ثقافةصحيفة البعث

24 مكرماً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في جامعة البعث

حمص – صديق محمد

أقامت جامعة البعث ومحافظة حمص احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظّمتها اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية بحمص، وذلك على مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية.

وأكد الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أن اليوم العالمي للغة العربية يسعى إلى إبراز الإسهام المعرفي والفكري والعلمي لهذه اللغة وأعلامها عبر التاريخ من آداب وعلوم وفنون، والتأكيد على مركزية هذه اللغة التي تعدّ من أوسع اللغات السامية انتشاراً، حيث حافظت على مدار آلاف السنين على العديد من الحضارات وساهمت في نشر العلوم، ولذلك نولي الاهتمام المطلوب في جامعة البعث باللغة العربية الفصحى من خلال المؤتمرات العلمية والأدبية والمنهاج والخطة الدرسية والكتاب الجامعي وتدريس مقرّر اللغة العربية لإحياء النحو وقواعد اللغة العربية والتعريب والاستمرارية في الحفاظ عليها، إضافة إلى ثقافة اللغات الأخرى، مؤكدين على دور اللغة العربية الفصحى في حفظ الشخصية العربية القومية باعتبارها لغة التواصل العلمي والاجتماعي والأدبي والثقافي والمعرفي.

وأشار المهندس بسام بارسيك محافظ حمص إلى أن هذا الاحتفال يدلّ على أهمية اللغة العربية ومكانتها بين لغات العالم، فهي أقدم اللغات وأغناها ولها من اللين والمرونة ما يمكنها من التكيّف مع كل زمان وفقاً لمقتضيات العصر، وهي لغتنا التي نعتز ونفتخر بها ورمز لعروبتنا ووحدتنا ولغة الضاد وفصاحة الأجداد واصطفاها الله من اللغات لتكون لغة القرآن الكريم، متمنياً أن تكون هذه المناسبة وما تتضمنه من تكريم للشباب المتميزين والمحبين للغة العربية فرصة تشجيعية لمزيد من العمل والتعاون لدعم وتمكين هذه اللغة وإعادتها إلى ألقها ومكانتها.

ولفت الأستاذ توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتّاب العرب بعد إلقائه قصيدتين شعريتين بعنوان “آخر اللقاء” و”أسئلة” إلى أن أرقى ما يقدّمه الشاعر للغة العربية أن يبحث عن جمالها الخاص ورونقها وطغيان خصوبتها في التوليد والنماء، فهي محتوى كنوزنا المعرفية سابقاً ولاحقاً، مشيراً إلى أن الاتحاد سيقدّم آلاف الكتب المجانية لجامعة البعث وعدداً من الكتب المطبوعة قبل عام 2015 بسعر 200 ليرة، وما بعد 2015 بحسم 60%.

وتحدث الدكتور أحمد دهمان عضو اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية بجامعة البعث عن الدورات والمسابقات التي أقامتها اللجنة، حيث تمّ اختيار أفضل المواهب من خلال اللقاءات ودراسة ما قدموه، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة الحضارية الأدبية يمكن أن تكون بداية للعمل الدؤوب لتمكين اللغة العربية، وجعلها قوية ومسؤولية وضميراً وهاجساً لدى أي متكلم، فاللغة لا تحيا إلا بالاستعمال ولا تموت إلا بالإهمال وبذلك نهمل وجودنا ونتحوّل إلى أمة لا جذور لها.

وتضمنت الاحتفالية فيديو تعريفياً بمهام وأعمال اللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية، ومحاضرة بعنوان (اللغة العربية حاضنة الألسن الشرقية القديمة) للدكتور علي صقر، وتكريماً للطلاب الفائزين في مسابقات اللغة العربية التي أقامتها اللجنة في مجالي الأعمال المدونة والشفهية البالغ عددهم 17 طالباً، والأوائل الأربعة في الدورة التدريبية التي أقامتها اللجنة مع توزيع الشهادات لباقي المتدربين، بالإضافة لتكريم السادة الشعراء والأدباء: غسان لافي طعمة، عطية مسوح، توفيق أحمد.