صحيفة البعثمحليات

٥٠٠ ألف ليرة تكلفة عملية زرع الكلية في سورية مقارنة بـ ١٥٠ ألف دولار في دول الجوار

دمشق – حياة عيسى

بينت مدير الهيئة العامة لمشفى الكلية الجراحي الدكتورة رانيا ديراني لـ “البعث” أن المشفى يواجه العديد من التحديات والصعوبات، لاسيما في الفترة الراهنة، إلا أنه تم التصدي لها ضمن الإمكانيات المتاحة كونه مشفى طوارئ يقدم خدمات لمرضى تنقية دموية، مع الإشارة إلى وجود خطة لزيادة عدد أجهزة الكلية الصناعية التي وصل عددها إلى ٧٧ جهازاً، بالتزامن مع تأمين جهاز كلية صناعية في كل من الشعب والعنايات والأطفال، ليتم تخديم المريض في مكان إقامته بالمشفى، كما تم تأمين أجهزة crrt  لإجراء تنقية دموية للمرضى المصدومين الذين لا يوجد عندهم ضغط مساعد لإجراء التنقية الدموية النظامية.
وتابعت ديراني أنه بالرغم من الحصار الاقتصادي الجائر، إلا أن مصانع الأدوية تمكنت من تصنيع التحاليل والبودرة المستخدمة للتنقية الدموية، مع وجود تعاون من قبل منظمة الصحة العالمية من خلال التنسيق مع الوزارة لرفد المشفى بمولّدة و٥ أجهزة كلية صناعية، مبيّنة أن تكلفة عملية زرع الكلية في المشفى تعتبر رمزية ولا تتجاوز ٥٠٠ ألف مقارنة مع بلدان مجاورة تصل فيها تكلفة العملية إلى ١٥٠ ألف دولار، مع غلاء سعر المواد والأدوية لزوم العملية.
أما بالنسبة لتأمين المتبرع فقد أوضحت ديراني أن المشفى حريص على أن يكون المتبرع من الأقارب، وفي حال عدم التوفر نتيجة وجود حالات مرضية يتم اللجوء لمتبرع خارجي، وتأمينه يكون من قبل المريض، ليصار إلى القيام بالإجراءات والدراسات لزوم العملية، وعرضها على لجنة مختصة مشكّلة بقرار وزاري للتأكد من عدم وجود أي خطأ في التحاليل، مع اشتراط الحصول على ورقة من كاتب عدل يؤكد فيها عدم وجود بدل مادي بين الآخذ والمعطي للبت بالسماح للعملية للدخول بقائمة الانتظار التي لا تتجاوز الأسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأكثر، وذلك للمريض الجاهز للعملية، مشيرة إلى أن المشفى قام بعمليات ترميم لقسم الزرع ليكون منافساً للمراكز الموجودة ضمن النورم العالمي.

وبالحديث عن الأدوية وطريقة تأمينها فهي محصورة بخطة وزارة الصحة كونها تؤمن مجاناً، وهي ضمن خطة الاستجرار المركزي، حيث يقوم المشفى برفع احتياجاته من الأدوية اللازمة ليتم تأمينها، وبعد إجراء العملية يتم وضع المريض على وصفة أدوية دائمة تؤمن من قبل صيدلية وزارة الصحة بعد أن يتم إجراء استمارة خاصة به لاستجرارها مجاناً، مع الإشارة إلى وجود نقص بالكوادر الإدارية على حساب التمريض والفنيين.
أما خطط العام القادم فالمشفى بصدد مشروع لبناء مستودعات مع مرتب طابقي وحضاني بالتزامن مع التوسع بمحطة توليد الأكسجين، والعمل على استبدال بعض الأجهزة كالايكوا والمنيتورات وأسرة المرضى، مع التأكيد على زيادة عدد أجهزة الكلية الصناعية.

يشار إلى أن المشفى أسس قسم زرع الكلية منذ عام ٢٠٠٣، وتم إجراء عمليات الزرع بمعدل من ٢-٣ عمليات أسبوعياً حالياً، حيث بلغ عدد العمليات منذ افتتاح القسم حتى تاريخه ما يعادل ١٥٠٠ عملية زرع كلية.