أخبارصحيفة البعث

الكرملين: بوتين وبايدن قد يتحدثان مجدداً قبل نهاية العام

أعلنت روسيا، اليوم الخميس، أنّها مستعدة لإيفاد وزير إلى “أي بلد محايد” لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن مقترحاتها للأمن في أوروبا، مؤكّدةً أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن، يمكن أن يتحدثا مجدداً قبل العام الجديد.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّه “لم يتم الاتفاق بعد على شيء محدد، فيما يتصل بإجراء حديث آخر بين الزعيمين اللذين عقدا قمةً في 7 كانون الأول”، والتي كان على رأسها بحث القضايا المتعلقة بالأزمة الأوكرانية الداخلية، وبحث الاستقرار الاستراتيجي بين روسيا وأميركا، وبرامج القرصنة، بالإضافة إلى العمل المشترك بشأن القضايا الإقليمية.

في سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أنّ الوزارة تعتبر المقترحات الخاصة بالضمانات الأمنية، التي تمّ تسليمها إلى وزارة الخارجية الأميركية، “خطوة نحو بدء حوار موضوعي بين الجانبين”.

وقالت زاخاروفا عبر موقع “يوتيوب” إنّ “نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قام بتسليم مقترحاتنا المتعلقة بالقضايا الأمنية إلى الجانب الأميركي، وقد تمّ صوغها على أساس التصريحات التي أدلى بها رئيس البلاد”.

وأضافت زاخاروفا أنّ موسكو مستعدة “للعمل المحدد في القضايا المحورية، التي تهم ليس فقط شعبي بلدينا، ولكن أيضاً المجتمع الدولي بأسره”.

كما وأجرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، كارين دونفريد، يوم أمس الأربعاء، محادثات في موسكو مع ريابكوف، ونائب رئيس الديوان الرئاسي دميتري كوزاك.

وأعلنت الرئاسة ووزارة الخارجية، في وقتٍ سابق، أنّ موسكو تصرّ على إعداد ضمانات أمنية في فترة زمنية محددة، وستقدم مقترحاً شاملاً بشأن الضمانات الأمنية القانونية، استعداداً لجولة جديدة من الحوار بشأن الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.

ووفقاً لوزارة الخارجية، فإنّه إذا لم يستجب حلف شمال الأطلسي “الناتو” والولايات المتحدة لمطلب روسيا، بشأن الضمانات الأمنية، فقد يؤدي ذلك إلى جولة جديدة من المواجهة مع كييف.

وتريد موسكو الحصول على ضمانات بأنّ أوكرانيا لن تنضم إلى حلف “الناتو”، لكن القوى الغربية تقول إنّ “سيادة أوكرانيا يجب أن تُحترم”.

ويأتي ذلك، على خلفية مزاعم غربية بأنّ روسيا تحشد قوات ضخمة على حدودها مع أوكرانيا، بهدف “التخطيط لغزو هذا البلد”، الأمر الذي تنفيه روسيا، وتؤكد أنّ تحركات قواتها على أراضيها حق سيادي،يجب أن لا يقلق أحداً.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الخميس، أنّ فرقاطة الأسطول الشمالي “الأميرال غورشكوف” أجرت تجربة إطلاق صاروخ “تسيركون” الفرط صوتي على هدف ساحلي في إقليم أرخانغيلسك، أقصى شرق روسيا.

وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً قالت فيه إنّ طاقم فرقاطة الأسطول الشمالي “الأميرال غورشكوف”، وفي إطار استكمال دورة اختبارات الأسلحة الصاروخية فرط صوتية، أطلقت صاروخ “تسيركون” من مياه البحر الأبيض على هدف ساحلي يقع في ميدان تشيجا في منطقة أرخانغيلسك.

يذكر أنّ “تسيركون” هو أول صاروخ روسي، مجنح وفرط صوتي، قادر على القيام برحلة طويلة المدى مع القيام بمناورة في الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي، باستخدام قوة الدفع لمحركه الخاص على طول مسافة التحليق بأسرها.

وتصل السرعة القصوى للصاروخ إلى 9 “ماخ”، نحو 2.65 كم/ ثانية على ارتفاع 20 كم، أي أكثر من 10 آلاف كم في الساعة، ويبلغ مداه الأقصى نحو 1000 كم، وهو قادر على ضرب الأهداف الموجودة على سطح الماء وعلى البر بالفعالية نفسها.