أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

احتفالات جماهيرية وشعبية بالذكرى الواحدة والخمسين لقيام الحركة التصحيحية

بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لقيام الحركة التصحيحية أقيمت احتفالات شعبية ورسمية وحزبية حيا فيها المشاركون ذكرى التصحيح وإنجازاته، مؤكدين المضي قدماً في السير على نهج القائد المؤسس حافظ الأسد واستكمال مسيرة البناء وإعادة الإعمار والتحرير خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

مهرجان الوفاء والتحرير في درعا

ففي درعا (دعاء الرفاعي)، نظم فرع درعا للحزب مهرجان خطابيا بحضور أمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي والرفيق المحافظ مروان شربك وسط حشود جماهيرية كبيرة .

وتنوعت فعاليات مهرجان الوفاء والتحرير الذي أقيم بالتزامن مع انتهاء التسوية الشاملة وسريان الاتفاق المتضمن تسليم السلاح ونشر نقاط عسكرية على كامل المحافظة، بإلقاء كلمات وفقرات فنية بعنوان “بلدي حبيبي” وقصائد شعرية من وحي تشرين.

وتحدث أمين الفرع في كلمة له عبرت  عن أهمية الحركة التصحيحية التي أعطت للشهداء الأهمية البالغة ومن خلالها بني الجيش العربي السوري العقائدي الذي يدافع عن الوطن ويعمل على استعادة الأرض المغتصبة في الجولان المحتل ويستمر منذ أكثر من عشر سنوات في محاربة الإرهاب نيابة عن العالم ويحقق الانتصارات على امتداد ساحة الوطن.

من جانبه محافظ درعا أكد أن التصحيح شكل منعطفا في نهضة سورية التي أصبحت بفضل الحركة التصحيحية  التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد والتي أسست لبناء سورية الحديثة على كافة الصعد  وحققت العديد من المنجزات التي طالت مختلف مناحي الحياة، كما أوضح شربك أن أهم أهداف الحركة التصحيحية كانت بناء دولة حديثة متطورة إضافة لإعادة كامل الأراضي السورية المحتلة مشيرا أن واجبنا اليوم إعادة بناء ما خربته الحرب الظالمة على سورية خلال السنوات الماضية .

في حين جاءت كلمة المنظمات الشعبية والنقابات المهنية بلسان الدكتور أكرم الخيرات نقيب الأطباء في درعا لتشيد بالانجازات العظيمة للحركة التصحيحية المجيدة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد  والتي أعادت لحزب البعث العربي الاشتراكي جماهيريته وحولت سورية لورشة عمل كبيرة في كافة المجالات ورسخت قواعد البناء الديمقراطي.

وبين العقيد قيصر إبراهيم في كلمة الجيش والقوات المسلحة أن الحركة التصحيحية التي قادها المؤسس حافظ الأسد هي التي أقامت في سورية ركائز متينة ومتطورة حتى الوقت الحاضر وأن ثمارها ما زالت تحصد بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ولذلك وفاء وتقديراً لهذه الذكرى تقام الاحتفاليات والمهرجانات كي يتذكر الجيل أعياد تشرين التحرير وتشرين التصحيح وبطولات الجيش العربي السوري الذي لا يقهر، فهو انتصر في حرب تشرين على العدو الصهيوني الذي كان يزعم أنه قوة لا تقهر واليوم ينتصر بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد على قوى الظلام والإرهاب.

وفي كلمة أسر الشهداء ألقاها والد الشهيد محمد الطالب عبر فيها عن عزة وكرامة ذوي الشهداء الذين قدموا أغلى مايملكون فداء لتراب الوطن، فالشهداء رسموا طريق النصر منذ تشرين التحرير، ليتوج هذا النصر بتشرين التصحيح الذي خطّ معالمه القائد المؤسس حافظ الأسد، وجاء السيد الرئيس بشار الأسد ليكمل مسيرة التصحيح للنهوض بسورية المستقبل.

وألقى كلمة  الجبهة الوطنية التقدمية أمين فرع حزب العهد الوطني شفيق طبرة استعرض فيها إنجازات الجيش العربي السوري واصفاً إياهم بالروح المقاومة المناضلة ونوه إلى أن النصر سيكون حليف سورية التي هي حصن منيع عصي على كل محتل ومغتصب وأن روح المقاومة والنضال والتضحية ما زالت متأصلة ومتجذرة في وجدان الشعب السوري.

واختتمت فعاليات المهرجان برفع برقية وفاء وولاء من أهالي حوران للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد تلاها الأستاذ المستشار سعود المحمد.

“تشرين في وجدان السّوريين”  

وفي اللاذقية (ياسمين شهيلة)، عقد فرع اللاذقية للحزب – مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي الجلسة الرّابعة لملتقى البعث للحوار بعنوان : ” تشرين في وجدان السّوريين ” في دار الأسد للثّقافة

وتحدث الرّفيق الدّكتور عيسى درويش وزير وسفير سابق عن تفاصيل تحضيرات ماقبل الحركة التّصحيحيّة وأهداف قيامها التّي تمثلت في (تصحيح مسيرة الحزب، ووضع أسس الحزب حزب الجماهير يعلمها ويتعلم منها ويعبر عن نبضاتها، وبناء الجبهة الوطنيّة التّقدميّة، وتعزيز اللحمة الوطنيّة، وتعزيز البناء الاقتصادي والاجتماعي، وتصحيح المسار السّياسي عربيّا ودوليّا خاصة مايخص القضايا المصيريّة والقضية الفلسطينية، وتحقيق الدّيمقراطيّة الشّعبيّة)

كما أشار إلى شخصية القائد المتمثلة بشخص القائد المؤسس ذاكرا بعض أقواله التّي تمثلت قيما إنسانيّة وقوميّة ووطنيّة، ومنها : الشّعب والأرض هما الوطن، ومن لايخدم الشّعب لاوطن له، ومن لاوطن له لاوجود له. ختاما حديثه بالحديث عن مفهوم التّوازن الاستراتيجي الذّي لخصه ببناء الفكر والاقتصاد والثّقافة، وعلاقته بتحقيق السّلام في المنطقة، وتحرير الأراضي المغتصبة.

من جهته الرفيق اللّواء سهيل يونس باحث في الشؤون الاستراتيجيّة تحدث عن الصّيرورة التّاريخيّة والذّاكرة الوطنيّة لحرب تشرين التّحريريّة؛ لايجاء الرّابط السّياسي والاجتماعي لوحدة العلاقة بين تشرين التّصحيح وتشرين التّحرير، وتثمين الدّور الرّيادي لحزب البعث في وضع المنهج والطّرق السّياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والعسكريّة التّي حققت الاستقرار السّياسي الدّاخلي، وأنضجت فكرة الحرب في تشرين التّحرير، ووضعت الأمة في مسارها الصّحيح نحو الحرية والاستقلال وبناء المستقبل.

وفي الختام تم الاستماع لمداخلات الحضور وحوارها في جوٍّ تفاعلي، ثم اختتم المتلقى بنشيد البعث.

ولادة سورية الحديثة

وفي القنيطرة ( محمد غالب حسين)، أقامت قيادة فرع القنيطرة للحزب مهرجاناً خطابياً حاشداً بمسرح مديرية الثقافة ؛ تمجيداً للحركة التصحيحية المباركة التي بنت سورية الحديثة . وتحدث أمين فرع القنيطرة للحزب الرفيق الدكتور خالد أباظة محيياً القائد الخالد المؤسس حافظ الأسد الذي منح أبناء محافظة القنيطرة كريم محبته وسابغ رعايته ، وقام برفع علم التحرير بسماء مدينة القنيطرة إيذاناً بتحريرها و منطلقاً لتحرير كل ذرة من تراب الجولان ، موجهاً بإعادة الحياة لمحافظة القنيطرة من خلال إعمار القرى المحررة وتقديم أفضل الخدمات إليها .

واستعرض أباظة السِّفر الكبير من إنجازات الحركة التصحيحية بكل الصعد : سياسياً وعسكرياً و ديموقراطياً و جبهوياً وتعليمياً وصحياً وخدمياً ؛ مؤكداً باسم أبناء محافظة القنيطرة الولاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي انتصر على قوى الشر و العدوان والبغي والإرهاب و التكفير و التطرف ، محيياً حماة الديار أبطال الجيش العربي السوري الذين تصدّوا بكل بسالة للعصابات الإرهابية المسلحة و دول العدوان البغيض ؛ باذلين الأرواح الطاهرة في سبيل الوطن .

و حيّا أمين الفرع الأهل الأباة المناضلين في الجولان السوري المحتل بقرى مجدل شمس و مسعدة وعين قنية والغجر وبقعاثا الذين رفضوا الاحتلال الاسرائيلي ، وما صدر عنه من قرارات إحتلالية باطلة وإجراءات عدوانية زائلة ؛ معلنين الانتماء الأصيل للوطن الأم سورية ؛ و الاعتزاز بهويتهم العربية السورية ؛ و ثقتهم المطلقة بتحرير كل ذرة من تراب الجولان بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .

وأشار أمين فرع الحزب القومي السوري بالقنيطرة الرفيق صالح حسين لأهمية الحركة التصحيحية المباركة التي أرست بناء سورية الحديثة من خلال التعددية السياسية عبر أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي تقف فصيلاً رافداً لحزب البعث العربي الاشتراكي ؛ لتتابع مسيرة التطوير و التحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد . أما رئيس اتحاد فلاحي القنيطرة الرفيق فلاح الصالح فقد استذكر المواقف العظيمة للقائد الخالد المؤسس حافظ الأسد دولياً وإقليمياً و عربياً التي كانت قمة الأداء السياسي الوطني لسورية الحديثة التي ارتسمت ملامحها مع تبلّج فجر التصحيح الخالد .

وتأكيداً على نهج التصحيح في رعاية العلم والمتفوقين ؛ تمّ تكريم ( ١٨ ) طالباً وطالبة من المتفوقين بالشهادات العامة لهذا العام ؛ إضافة لعشرة مدرسين ومربين متميزين .

حضر المهرجان محافظ القنيطرة عبدالحليم خليل وأعضاء قيادة فرع الحزب و رئيس مجلس المحافظة و قائد الشرطة وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات حزبية و جبهوية و إدارية و شعبية و حشد غفير من أبناء محافظة القنيطرة .

وكان أمين فرع الحزب والمحافظ قد دشّنا بهذه المناسبة المجيدة روضة أطفال في قرية جبا بلغت كلفتها ( ٢١٠ ) ملايين ليرة، وتضم خمس غرف صفية مع المكاتب الإدارية والمرافق الرياضية والصحية .