زواياصحيفة البعث

صحفي أمريكي: مساعدو بايدن يؤجّجون الأزمة الأوكرانية

تقرير إخباري – طلال ياسر الزعبي

في إشارة إلى الدور الهدام الذي تمارسه الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة الديمقراطي جو بايدن بإثارة الحروب والنزاعات حول العالم، لاستخدام ذلك أداة لتعزيز هيمنها على العالم دون أدنى اكتراث بما يمكن أن تجرّه هذه السياسات على واشنطن ذاتها من مخاطر عظيمة يمكن أن تؤدّي إلى حرب جديدة في أوروبا لن تكون الولايات المتحدة بمنأى عنها، فضلاً عن أنها يمكن أن تكون مقدّمة لمواجهة شاملة بين موسكو وواشنطن، عبّر مقدم قناة “Fox News” الأمريكية، تاكر كارلسن، عن اعتقاده بأن احتمال المواجهة المباشرة مع روسيا يرتفع دائماً في ضوء الأزمة الأوكرانية، متّهماً مساعدي بايدن بتأجيج هذه الأزمة.

وقال كارلسن: إن الفكرة حول الحرب بين روسيا والولايات المتحدة تبدو مجنونة وغير قابلة للتصديق، لكن هذا لا يعني أن جو بايدن لن ينفذها.

وفي معرض تأكيده أن بايدن لا يدرك عواقب السياسات التي ينتهجها، وأنه يبدو دمية في أيدي مساعديه ومستشاريه، أضاف الصحفي الأمريكي: “لا يحظى بايدن بشعبية، ويفتقر إلى الكفاءة اللازمة، وهو حالياً في وضع يائس. إن بايدن الآن ضعيف مثل أي شخص آخر”، واصفاً رئيس بلاده بأنه “بيدق” في أيدي الأيديولوجيين من محيطه، الذين يدفعون الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات راديكالية.

ورأى الصحفي أن الشعارات حول كارثة أمنية رهيبة تستخدمها السلطات الأمريكية لتبرير وجودها في أوكرانيا، تعتمد على أهداف أنانية وليس على رغبة مزعومة في الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا.

وأكد أن ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية “لا خجل لديهم ولا ضمير” عندما يتحدّثون عن ضرورة إنقاذ الديمقراطية الأوكرانية، موضحاً أن الحديث يدور عما يسمّى “راشاغيت” (الاتهامات الموجهة إلى روسيا حول تدخلها المزعوم في الانتخابات الأمريكية في عام 2016).

وأرجع الصحفي الأمريكي محاولات التأثير في الأزمة الأوكرانية إلى أن أوكرانيا كانت تخصّص أموالاً هائلة لتغيير السياسة الخارجية للولايات المتحدة لمصلحتها، الأمر الذي يؤكد أن الحديث عمّا يسمى “الديمقراطية الأوكرانية” هو مجرّد تلاعب بمصطلحات لا علاقة له بحقيقة الوضع في كييف.

وواضح أن هناك رأياً عاماً بدأ يتشكل في الولايات المتحدة الأمريكية، مفاده أن المحاولات الحثيثة للضغط على موسكو تحت عناوين مثل الادّعاء بالغزو الروسي لأوكرانيا، وبالتالي تبرير تمدّد حلف شمال الأطلسي “ناتو” شرقاً إلى حدود روسيا، يمكن أن تؤدّي إلى نتائج كارثية ليس على مستوى أوروبا فحسب، بل إن النار التي تنفخ واشنطن فيها على حدود روسيا يمكن أن تحرق واشنطن ذاتها.