الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

مفاوضات فيينا النووية .. إيران تسلم مسودتين لإلغاء الحظر المفروض عليها

أعلنت إيران أنها سلمت الطرف المقابل في محادثات فيينا اقتراحها فيما يخص إلغاء الحظر المفروض عليها إضافة إلى القضايا النووية.

وقال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية كبير المفاوضين الإيرانيين في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا علي باقري كني إن الوفد الإيراني سلم الطرف المقابل وثيقتين الأولى تتعلق بمواقف إيران حول إلغاء الحظر والثانية بشأن الإجراءات النووية التي اتخذتها طهران.

وأضاف: بطبيعة الحال يتعين على الطرف الآخر أن يدرس هاتين الوثيقتين ويستعد لخوض مفاوضات حاسمة مع إيران حول النصوص المعلنة فيهما.. نحن أبلغنا الطرف الآخر بشأن استعدادنا لمواصلة الحوار في فيينا الأمر الذي يلزم على هؤلاء دراسة الوثيقتين اللتين سلمناهما لهم وأن كانوا مستعدين بدورهم لاستمرار هذه المفاوضات فنحن لا نواجه أي مانع في هذا الخصوص مشيرا إلى أن وفد بلاده سيعقد اليوم اجتماعات أخرى بما في ذلك المباحثات بينه وبين ممثلي البلدين روسيا والصين فضلاً عن لقائه رؤساء وفود الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي مؤكداً أن هذه المباحثات ستتمخض عنها آثار متعددة على الصعيد الدولي.

وبشأن محاولات سائر اللاعبين من خارج المفاوضات أو بعض الأطراف المشاركة للمساس بنحو مباشر أو غير مباشر بمسار الحوار البناء وعرقلة التوصل إلى اتفاق قال نائب وزير الخارجية :حذرت خلال اللقاء مع ممثلي الدول الأعضاء في مجموعة أربعة زائد واحد بضرورة منع اللاعبين من خارج المفاوضات التأثير سلباً على مسارها.

في الأثناء، أفادت مصادر صحفية في فيينا، اليوم الخميس، بأن “تصريح غروسي يؤشر على أن مفاوضات فيينا تسير في الطريق الصحيح”، لافتاً إلى أنّ “اجتماعات اليوم مخصصة لدراسة مستقبل الجولة السابعة من مفاوضات فيينا”.

وأكدت المصادر أنّ “كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أنهى اجتماعاً ثانياً في غضون 24 ساعة مع رؤوساء وفود الترويكا الأوروبية والمنسق الأوروبي انريكي مورا”.

ونفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تقريراً صدر مؤخراً عن موقع “أكسيوس”، يفيد بأن “إيران تمهّد فنيّاً لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%”.

وقال غروسي في حوار مع قناة فرانس 24: “ليست لدينا مثل هذه المعلومات”، مضيفاً أنّه “في الوقت الحاضر، لا يوجد تخصيب بنسبة 90% في إيران،بل مستويات التخصيب تبلغ 5% و20% و60%”.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية أنّ كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني سيلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ‎رافاسيل غروسي للمرة الأولى عصر اليوم الخميس، في ‎فيينا.

من جهته أكد وزير خارجية النمسا ميخائيل لينهارت دعم بلاده للأطراف المشاركة في محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران والتي تجري في فيينا منذ عدة أيام.

وقال لينهارت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء النمساوية إن هناك حاجة ماسة إلى إرادة سياسية وتصميم على إيجاد حل وسط من جميع الأطراف لافتاً إلى أن النمسا تريد مواصلة تقديم أفضل دعم ممكن لجميع المفاوضين المعنيين.

من جهة أخرى قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الخميس، إنّ “خريطة أميركا السياسية بالنسبة إلى إيران خلال الـ 43 عاماً الماضیة هي خريطة شريرة تهدف إلى هزيمة الشعب الإيراني”.

وأشار سلامي إلى أنّه “لا توجد لحظة منذ انتصار الثورة كفّت فيها أميركا وحلفاؤها عن التآمر على ايران”، معتبراً أنّ “الهدف من هذه المؤامرات هو دفع الناس لينقلبوا على نظامهم الإسلامي وإفقارهم وحرمانهم الأدوية”. وأضاف أنّه “نلاحظ اليوم تراجع العدو من أمامنا بشكل واضح”.