رياضةصحيفة البعث

منتخب الشباب خيّب الآمال وإشارات الاستفهام بالعشرات؟!

تفاءل الشارع الرياضي خيراً بمنتخبنا الوطني للشباب بكرة القدم علّه يعوّض خيبة منتخب الرجال في التصفيات المونديالية، لكن الخسارة أمام لبنان في بطولة غرب آسيا مساء أمس جعلت التفاؤل يذهب أدراج الرياح في ظل تعاقب اتحادات كروية لا هم لها سوى التنظير، وتعيين مدربين وإداريين همهم الوحيد قبض رواتب بملايين الليرات، والسياحة والسفر، أما العمل على تطوير كرتنا الهشة والمتهالكة فهو آخر الهم .

ما حصل أمس مع منتخب الشباب بأولى مبارياته في بطولة غرب آسيا المقامة حالياً في العراق أمام منتخب لبنان، والخسارة أمامه بهدف دون رد، أمر معيب بحق كرتنا التي طالما كانت تعتبر اللعب أمام لبنان عبارة عن حصة تدريبية أو نزهة، لكنها حالياً باتت لقمة سائغة أمامه وأمام غيره من المنتخبات الأخرى.

أمس منتخبنا كان ضعيفاً في الأداء وغير منظّم، وخطوط الفريق متباعدة، ولاعبونا لا يفقهون أساسيات لعب الكرة، فخط الدفاع لا حول له ولا قوة، وخط الوسط يفتقد للتمركز بأرض الملعب، ولا يملك لاعبوه القدرة على إيصال كرة واحدة للمهاجمين الذين ربما لا يعلمون أن كرة القدم جماعية، لكن النقطة المضيئة في المنتخب تمثّلت بحارس المرمى، فلولاه لخسر منتخبنا بأكثر من ثلاثة أهداف، وهنا لابد من توجيه سؤال إلى الكادر التدريبي للمنتخب: ماذا كنتم تفعلون طيلة الخمسة أشهر الماضية؟.. الاجابة بسيطة جداً، وهي تعيدنا إلى أن الهم فقط كان المكاسب الشخصية، فالمنتخب بدا ضعيفاً من الناحية البدنية، وفي التكتيك والتكنيك، حتى إنه لم يلعب بخطة معينة، ولم نشاهد أية جملة تكتيكية تدل على أن المنتخب (متعوب عليه).

أخيراً ألا يكفي كرتنا خروج منتخبنا الأولمبي بخفي حنين من كافة البطولات التي شارك فيها، وبعدها نتائج منتخب الرجال في تصفيات كأس العالم، حتى يضاف منتخب الشباب لقائمة الخيبات التي يبدو أنها لن تعرف التوقف قريباً؟!.

عماد درويش