رياضةصحيفة البعث

في آخر إصدارات السنة.. اللجنة المؤقتة باقية بـ “أمر الفيفا”!

ناصر النجار

لفت بلاغ اللجنة المؤقتة الأخير لاتحاد كرة القدم الذي جاء بعد لم شمل اللجنة من السياحة الرياضية، واجتماعها في قبة الفيحاء، الأنظار كونها أكدت أنها باقية لنهاية الشهر السادس من تعيينها، بناء على توجيهات الفيفا التي وافقت على مقترح اللجنة بهذه المدة، وطالبتها بتنظيم لوائح جديدة، إضافة لمهمتها في التهيئة للانتخابات القادمة.
الملاحظ في البلاغ استعراض العضلات، وسرد ما قامت به اللجنة من سفرات مكوكية هنا وهناك، ومحاولة استعادة المال من عوائد تسويق مباريات المنتخب في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، أما المال المفقود الذي اتهمت به اتحاد كرة القدم المستقيل بأنه أهمل تحصيله فلا أخبار عنه!
لا شيء مفيداً في البلاغ الذي جاء على ثلاث صفحات من الحجم الكبير، لكننا نفهم أن اللجنة باقية حتى نهاية آخر سياحة للمنتخبات، وحضور اجتماعات هنا وهناك، لكن الملاحظ وهو الغريب من نوعه بترشيحها لعضوية اتحاد غرب آسيا عضو اللجنة أحمد قوطرش ليكون عضواً في لجنة المسابقات، وهنا تتبادر للذهن أسئلة عديدة حول هذا الترشيح، أولها أن المذكور اختصاصه كرة سلة وليس كرة قدم، وترشيحه لمثل هذا المقعد سيحرم من هو أحق منه من كوادرنا الكروية، وهذا ما نشير إليه دوماً بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ولو كان المقعد إدارياً أو شرفياً ما كان لنا أي اعتراض، لكن المؤكد أن هناك من يبحث عن الصفة الآسيوية، والمقعد الخارجي طويل المدى من أجل منافع شخصية ليس إلا، ومن جهة أخرى فإننا نعتبر كل أعضاء اللجنة المؤقتة ضيوف شرف على اتحاد كرة القدم، فلماذا التعلّق بالمناصب الخارجية وهم يدركون أنهم راحلون، علماً أن كل المناصب التي شغلها أشخاص في الاتحادات الدولية والآسيوية والعربية لم تعد بالنفع على كرتنا، بل كان الأعضاء هم المنتفعون فقط ولمصالحهم الشخصية.
في البلاغ استعرضت اللجنة المؤقتة نتائج المنتخبات الوطنية التي تبيّض الوجه، وأثنت على المدرب الروماني تيتا بعد خسارته أمام موريتانيا من خلال تجديد الثقة به، بل إنها استغنت عن كل الكادر الفني والإداري ليشكّل الكادر الجديد بنفسه وكأنه مطلع على الصغير والكبير في كرتنا، لكن أحد المراقبين أفادنا أن من أتى بتيتا هو من سيشكّل الكادر الجديد حسب رغبته، وتكريماً للروماني فيسمح له باصطحاب مدربين قد يكونان مساعدين أو أكثر إذا أراد معداً بدنياً، أو مدرب لياقة، أو مدرب حراس، وجميعهم من رومانيا، وهذا غير مؤكد حتى الآن، وإن كنا نسمع عنه همساً.
اللجنة المؤقتة لم تتحدث عن الشأن الداخلي ولم تتعرّض له بأية مادة من موادها، وكأن همها اللجان الآسيوية، والاجتماعات المكوكية فقط، وكنا نتمنى سماع تشكيل لجان لدراسة اللائحة الانضباطية، ولائحة الاحتراف، ولائحة المسابقات، وبقية شؤون اللعبة المهمة، لكن ذلك لم ينظر إليه، ومن المفترض أن تبدأ هذه اللجان الاختصاصية عملها منذ الآن من أجل كسب الوقت في دراسة هادئة ومتأنية ومتينة حتى تقدم للاتحاد الجديد لوائح خالصة ملبية تساعد كرتنا على النهوض، ولكن هذا لم يحصل ولن يحصل.