رياضةصحيفة البعث

مباراة جبلة والفتوة تتحوّل لمهزلة كروية.. والسبب أرضية الملعب!

اللاذقية – خالد جطل

تابعت جماهير كرتنا باستغراب لقاء جبلة وضيفه الفتوة الذي أقيم على ملعب المدينة الرياضية في اللاذقية أمس في ختام الجولة الثامنة من الدوري الكروي الممتاز الذي تحوّل بمعظم مراحله إلى ما يشبه المستنقع بدلاً من أن يكون ملعب كرة قدم.. هذا “الملعب” الذي يمكننا أن نطلق عليه كل التسميات ما عدا ملعب كرة قدم أكد أن مطالبتنا محقة بأن يتم التحقيق في حيثيات ما يطلق عليه أنه صيانة بمئات الملايين جرت للملعب قبل فترة قصيرة، وكل من شاهد أرضيته تيقّن أن المبالغ لم تصرف بالتأكيد على الملعب الذي يصفه متابعو الكرة بأنه الأسوأ بين ملاعب القطر، رغم أنه بعيد عن الاستخدام إلا في المناسبات القليلة!

وبالعودة لمباراة جبلة والفتوة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما بعد أداء ظن البعض أنه عرض مسرحي هزلي، حيث حضرت “زحلقة” اللاعبين، والكرة الثقيلة وتوقفها بفعل مياه الأمطار التي غطت أرضية الملعب الطينية التي نابت عن العشب الطبيعي غير الموجود إلا بمناطق قليلة من الملعب، فالسؤال الذي يطرح نفسه: طالما أن العشب غير موجود، ألا توجد أقنية لتصريف مياه الأمطار التي ملأت أرضية الملعب؟ وإن كان الجواب بأنها غير صالحة ومهترئة، فالسؤال: ما هي أعمال الصيانة التي تمت بالملعب، فلا أرضية مناسبة، ولا تصريف للمياه، ولا مرافق جيدة؟!.

الغريب أنه تم تأجيل مباراة حطين والشرطة التي كان من المقرر إقامتها يوم الجمعة الماضي قبل يوم من موعد مباراة جبلة والفتوة، وتم التأجيل بناء على كتاب رسمي من مدير المدينة الرياضية الذي طلب فيه تأجيل المباراتين بسبب تعذر إقامتهما لسوء أرضية الملعب بعد الأحوال الجوية وهطول أمطار غزيرة، على أن يحدد لاحقاً الموعد الجديد للمباراتين، وعليه تم تأجيل مباراة حطين والشرطة، فيما أقيمت مباراة جبلة والفتوة رغم تأكيد مدير المدينة الرياضية بعدم إمكانية اللعب، وسط إشارات استفهام حول سبب الإصرار على إقامة المباراة في ظل ظروف جوية ماطرة، وملعب طيني بامتياز؟!