دراساتصحيفة البعث

قيود بدوافع سياسية

ترجمة: عائدة أسعد

قال الخبراء في التكنولوجيا إن تحرك حكومة الولايات المتحدة، لإضافة عشرات الشركات والمؤسّسات الصينية إلى قوائم الاستثمار والتصدير السوداء، يظهر مرة أخرى أن واشنطن تستخدم دوافع سياسية لتعطيل القرارات التجارية، وأن مثل هذه التحركات ستزيد من إعاقة التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا.

وجاءت التعليقات بعد أن أضافت وزارة الخزانة الأمريكية ثماني شركات صينية أخرى، وبينها رائدة الذكاء الاصطناعي” ميجيفي” إلى القائمة السوداء للاستثمار، كما وضعت وزارة التجارة الأمريكية في اليوم نفسه وبشكل منفصل 34 شركة ومعهداً صينياً إضافية، بما في ذلك شركة صناعة أنظمة في قائمة الكيانات مما يقيد صادرات التقنيات والمكونات الأمريكية إلى هذه الشركات.

وقال باي مينغ نائب مدير قسم أبحاث السوق الدولية في الأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي إن واشنطن لجأت في السنوات الأخيرة إلى المناورات السياسية لعرقلة قرارات الأعمال والاستثمارات العادية من خلال وضع عدد متزايد من الشركات الصينية على القوائم السوداء، وأن التحركات الأخيرة ستلحق المزيد من الضرر بمصالح الموردين في الولايات المتحدة، وتعوق التعاون الدولي، خاصة وأن العالم لا يزال يكافح مع سلاسل التوريد المعطلة وسط جائحة كورونا.

وتعدّ الشركات الصينية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من بين الكيانات الصينية الثمانية التي تمّ إدراجها حديثاً في قائمة الشركات الصينية ذات الصلة بالمجمعات الصناعية العسكرية المزعومة، حيث يُمنع المستثمرون الأمريكيون من أخذ حصص مالية في هذه الشركات، وقالت شركة “ميجينفي” إنها عارضت القرار بشدة ووصفت المزاعم ذات الصلة بأنها لا أساس لها من الصحة.

وقالت إدارة الشركة: “يركز عملنا على رفاهية وسلامة الأفراد، ونحن ملتزمون بالتأكد من أن التكنولوجيا لدينا لها تأثير إيجابي على المجتمع والامتثال لجميع القوانين واللوائح في البلدان والمناطق التي نعمل فيها”.

كما أكدت شركة “ليون تكنولوجي المحدودة” لبرامج الأمان والاتصالات الصينية في بيان إنها لا تعمل في السوق الأمريكية، وأن إدراجها في القائمة السوداء للاستثمار في الولايات المتحدة لن يكون له تأثير كبير على عملياتها العادية، ولا على منتجاتها وخدماتها كي يقدم للعملاء.

كما أكد شيانغ ليغانغ المدير العام لتحالف استهلاك المعلومات -اتحاد صناعة الاتصالات- أن شركات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار والاتصالات الصينية تبرز كلاعبين منافسين عالمياً مما يثير القلق بين بعض السياسيين الأمريكيين، ولن يكون لهذه التحركات سوى تأثير محدود على شركات التكنولوجيا الصينية، وسيعاني المورّدون والمستثمرون الأمريكيون أكثر بالنظر إلى أن جميع الشركات الصينية رائدة في مجال التكنولوجيا الواعدة.