الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

العراق يرعى جولة مفاوضات إيرانية سعودية جديدة

قال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، أن بلاده سوف تشارك في الجولة القادمة من المفاوضات مع السعودية التي ستنعقد في بغداد بجهود عراقية. موضحا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، في طهران اليوم الخميس أن طهران قدمت في الجولة الأخيرة من المفاوضات مجموعة من الاقتراحات العملية للطرف السعودي، واطلعني الوزير فؤاد حسين أن الجانب السعودي ينظر بإيجابية لهذه الاقتراحات.. نأمل أن نبدأ الاجراءات لاستئناف العلاقات بين البلدين، ولكن يجب ان ننتظر نتيجة المفاوضات”.

أما حول مفاوضات الاتفاق النووي، فأكد عبد اللهيان: ” التوصل إلى وثيقة موحدة خلال الفترتين السابقتين من المفاوضات، وهذه خطوة مهمة .. لم نجد دور الطرف الأوروبي وعلى وجه الخصوص الفرنسي إيجابيا في المفاوضات.. الدول الأوروبية الثلاث لم تقدم أي مبادرة خلال المفاوضات.. لكننا استطعنا إدخال وجهات نظر إيران على مسودة المفاوضات ووافق الجميع على ذلك.. نجد دور الاتحاد الاوروبي كمنسق للمفاوضات إيجابيا”.

ولفت عبد اللهيان إلى أن الجانب الإيراني تلقى مقترحات غير مباشرة من الجانب الأمريكي وتم الرد عليها، مؤكدا أنه لن يتم القبول باعطاء الكثير من الامتيازات و الحصول على القليل منها، وقال “نعلن بصراحة.. إن كانوا يريدون إزالة مخاوفهم بشأن نشاطاتنا النووية فيجب عليهم رفع العقوبات بصورة كاملة. نحن جادون في المفاوضات، ولو كان الطرف الآخر يحمل هذه الجدية سنصل للاتفاق”، وثمن عبداللهيان في ذات الوقت المواقف الروسية والصينية الداعمة لإيران خلال المفاوضات.

وكانت الأطراف المشاركة بالمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1  كشفت أنها ستسأنف محادثاتها في فيينا يوم الاثنين المقبل بهف إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

من جانبه، قال كبير مفاوضي الوفد الروسي في المحادثات، ميخائيل أوليانوف” “عادة ليس من الشائع الانخراط في عمل جاد بين عيد الميلاد والعام الجديد”. وأضاف أنّه “في هذه الحالة على وجه التحديد.. هذا مؤشر على أن كل المشاركين في المفاوضات لا يريدون إضاعة الوقت ويسعون إلى استعادة سريعة لخطة العمل الشاملة المشتركة”، في إشارةٍ منه للاتفاق النووي الإيراني.

وأمس، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن “الشركاء الغربيون يحاولون تشويه الحقائق بشأن اتفاق إيران النووي”، منوهاً إلى أن “الفريق التفاوضي الجديد تكيف بشكل مهني مع الوضع، وقدم اقتراحات اعترف الغرب بأنها تستحق الدراسة”.

وقبل أيام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، إنه “في كل جولة من المحادثات نواجه حرباً إعلامية من قبل البعض، تساهم فيها الترويكا الأوروبي”، مؤكداً أن “التفاؤل والتشاؤم حول المفاوضات جزء من الحرب النفسية”.

وكان مصدر مطّلع كشف، لوكالة “إيرنا” الإيرانية، محاولات للدول الأوروبية الـ3، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل عرقلة مفاوضات فيينا قبيل اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق الدولي، مضيفاً أنه لدى طهران “مسودتيين يمكن أن تكمل المحادثات وفقها”، معتبراً أنه “لو كانت الأطراف الأخرى جدية في المحادثات مثل آخر يومين، لكنّا تمكنا من التوصل إلى نتائج أسرع”.

في الأثناء، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن القوة البرية للحرس ضمانة مطمئنة للاستقلال ووحدة الأراضي والأمن القومي للبلاد.

وفي تصريح اليوم على هامش المرحلة البرية لمناورات (النبي الأعظم) المشتركة الـ 17 للحرس الثوري جنوب البلاد، أشار اللواء سلامي إلى أن ما تم عرضه في هذه المناورات هو تركيبة من العناصر الرئيسية للقدرة القتالية للقوة البرية لحرس الثورة التي تضمّنت الدفاع الراسخ في مواقع ثابتة وعمليات مضادة للإنزال الجوي واستخدام الطائرات المسيرة الهجومية والألغام القافزة وقدرة نيران الدروع.

ولفت سلامي إلى أن النقاط الجديدة في المناورات تشمل الاستخدام المؤثر للطائرات المسيرة الهجومية والانتحارية والاستطلاعية التي تشكل أجزاء جديدة من القدرات الهجومية للقوات البرية.