة إلى أن الوزارة تتابع بشكل مستمر حالتهم الصحية التي تتدهور بشكل خطير نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمّد التي يتبعها الاحتلال بحقهم.

وناشدت الكيلة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى داخل معتقلات الاحتلال والضغط عليه لإطلاق سراح كل الأسرى المضربين بشكل فوري.

بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: إنّ “المستشفى أبلغ عائلة الأسير كايد الفسفوس أن حياته في خطر”، مشيراً إلى أنّه “لم نلمس أي ضغوط لجهة الإفراج عن الأسرى”.

وفي السياق، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم الأحد، الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بتحرك عاجل لإنقاذ حياة الأسير كايد الفسفوس، المُضرب عن الطعام منذ 123 يوماً.

أشتية، وفي تصريح نشره المتحدث باسم الحكومة، دعا في الوقت نفسه إلى ضرورة إنهاء الاعتقال الإداري لجميع الأسرى المضربين عن الطعام.

وكان أطباء في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي أبْلغوا ذوي الأسير كايد الفسفوس أنه يقترب من الموت المفاجئ في أي لحظة، نظراً إلى ظهور علامات تشير إلى وجود تجلط في الدم.

في سياق متصل، قال مكتب إعلام الأسرى إنّ وحدة “المتسادا” التابعة لإدارة سجون الاحتلال تقتحم القسم 13 في معتقل نفحة، مضيفاً: إنّ “وحدة القمع تعتدي بالضرب على عدد من الأسرى في سجن نفحة”.

وأشار إلى “توتر شديد في سجن نفحة”، لافتاً إلى أنّ “الاحتلال يغلق أقسامه كافة”.

وأكد شقيق الأسير خالد الفسفوس، يوم أمس السبت، أنّ وضع أخيه الصحي في تراجع مستمرٍ وخطر جداً. وشدّد خلال اتصالٍ هاتفي على أن “الاحتلال يتَّبع سياسة المماطلة بهدف الإضرار بحياة الأسرى”.

وكان مدير دائرة العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، رائد عامر الأسبوع الماضي: إنّ “وضع الأسير المُضرب عن الطعام، كايد الفسفوس، خطر جداً”.

وأضاف عامر: إنّ “الأسرى مستمرون في الإضراب عن الطعام، رغم خطورة وضعهم الصحي”.

وأعلن الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس، الشهر الماضي، أنّه “مستمرٌ في الإضراب عن الطعام، ولاسيما بعد انتزاع قرار من المحكمة الإسرائيلية بتجميد اعتقاله الإداري”، موضحاً أنّ “أمر التجميد غير كافٍ بالنسبة إليه، لأنّ هدفه الأول هو انتزاع الحرية”.

وأضاف الفسفوس: “هذا الاعتقال الإداري الثاني بالنسبة إليّ، ولجأت إلى الإضراب بعد معاناةٍ كبيرة من موضوع الاعتقال. فكل مرّة تصدر المحكمة أمراً بالتمديد، لذلك لم أجد حلاً نهائياً سوى الإضراب عن الطعام”.

و يواصل خمسة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.

ونُقل عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قولها في بيان اليوم: إن الأسرى المضربين هم كايد الفسفوس المضرب منذ 123 يوماً وعلاء الأعرج 99 يوماً وهشام أبو هواش 90 يوماً ولؤي الأشقر 35 يوماً وعياد الهريمي 53 يوماً.

ولفتت الهيئة إلى أن حياة الأسير الفسفوس في خطر شديد بسبب ظهور علامات تشير إلى وجود تجلّط في الدم، مبيّنة أنه يعيش حالة من فقدان الوعي المتقطع وعدم انتظام في دقات القلب وانخفاض في ضغط الدم وفي نسبة السوائل بجسمه، الأمر الذي يجعله عرضه لانتكاسة صحية مفاجئة.

وأشارت الهيئة إلى أن بقية الأسرى المضربين يعانون أوضاعاً صحية صعبة ونقصان نسبة السوائل بالجسم.

ويواجه نحو 5 آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم 600 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.

إلى ذلك، طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية في مدينة جنين بالضفة الغربية مساء أمس المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن المشاركين في الوقفة التي نظمتهما مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية الفلسطينية رفعوا العلم الفلسطيني وصور الشهداء والأسرى وطالبوا باسترداد جثامين الشهداء والإفراج الفوري عن الأسرى الذين يتعرّضون لانتهاكات وحشية في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وسط إهمال طبي متعمّد.

من جهة ثانية، جدّدت الخارجية الفلسطينية التأكيد أن تخاذل المجتمع الدولي وازدواجية المعايير التي يتعامل بها مع القضايا الدولية تشجّع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في جرائمه بحق الفلسطينيين.

وأدانت الخارجية في بيان لها اليوم تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها جزء من مخططات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أرضهم لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.

ولفتت الخارجية إلى أن هذا يأتي في ظل إصرار المجتمع الدولي على التمسك بسياسة اللامبالاة تجاه هذه المخططات الاستعمارية التوسعية، مشدّدة على ضرورة التوقف عن تكديس القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية في أدراج الأمم المتحدة والبدء باتخاذ خطوات عملية لتنفيذها.

ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم خمسة فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة الخليل وبلدة سلواد في رام الله واعتقلت خمسة فلسطينيين.