أخبارصحيفة البعث

ميدفيديف: ليس لدى الولايات المتحدة ما يحميها من صواريخ الدول النووية

قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري مدفيديف: لا يوجد لدى الولايات المتحدة ما يحميها من السلاح النووي، مشيراً إلى عواقب انسحابها من معاهدة الحدّ من أنظمة الدفاع الصاروخي.

وكتب مدفيديف في صفحته على “فيسبوك”، يوم الثلاثاء، أن “انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة حول الدفاع الصاروخي أدّى إلى تنامي عدم الثقة في العلاقات بين موسكو وواشنطن وساهم في زيادة التوتر حول العالم”.

وأشار إلى أن هذه الخطوة من واشنطن أصبحت “حافزاً لتطوير مجمع الصناعات الدفاعية ونماذج جديدة من الأسلحة” بالنسبة لروسيا.

وأضاف المسؤول الروسي: “حتى الآن ليس لدى الأمريكيين درع ثابتة ضد الدول الأخرى التي تمتلك الأسلحة النووية، بما فيها تلك التي حاولت واشنطن أن تجعلها دولاً مارقة بواسطة العقوبات”.

وتابع: إن الولايات المتحدة أظهرت من خلال هذا القرار أن مصالحها السياسية الضيقة أهم بالنسبة لها من العمل المتواصل للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي في العالم بأسره.

وأكد أن “روسيا تقترح على الولايات المتحدة العمل المشترك على تعزيز الاستقرار الاستراتيجي بناء على مبدأ الارتباط بين الأسلحة الهجومية والدفاعية الاستراتيجية، مثلما تم تثبيته في معاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي تم تمديدها لمدة 5 سنوات. ومن المهم أن تواصل واشنطن تمسّكها بهذا النهج”.

يذكر أن الولايات المتحدة في عام 2002 انسحبت من جانب واحد من معاهدة الحدّ من أنظمة الدفاع الصاروخي الموقعة مع الاتحاد السوفييتي في 1972.

وليس بعيداً عن ذلك، رأى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن تصريحات واشنطن حول احتمال إرسال قوات عسكرية أميركية إلى أوروبا الشرقية ترسل إشارة استفزازية لأنها تغذّي شعور الكراهية وتثير المشاعر الانتقامية لدى أوكرانيا.

ونقل موقع روسيا اليوم عن ريابكوف قوله في تصريح اليوم: إن هذه التصريحات التي أدلت بها المتحدثة باسم البيت الأبيض “تهدف في المقام الأول إلى إثارة المشاعر الانتقامية في كييف وتغذية الخطاب المناهض لروسيا وتدعم النهج الذي تسلكه الدول التي أعلنت نفسها أنها في خط المواجهة معها”.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أشارت إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس إرسال قوات إلى أوروبا الشرقية في حال تصعيد الوضع حول أوكرانيا.

إلى ذلك، ندّدت وزارة الخارجية الروسية بالبيان الصادر عن دول مجموعة السبع الذي يحذر من خطر غزو روسيا لأوكرانيا، مبيّنة أنه يتضمن اتهامات مبنية على فكرة خاطئة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها في بيان: إن موسكو لم ترَ أيّ شيء بنّاء في بيان مجموعة السبع الأخير، مضيفة: إنه يضمّ الأطروحات والنقاط والاتهامات القديمة المعلقة نفسها على فكرة خاطئة تماماً عن أي تحضيرات عسكرية من روسيا بحق أوكرانيا.

وأشارت زاخاروفا إلى أن دول حلف ناتو تواصل تكثيف إمدادات الأسلحة إلى حكومة كييف واصفة الوضع بأنه مثير للقلق.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من مواصلة ضخ السلاح إلى أوكرانيا مبيناً أن هذا الإجراء يمثل تهديداً مباشراً لروسيا.

وتقود الولايات المتحدة حملة دعائية وسياسية غربية تتهم روسيا بحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، وذلك من أجل تبرير توسع حلف ناتو باتجاه الشرق ونشر الصواريخ النووية على مقربة من الحدود الروسية.

في سياق متصل، أكدت  زاخاروفا اليوم أن روسيا لن تترك مسألة طرد اثنين من دبلوماسييها من برلين دون رد مناسب. ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها على تلغرام أن “التصرفات غير الودية من برلين لن تبقى دون رد مناسب”.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أعلنت في وقت سابق اليوم أن اثنين من موظفي السفارة الروسية في برلين “غير مرغوب فيهما” على خلفية قضية مقتل مواطن جورجي على يد روسي في المانيا.

وأصدرت محكمة ألمانية في برلين اليوم حكماً بالسجن مدى الحياة على شخص روسي متهم في قضية قتل شخص من جورجيا.

وفي شأن آخر، نفّذت قاذفتان استراتيجيتان روسيتان من طراز “تو 95 إم إس” دورية فوق المياه الدولية في كل من بحري أوخوتسك واليابان.

ونقل موقع روسيا اليوم عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان: إن مقاتلات روسية من طراز “سو 35 إس” رافقت القاذفتين في مهمّتهما، مشيرة إلى أن طائرات القوات الجو فضائية الروسية تنفذ مهماتها متقيّدة بالقواعد الدولية لاستخدام الأجواء.

وأضاف البيان: إن الطائرات الاستراتيجية الروسية تنفذ بانتظام تحليقات فوق المياه الدولية في المحيط المتجمد الشمالي وشمال المحيط الأطلسي والبحر الأسود وبحر البلطيق والمحيط الهادئ.

وتعدّ طائرات “تو 95 إم إس” مكوّناً جوياً من القوات النووية الروسية وتتخصّص بتوجيه ضربات نووية وعادية إلى أهداف حيوية تقع في أعماق أراضي العدو.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الفرقاطة التابعة لأسطول المحيط الهادئ “مارشال شابوشنيكوف” أطلقت، في تمرين، صاروخاً من أحدث المنظومات المضاد للغواصات “جواب”.

وقالت وزارة الدفاع في موجز صحفي اليوم الأربعاء: إن التدريب تم إجراؤه في بحر اليابان. وأكدت أن “الرأس الحربي للصاروخ نجح في إصابة هدف تحت الماء”.