ثقافةصحيفة البعث

ريم قبطان مهرجان “محبة قلم” الافتراضي وتمكين اللغة العربية

“مهرجان محبة قلم أسوة بكل الدول التي تهتمّ بفنون الخط”، بهذه المفردات بدأت الفنانة ريم قبطان رئيسة جمعية بيت الخط العربي والفنون حديثها مع “البعث” عن مهرجان محبة قلم الدولي، الذي يفتتح اليوم في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- ويستمر على مدى أسبوعين، إذ يتضمن الأسبوع الأول ندوة بعنوان رحلة القلم بين المحاكاة والابتكار، وافتتاح معرض محبة قلم للأساتذة والفنانين، وورشة عمل مجانية في خطي الثلث والنستعليق، وفي الأسبوع الثاني ندوة حول أهمية فن الزخرفة والتذهيب وافتتاح معرض محبة قلم لإبداعات الشباب وورشة عمل مجانية لخط النسخ وفن الزخرفة، وفي الخامس والعشرين من الشهر الجاري تعرض أعمال الورشتين، وتتوج فعاليات مهرجان محبة قلم الافتراضي الأول للمشاركين من داخل سورية وخارجها في السابع والعشرين بعرض الأعمال المشاركة على صفحة بيت الخط العربي والفنون في تمام الساعة الثامنة مساء.

وعن فكرة المهرجان تحدثت قبطان: لمناسبة مرور عام على إشهار جمعية بيت الخط العربي والفنون التي افتتحناها العام الماضي بمعرض للخط كان اسمه رحلة المشق في المركز الثقافي في كفرسوسة، وبعد إقامة الورشات والندوات والمعارض ومشاركة مجموعة من الطلبة الموهوبين، أعلنا عن مهرجان محبة قلم الافتراضي الأول، وأردت أن يكون هذا المهرجان أسوة بالدول التي تهتمّ بالخط، لا يقتصر على المعرض وإنما يترافق مع فعاليات متعدّدة.

دور التذهيب

وتابعت عن ورشات العمل المجانية، فهي ورشات تفاعلية بمشاركة طلاب من خريجي معاهد الخط ومن طلاب الجمعية حتى تكون لديهم خلفية ثقافية تمكّنهم من التفاعل مع الأساتذة، أما عن مشاركتها بندوة أهمية فن الزخرفة والتذهيب، فأضافت: ستشارك المعمارية الاستشارية لونا رجب ببحث أهمية الزخرفة في العمارة الإسلامية، وأنا سأتحدث عن فن الزخرفة والتذهيب ودورها في تجميل المخطوطات والكتب، وهذا البحث قدمته سابقاً باللغة الإنكليزية بشكل موسّع في مدينة مشهد بمتحف خراسان خلال أيام المؤتمر للدول المطلة على طريق الحرير لفنون الخط والزخرفة، وفن الزخرفة فن عريق كان له دور بإظهار فن وثقافة الشعوب، وله دلالة على ثراء الدول وإظهار حضارتها، فكان الحكام والولاة يتهادون اللوحات المذهبة ومصاحف القرآن الكريم المذهبة.

وأحاول أن أعمل على تعليم فن الزخرفة للطلاب رغم غلاء المواد، حيث بدأت معهم من ألف باء فن الزخرفة، من الطبيعة وتشكيل الوردة والبراعم ثم الرسم الحر والتناظري والهندسي والإكساء كونهم لا يعرفون شيئاً عن فن الزخرفة وينظرون إليه كلغز بصري، وأرى أنه من الضروري إقامة معارض للخط والزخرفة ضمن حركة المشهد الثقافي، فالفن التشكيلي له معارض جماعية وفردية، أما معارض الخط فمقلة وأشهرها المعرض الذي تقيمه وزارة الثقافة سنوياً، وأقول فنون الخط لأن عدة شعوب اشتغلت بالخط وليس العرب فقط، وهي من الفنون التشكيلية الراقية والزخرفة ارتبطت بها وتشتغل بمواد تسمّى المواد النبيلة، ونطمح لرفع لوحة الخط إلى مصاف اللوحات العالمية.

وسيتوّج المهرجان بيوم الاختتام في السابع والعشرين من الشهر الجاري بالمعرض الافتراضي في الساعة الثامنة مساء على صفحة جمعية بيت الخط العربي والفنون، للفنانين السوريين المغتربين في بلاد الاغتراب أمريكا وألمانيا وكندا، منهم الفنانة ريم التقي، ولفنانين من المحافظات ولفنانين من الأردن ومصر والعراق والجزائر واليمن، والمغرب والهند وأفغانستان وباكستان وإيران، على سبيل الذكر أذكر الفنان العالمي أحمد خليل من الجزائر، وناصر مرحب من اليمن، وغوري يوسف الحسين من الهند، والزخرفي العالمي محمد يونس جامي من أفغانستان، والفنانة سمية خزاعي مسك وحسين شركونك من إيران، وسيكون مهرجاناً غنياً ومتنوعاً وفاتحة لمشروعنا بدعم الخط العربي وتمكين اللغة العربية، كما أذكر من الأساتذة المشاركين عدنان شيخ عثمان وأدهم فادي الجعفري، وزاهر حمود وغيرهم، ومن الجمعية أنا وونسة عابد وسهام محيسن وعبد اللطيف حلاق وغيرهم.

الصالات والتغطية الإعلامية

وأشير في نهاية الحديث إلى أن جمعية بيت الخط العربي والفنون مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وأغلب تعاوننا مع وزارة الثقافة التي تمدّ لنا يد العون بالصالات، والتغطية الإعلامية سواء من داخل الوزارة أو من قبل الإعلاميين من وسائل مختلفة، وتعمل على تذليل كل الصعوبات، وأشكر جميع مديري المراكز الثقافية لتعاونهم الدائم معنا، كما أشكر وزارة الشؤون الاجتماعية على الدعم المعنوي واهتمامهم بمشروعات الجمعية، ونرحب أيضاً بالتعاون مع جميع المؤسّسات والجهات الحكومية والخاصة والأفراد المهتمين بنشر الثقافة بالمجتمع السوري.

ملده شويكاني