رياضةصحيفة البعث

إشاعات منتخب الشباب منفية.. ونموذج درس الرجال حاضر!

حلب – محمود جنيد

عادت سيرة منتخبنا الوطني للشباب إلى الواجهة مجدداً بعد تداول أخبار فيسبوكية وشفهية متناقضة، أحدها يقول بتجديد اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم الثقة بمدرب المنتخب أنس مخلوف، والآخر يؤكد صدور قرار حل الكادر الفني والإداري، ويستعرض الأسماء المطروحة كبدائل: (معن الراشد، أحمد عزام)، وكان منتخبنا الشاب قد خرج من الدور الأول لبطولة غرب آسيا الثانية بكرة القدم- العراق 2021 بعد حلوله بالمركز الثالث لمجموعته الثانية بثلاث نقاط من فوز وحيد على المنتخب الإماراتي بهدف، قابلته خسارتان أمام المنتخبين اللبناني بهدف، والأردني بهدفين.
مصدر في اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة نفى لـ “البعث” كل ما يتم تداوله، مشيراً إلى أن هكذا قرارات لا تتخذ إلا من خلال اجتماع رسمي للجنة لن ينعقد إلا بعد العاشر من كانون الأول الجاري، مع تواجد جميع أعضاء اللجنة، أي بعد استحقاق كأس العرب للرجال، وبطولة غرب آسيا للناشئين.

وبعيداً عن أدوات الشرط والتمني (لو، ولولا، ويا ليت)، فقد كان بإمكان منتخب الشباب أفضل مما كان لولا صفعة الافتتاح التي تلقاها من المنتخب اللبناني الذي تفوق على ذاته، حيث كان منتخبنا تفوق عليه بالأداء والنتيجة في ودية ما قبل غرب آسيا، وهي الفخ الذي وقع فيه شبابنا، فكانت الثقة المفرطة بإمكانية تكرار النتيجة سبب هزيمتهم، وكان التخبط، وغياب التنظيم والانضباط التكتيكي، مع أفول الفورمة لدى معظم اللاعبين المعوّل عليهم، وعقم الحالة الهجومية، أسباباً مضافة، ولم يشفع التحسن النسبي في مباراة الأردن، والشوط الأول تحديداً، إذ حضرت المشكلة الهجومية بعد تلقي هدف زعزع معنويات الفريق دون القدرة على التعويض، وجاء الفوز المعنوي في لقاء الإمارات بعد فقدان فرص التأهل.
لن نتحدث عن إصابة صخرة الدفاع علي الرينة في المباراة الأولى، وتأثيرها على المنظومة الدفاعية، أو تعذر مشاركة المغترب “المميز جداً” جان مصطفى، بل سنتحدث عن حسنات معينة مثل كسب لاعبين سيكونون نواة للمستقبل مثل: المغترب هوزان عثمان، والآخر الياس سفر، والارتكاز المحلي مالك جنعير، والحارس محمد حسوني، كذلك الظهور المميز للبدلاء الذين تم الزج بهم في المباراة الأخيرة من الدور الأول أمام الإمارات ليبثوا الروح الغائبة، وليلعبوا بروح قتالية عالية، بنموذج شبيه لرديف المنتخب الأول أمام الإمارات بكأس العرب، وهو درس مستفاد للجميع من دروس خرج بها منتخب الشباب في غرب آسيا، علّها تكون مستفادة للقادمات في التصفيات الآسيوية.