صحيفة البعثمحليات

دور الراحة العمالية في البسيط.. أسعار منافسة وخدمات سياحية بجودة عالية

دمشق- بشير فرزان

أصوات كثيرة سمعناها خلال الموسم السياحي الفائت حول ارتفاع الأسعار الجنوني لإيجارات الشقق والشاليهات في المدن الساحلية بشكل أبعد الكثير من العائلات عن تحقيق حلم الاستجمام وزيارة هذه المناطق خلال الصيف، حيث وصلت قيمة الإيجارات إلى مبالغ خيالية 300 ألف ل.س لليوم الواحد في اللاذقية وطرطوس، وذلك يمكن تعميمه على المناطق التي كانت ضمن تصنيف مناطق السياحة الشعبية، وطبعاً رغم التصريحات المختلفة من جهات عديدة حول تشجيع السياحة الداخلية، إلا أنها بقيت حبراً على ورق، ويمكن هنا استثناء الاتحاد العام لنقابات العمال الذي لم يتوان عن تشجيع السياحة الداخلية، وتحويل أحلام العمال وعائلاتهم بالاصطياف إلى حقيقة، بأسعار رمزية وخدمات جيدة من خلال دور الراحة العمالية برأس البسيط التي تستقبل آلاف العائلات العمالية في كل عام ومن مختلف المحافظات.
إنجاز العمل
حيدر حسن أمين شؤون الخدمات في الاتحاد العام لنقابات العمال بيّن أن دور الراحة العمالية مكان الاستجمام للعمال وراحتهم خلال فصل الصيف، ولفت إلى أنه خلال سنوات الحرب استقبلت هذه الدور آلاف المهجرين من المحافظات مجاناً، وبعد أن تحقق الانتصار على العصابات الإرهابية، وعاد هؤلاء إلى محافظاتهم، قام الاتحاد العام بتوجيه كافة الاتحادات والنقابات لإجراء الصيانات اللازمة للشاليهات والموتيلات العائدة لها لتكون جاهزة لاستقبال العمال وعائلاتهم في مواسم الاصطياف، فكانت ورشات العمل تعمل ليل نهار لإنجاز الأعمال، وتم الانتهاء منها قبل بدء المواسم، وبدأت الاتحادات والنقابات بإيفاد العمال إلى الدور وبأسعار رمزية.
واقع العمل
وفيما يخص العمل الخدمي في دور الراحة، أشار حسن إلى أن هناك 589 شاليهاً عائدة إلى اتحادات عمال المحافظات ونقاباتها، منها 185 شاليهاً مؤهلة وضمن الخدمة، وتستقبل العمال الموفدين من اتحاداتهم بأسعار رمزية تتناسب مع دخل الموظف، وهناك شاليهات يتم العمل على إعادة تأهيلها.
وأضاف حسن: نعمل على إكمال أعمال الترميم في العديد من الفيلات والشاليهات التي لم يبدأ العمل بها، والتابعة لاتحاد عمال حمص وادلب واللاذقية ودرعا ودير الزور والرقة، وذلك لاستقبال القسم الأكبر من العمال.
سياحة عمالية
وبالنسبة للجانب السياحي، أوضح حسن أن هناك 90 شاليهاً مجهزة بأفضل التجهيزات وبأسعار منافسة لأسعار المناطق المجاورة لدور الراحة العمالية، كما يوجد فندق تم ترميمه، ويتألف من 36 غرفة، وهناك الموتيلات الفندقية وعددها 14 موتيلاً، وأيضاً هناك مطعم يقدم أفضل الخدمات لرواد الدور، وبالنسبة لملحقات المشروع بيّن حسن أنه يوجد مخبز آلي يعمل على تأمين الخبز للمصطافين ولكافة سكان المناطق المجاورة، كما توجد أسواق للبيع تقدم السلع التموينية والاستهلاكية، أما مدينة الألعاب فتم العمل على إعادة تأهيلها وصيانتها.
دعم حقيقي
وأكد حسن على أن دور الراحة العمالية بالبسيط تنافس بقوة في السوق السياحية من ناحية الأسعار وجودة الخدمات السياحية، حيث يقدم الاتحاد العام لنقابات العمال الدعم لهذه الدور بما يخدم ويناسب الطبقة العاملة، رغم النفقات الكبيرة التي يتكبدها، حيث تصل نفقات الشالية الواحد من خدمات إلى حوالي 13000 ليرة سورية يومياً، عدا النفقات الأخرى، وفي المقابل يتقاضى نصف هذا المبلغ وبشكل رمزي.