الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الكرملين: القمة الروسية الأمريكية ستناقش قضية أوكرانيا وزحف “ناتو” نحو روسيا

كشف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية تفاصيل عن الطريقة التي ستجري بها القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن يوم 7  كانون الأول.

وأوضح بيسكوف في تصريح للصحفيين أن القمة الروسية الأمريكية يوم 7 كانون الأول لن تبث بشكل مباشر، ومن المخطط أن يجري عرض اللقطات الأولى للقاء الذي سيتم عن طريق الفيديو، وعقب ذلك سيكون اجتماع الزعيمين مغلقاً.

وقال المتحدث باسم الكرملين بهذا الشأن: “لن يكون هناك بث مباشر. أعتقد أن اللقطات الأولى للتواصل لا بد منها. بالطبع ستكون تلك اللقطات الأولى فقط، بينما ستجرى جميع الاتصالات بشكل مغلق”.

وفي معرض إجابته عن سؤال حول الوقت المتوقع لبدء المحادثات، قال بيسكوف: “حوالي الساعة السادسة مساء (بتوقيت موسكو)”، مضيفاً: “نعتقد أن هذا سيكون مؤتمر فيديو شاملاً ومطولاً بما فيه الكفاية، وسيكون مؤتمراً بواسطة اتصالات فيديو آمنة. نعتقد أنها ستكون طويلة زمنياً”.

وعلق على موضوع مشاركة وفود في القمة، وقال بيسكوف بهذا الشأن: “نحن نعني أن هذه ستكون محادثة بين الرئيسين مباشرة، ولا أستطيع أن أقول من سيكون بجانب الرئيس بايدن”، مضيفاً: إن بوتين قبل كل مفاوضات مهمة، “يتواصل بالوزراء المعنيين ورؤساء الإدارات… جميع الشخصيات المنخرطة في علاقاتنا الثنائية، هم على اتصال دائم بالرئيس الروسي”.

وبشأن المواضيع التي ستبحث في هذه القمة، قال بيسكوف: إن بوتين وبايدن سيناقشان التوترات حول أوكرانيا وتقدّم الناتو إلى حدود الاتحاد الروسي ومبادرة الزعيم الروسي بشأن الضمانات الأمنية، و”سيكون من الضروري مناقشة كيفية تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في جنيف، والمضي إلى الأمام، ومعرفة ما يتم تنفيذه بالكامل، الأمر الذي يتطلب جهوداً إضافية. وبالطبع، العلاقات الثنائية التي لا تزال في حالة مؤسفة”.

وشدّد المتحدث باسم الكرملين على أن الضمانات الأمنية لا يمكن أن تكون أحادية الجانب، وأن “الضمانات لا تكون إلا متبادلة”، مشيراً إلى أن “الرئيس بوتين هو السياسي الذي يصرّ على أن تكون العلاقات الثنائية ذات طبيعة عادلة ومحترمة متبادلة”.

في سياق متصل، أكد رئيس الوفد الروسي للمفاوضات حول الأمن العسكري والحدّ من التسلح في فيينا قسطنطين غافريلوف، أن ناتو يصعّد التوتر في جميع الاتجاهات وعلى وجه الخصوص من خلال تكثيف رحلاته الاستطلاعية بالقرب من الحدود الروسية.

ونقلت وكالة تاس عن غافريلوف قوله في مقابلة مع قناة روسيا 24 اليوم: يتم تصعيد التوتر في كل اتجاه، فأعضاء ناتو يجرون تدريبات على الحدود بشكل مكثف وبحجم أكبر بعدة مرات عن ذي قبل.. وهذا الأمر يشكّل عاملاً منذراً بالخطر.

وأضاف: إن روسيا من جانبها تراقب عن كثب طلعات الحلف الاستطلاعية وازدياد كثافتها فوق بحر البلطيق والبحر الأسود التي وصلت إلى 50 رحلة جوية فوق الأراضي الروسية أسبوعياً.

إلى ذلك أكد غافريلوف أن التوصل إلى اتفاقات مكتوبة بشأن ضمانات أمنية متبادلة مع دول ناتو أمر صعب للغاية، لكنه ممكن ويستلزم خطوات في هذا الاتجاه من الجانبين.

وقال: يمكن إجراء بعض المحادثات الجادة حول الاتفاقات المستقبلية المحتملة، ومع ذلك فهذه عملية طويلة وهناك بعض الفرص لتحقيقها ووزارة خارجيتنا تعمل في هذا الاتجاه.

وأعلن الرئيس الروسي في وقت سابق أن بلاده ستتخذ إجراءات عسكرية تقنية مناسبة ردّاً على استفزازات حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للصحفيين اليوم: إن روسيا ترى محاولات أمريكية لتقويض التعاون بين موسكو ونيودلهي حول منظومات الدفاع الجوي “إس –400”.

وذكر لافروف، عقب محادثات مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، والمشاورات الروسية الهندية بين وزيري الدفاع والخارجية في البلدين بصيغة “2 + 2″، أن تنفيذ صفقة تزويد الهند بمنظومات “إس –400 ” يتم وفقاً للخطة.

وأضاف لافروف: “هذه الصفقة ليست رمزية فقط، بل تتمتع بأهمية عملية كبيرة جداً لضمان الإمكانات الدفاعية للهند. حتى الآن، يسير كل شيء حسب الخطة ويجري تنفيذ الاتفاقات. ونرى محاولات من جانب الولايات المتحدة لتقويض هذا التعاون وإرغام الهند على شراء الأسلحة الأمريكية، وكذلك الالتزام بالتصورات الأمريكية حول كيفية تطوّر هذه المنطقة”.

ولفت لافروف الانتباه إلى أنه خلال المحادثات “ذكر الأصدقاء الهنود بحزم ووضوح، أن الهند دولة ذات سيادة وستقرر بنفسها من أين ستشتري أسلحتها ومن سيكون شريكها في هذا المجال وغيره من المجالات”.

وشدّد لافروف على أن العلاقات الروسية- الهندية تتمتع بطابع الشراكة الاستراتيجية المتميزة المتميزة. وذكر أن اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون العسكري، والعسكري- الفني الذي عُقد صباح اليوم أظهر بوضوح وأكد أن “هذا التعاون يثير اهتمام البلدين”.