الصفحة الاخيرةسلايد الجريدةصحيفة البعث

بحضور شعبي ورسمي.. السوريون يودعون الفنان الكبير زهير رمضان

البعث – بسام عمار

شيعت محافظة اللاذقية جثمان نقيب الفنانين الراحل زهير رمضان إلى مثواه الأخير في حي الأزهري بحضور شعبي ورسمي حافل.

وانطلق موكب تشييع جثمان الراحل زهير رمضان صباح اليوم من أمام مشفى الرازي بدمشق وسط حضور شخصيات رسمية وفنية وعدد من محبي الراحل ليصل بعدها إلى محافظة اللاذقية حيث يوارى الثرى في مقبرة الأزهري عصر اليوم.

وعبر عدد من المحتشدين في موكب التشييع باللاذقية عن ألمهم وحزنهم العميق لهذا الفقد الكبير بالنسبة لأهل وذوي الراحل من جهة ولمحبيه وللوسط الفني بشكل عام من جهة أخرى لما كان يتمتع به الفقيد من صدق وشفافية وقوة في ايصال صوت سورية وثقافتها إلى الوطن العربي برمته حيث استطاع الفنان الراحل ترسيخ قيم الوطنية والعطاء والوفاء لوطنه وأهله وفق تعبيرهم.

الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي، أكد أن الساحة الفنية والثقافية خسرت بوفاة نقيب الفنانين زهير رمضان قامة وطنية وفنية كبيرة كانت مسيرتها حافلة بالإنجازات والعطاءات بمختلف جوانب العمل الفني، وما قدمه خلال هذه المسيرة كان غاية في الأهمية، ونال تقدير وإعجاب المتابعين والمعنيين بالشأن الفني والثقافي على أعلى المستويات المحلية والخارجية، منوّهاً إلى أن الراحل كان من الفنانين الذين جمعوا الموهبة مع الثقافة والخبرة، وأبدعوا بذلك، لافتاً إلى أن الحس الوطني كان لديه أعلى من الحس الفني، وهذا الحس تجسّد بأعماله الفنية، ومواقفه الوطنية، ومبادراته الخلاقة خلال الأعوام الماضية، وعلى رأسها المشروع الوطني “الأيقونة السورية” الذي استهدف أطفال سورية بمختلف أعمارهم، وشمل كل المحافظات، وكان برعاية القيادة المركزية، إضافة إلى الملحمة الوطنية فيلم “قسم”، وغيرهما من الأعمال التي كرّست الوطنية، مبيّناً أن نضاله كان وطنياً وليس سياسياً أو فنياً أو حزبياً، وكان فنه مسخّراً لخدمة الوطن، واليوم يجب علينا كسوريين أن تكون سياستنا سياسة وطن، مشدداً على أن الساحة الفنية فقدت الفترة الماضية قامة وطنية وفنية الراحل صباح فخري.

وأضاف: لقد تطور عمل النقابة خلال الأعوام الماضية من ترؤسه لمجلسها، وحققت العديد من الإنجازات لأعضائها، وكان للنقابة حضورها المميز على الصعيد العربي، والدول الصديقة، مؤكداً أن قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد يرعى الفن والفنانين والمبدعين.

وأكد الفنان وضاح حلوم أن الراحل زهير رمضان قامة فنية كبيرة وتاريخ حافل بالإنجازات ومدرسة حقيقية تركت بصمتها في المسيرة الفنية السورية فيما اعتبر الفنان علي الديك أن رحيل رمضان خسارة كبيرة للوطن مضيفاً: “كان أخاً للجميع جسد كل صفات الإنسان النبيل”.

وقال الفنان مجد يونس أحمد إن رمضان ترك أثراً لا يمكن محوه في الثقافة والفن السوريين فيما وصف نضال ميكائيل عضو مجلس محافظة اللاذقية الراحل زهير رمضان بأنه أحد أقطاب الفن السوري ومن أبرز أعمدة النهضة الثقافية في سورية.

من جهته قال مأمون رمضان شقيق نقيب الفنانين الراحل: “زهير كان رمزاً للإخوة والمحبة للجميع فلم يكن يبخل بعطاءاته لكل من يقصده من أبناء سورية” كما وصف حسن شحود من جيران الفقيد الراحل رمضان بأنه رمز للصدق والوفاء.

ورأى الدكتور أسامة العكش أن الفنان زهير رمضان شخصية اعتبارية وعبر خلال مسيرته عن القاعدة الشعبية التي مثلها ورحيله ترك أثراً كبيراً لدى الجميع.

وكان الفنان رمضان توفي مساء أمس في مشفى الرازي بدمشق إثر معاناته من مرض الالتهاب الرئوي عن عمر ناهز الـ 62 عاماً.