رياضةصحيفة البعث

منتخبنا في كأس العرب نسخة مكررة واللجنة المؤقتة أثبتت ضعفها وراعت مصالحها

ناصر النجار

أصدرت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم أسماء بعثة منتخبنا الكروي المشارك في بطولة كأس العرب، ولم نجد التغييرات (المحرزة) في البعثة، فبقي الإداريون والفنيون على وضعهم الحالي، والتغيير الوحيد الذي حصل أن أمين عام اللجنة المؤقتة عيّن نفسه رئيساً للبعثة، مع إضافة بعض الأسماء من هنا وهناك من المحبين للجنة المؤقتة، وأسماء اللاعبين بقيت على حالها دون أي تعديل.
الفكرة في الموضوع أن اللجنة المؤقتة هاجمت اتحاد الكرة المستقيل في مؤتمرها الصحفي المشهود لكونه مبذراً ومهدراً للأموال من خلال البعثات السياحية، والعدد الفضفاض الذي تضمه كل بعثة مسافرة، ونسأل اليوم أمام هذه التركيبة: أليس العدد اليوم كبيراً، 18 إدارياً وفنياً يرافقون 23 لاعباً، وفيه مبالغة؟ وإذا كان العدد طبيعياً وكل شخص له عمله، فلماذا هاجمتم الاتحاد السابق من هذا الباب، واعتبرتموه مهدراً للمال؟.
أحد أعضاء اللجنة المؤقتة كشف لـ “البعث” أن أحد أهم أسباب فشل المنتخب الوطني بعهد الاتحاد المستقيل وما بعده في مباراتي العراق وإيران ضعف العمل الإداري، فكانت البعثة (شوربة)، واللاعبون يتصرفون على هواهم، وإذا كانت هذه حقيقة تدركها اللجنة المؤقتة، فلماذا أصرت على بقاء الإداريين أنفسهم ضمن البعثة؟.
أما بالنسبة للاعبين فبقيت الأسماء على حالها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: من الذي اختار الأسماء؟ فهل تيتا الذي يقيم في رومانيا منذ سنوات بلا أي عمل متفرغ لمراقبة كرتنا، أم أن أحدهم هو الذي شكّل المنتخب وسيقدم لائحته للمدرب على طبق من ذهب، وهذا يؤكد أن المدرب محظوظ لأنه حظي بعمل، وأن كرتنا سعيدة بمدرب يقبل بأي شيء دون تردد أو تذمر، وكما نعلم فإن أهم شيء في أولويات المدرب أن تكون له كلمة في المنتخب الذي سيستلمه، لكن المدرب “الفطحل” لم يكن له أي خيار بأي شيء، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه بأن المدرب فارغ، وأن اللجنة المؤقتة تسير بتيار أسوأ مما سبقها، وكل كلامها السابق عبارة عن زوبعة في الهواء؟.
أما اللاعبون فهم على حالهم، رغم أن البعض كانوا يتوقعون أن يشارك منتخبنا الوطني بفريق أغلبه من لاعبي المنتخب الأولمبي مع بعض لاعبي المنتخب الأول ليكون باكورة عملية تجديد وبناء للمنتخب، لكن اللجنة المؤقتة أبقت كل شيء على حاله لأنها حريصة على مصالحها، وهو الأهم بالنسبة لها؟.
بالمحصلة العامة، نتمنى لمنتخبنا الوطني التوفيق في هذه البطولة، ونأمل أن يبتعد أصحاب المصالح بمصالحهم عن المنتخب لأنه يمثّل الوطن ولا يمثّلهم.

يشار إلى أن البعثة ضمت كلاً من: توفيق سرحان (رئيس البعثة)، أنور عبد القادر (مدير الفريق)، الروماني تيتا فاليريو (المدير الفني)، أصلان كنجو (إداري عام المنتخبات الوطنية)، خالد السهو (إداري)، محمد غسان معتوق (مساعد المدرب)، ماهر بيرقدار (مدرب الحراس)، طارق البناي (مدرب اللياقة)، فايز وهبي (مدير المكتب الإعلامي)، مخلوف الناعمة (منسق إعلامي)، فراس الحوراني (مصور)، محمد فادي الرباط (علاقات عامة)، أحمد كنجو (طبيب)، منصور الشحاف (معالج)، بشير بكر ووسام غيبور (مدلكان)، شادي شحادة وأوس محمد (مسؤولا التجهيزات)، أما اللاعبون فهم: إبراهيم عالمة، طه موسى، خالد حجي عثمان، خالد كردغلي، ثائر كروما سعد، أحمد فارس أرناؤوط، مؤيد الخولي، محمد عنز، محمود البحر، ضياء الحق، محمد عمرو جنيات، يوسف محمد، أوليفر كاسكو، محمد مرمور، عمر السومة، محمود المواس، محمد الحلاق، محمد ريحانية، محمد عثمان، كامل حميشة، ورد السلامة، فهد اليوسف.