صحيفة البعثمحليات

مطالب لجان الأحياء لا تزال عالقة والحزب نافذة للتواصل بين المؤسسات والمجتمع

دمشق – رامي سلوم

تكررت المطالبات الخدمية التي تنقلها لجان الأحياء عن واقع الخدمات التي تأخر حلها لأسباب مختلفة، على الرغم من عرضها مرات عديدة أمام الجهات المعنية في محافظة دمشق.

وعلى الرغم من الواقع المتردي للتيار الكهربائي، الذي كان حاضرا خلال الاجتماع الخدمي الموسع الذي نظمه المكتب الاقتصادي في فرع دمشق للحزب، بالتعاون مع محافظة دمشق، على مستوى الشعب الحزبية، إلا أن واقع النقل تصدر شكاوى ومطالبات الحضور من اللجان، والمخاتير، والفرق الحزبية، والتي حضرت لتمثيل المجتمع الأهلي، ونقل معاناة الأهالي في المناطق.

وتركزت غالبية الشكاوى حول خطوط النقل إلى أحياء تشرين، وبرزة، والقابون، وركن الدين، وغيرها، حيث نقلت لجان الأحياء معاناة المواطنين من تجاهل تأمين مناطقهم بباصات النقل الداخلي، فضلا عن شكاوى من عدم التزام أصحاب الميكرو باصات بخطوط سيرهم، خصوصا سكان حي القابون حيث يوجد 68 مكرو مسجلة، لا تعمل على خطوطها.

وأوضح رئيس المكتب الاقتصادي في فرع دمشق، الرفيق سليم محرداوي، أن اللقاءات الخدمية وسيلة لنقل مطالبات المواطنين من خلال المخاتير ولجان الأحياء، والفرق الحزبية، بحضور الشركاء في محافظة دمشق، لمناقشة الحلول بشكل مباشر، خصوصا مع إغناء اللقاءات بحضور المدراء والمسؤولين عن الجوانب الخدمية، للوصول إلى حل فوري في حال وجوده، أو توضيح العوائق للحضور.

وفي وقت أكد نائب المحافظ أحمد النابلسي على المكتب التنفيذي المسؤول ضبط تزويد وسائل النقل “الخاصة” المخالفة بالوقود، واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المخالفين، كشف مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي موريس حداد، عن مباشرة شركة جديدة للنقل الداخلي أعمالها منذ أيام، على أن تعمل على خطوط قدسيا وسرغايا ومساكن الديماس والصبورة ويعفور وغيرها، ما سيوفر المزيد من المرونة لتخديم مناطق أخرى. وأضاف أن الأسطول الجديد يصل إلى 34 باصا، تدخل إلى الخدمة تباعا، وستحقق انفراجا في بعض المناطق التي تستهدفها.

ولفت إلى أن الشركة العامة للنقل تتحرك مباشرة عند علمها بوجود صعوبات، من خلال تسيير باصات خصوصا لنقل الطلبة من أماكن الازدحام إلى الجامعات وبشكل مباشر من دون اضطرارهم للانتقال بين خط نقل وآخر.

وخلال الاجتماع، أشارت لجنة حي القابون إلى وجود تسرب مياه في مستوصف الحي، ما أدى إلى تعطل المخبر وخروجه من الخدمة، مطالبة بإيجاد حلول للتسرب، والحفاظ على المستوصف الذي يخدم الأهالي.

ولفت أهالي الحي إلى أن المياه تتسرب من الطابق العلوي الشاغر منذ سنوات بسبب، ما دفع المعنيين في المحافظة إلى التوجيه باتخاذ الاجراءات القانونية عن طريق النيابة العامة.

كما طالبت لجنة حي القابون، وغيرها، بتنظيف المطريات ضمانا لعدم تجمع المياه مع دخول فصل الشتاء، وإحداث مطريات جديدة بعض مناطق تجمع الأمطار.

ونوهت فرقة ساروجة إلى توقف عدد من الأفران الخاصة عن العمل، وإيجاد حل لإعادتها للعمل أو تشغيلها، مشيرة إلى أن أصحابها يتقصدون إلغاء ترخيصهم، كما طالبت لجنة الحي بالاهتمام بأكشاك توزيع الخبز ومستوى الجودة، لأن التوزيع عبر الأكشاك سيء للغاية والخبز لا يصلح للاستهلاك.

وعن مطالبات تعبيد بعض الشوارع، طالب نائب المحافظ بالتريث، مبينا أن المحافظة لا تستعجل “قشط” الشوارع، ولو كانت موجودة ضمن خطة التزفييت، بسبب التأخر في وصول مادة الزفت لعدة أشهر أحيانا، ما يعيق الحركة ويزيد معاناة المواطنين.

وبالنسبة لحي برزة، طالبت لجان الأحياء بإيجاد إطار قانوني لعقود الإيجار في المنطقة، الأمر الذي أوضحته المحافظة بأن القانون يمنع تنظيم عقود الإيجار في حال كانت حصة المؤجر من البناء تقل عن 75%، وأن طريقة البناء في تلك المنطقة موزعة لحصص لا تصل إلى تلك النسبة، والأمر لا يمكن معالجته آنيا.

وفي الوقت نفسه، نقلت لجنة حي برزة شكاوى المواطنين من مكاتب السيارات، وإشغالهم الأرصفة بشكل كامل، ما يمنع المشاة من المرور، وعدم إبقاء اماكن لركن سيارات الأهالي.

وكشف نائب المحافظ عن صدور قرار منذ نحو 15 يوما بتغريم المكاتب المخالفة 25 ألف ليرة يوميا، وعلى مدار 37 يوما، وذلك لضبط المخالفات، الأمر الذي سيتواصل تنفيذه، وصولا إلى زيادة المخالفات والإعلاق في حال تكرار المخالفة واستمرارها.

وفي الوقت الذي تكررت شكاوى أهالي حي تشرين وعش الورور من مشكلة النقل، طالبت لجنة حي عش الورور بتأمين مكان ملائم لاستقبال الأطفال خلال عمليات التلقيح، مشيرين إلى أن الأطفال وذويهم ينتظرون في الشارع، وفي مكان مكشوف تحت أشعة الشمس صيفا، وتحت المطر شتاء، علما بأن هذه الشكوى تم عرضها في الاجتماع السابق، وتمت مناقشة التنسيق مع وزارة التربية لتأمين غرفة صفية أو غيرها في مدارس المنطقة لاستضافة الكادر الطبي لإجراء عمليات التلقيح.

وطالب آخرون بتأمين حاويات قمامة للمنطقة، فضلا عن المطالبات بالتنسيق بين شركة الكهرباء وشركة المياه، للتمكن من ضخ المياه إلى الخزانات في العديد من المناطق.

ومن جانبه، وعد أمين شعبة المدينة الأولى وعضو مجلس محافظة دمشق الرفيق شادي الخيمي، بالعمل على تلبية جميع المطالب بالتنسيق مع الشركاء، لافتا إلى أهمية استمرار اللقاءات الخدمية، وما تتيحه من فرصة اللقاء المباشر مع المعنيين، لتلافي الفهم السلبي للواقع.

ووجه نائب المحافظ، بحل عدد من الشكاوى بشكل مباشر، خصوصا المخالفات والتعديات، وتأمين وسيلة نقل في الأماكن التي لا يتواجد فيها أي وسيلة على الخط، أو على الأقل لا تلتزم فيها وسائل النقل بعملها.