أخبارصحيفة البعث

روسيا تتلقى اقتراحاً أطلسياً لبدء محادثات حول مخاوفها الأمنية

تلقت موسكو، الأحد، اقتراحاً من حلف شمال الأطلسي لبدء محادثات حول مخاوف موسكو الأمنية، وذلك في 12 كانون الثاني 2022.

وأشارت وكالة تاس للأنباء، التي نقلت هذا الخبر عن وزارة الخارجية الروسية، إلى أن موسكو تدرس الاقتراح.

وكشفت روسيا، التي أثارت قلق الغرب من خلال تعزيز قواتها بالقرب من أوكرانيا، الأسبوع الماضي عن قائمة مقترحات أمنية تريد التفاوض بشأنها، منها تعهد حلف شمال الأطلسي بالتخلي عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا.

حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن روسيا تريد تجنب نشوب صراع، لكنها في حاجة إلى رد “عاجل” من الولايات المتحدة وحلفائها على مطالب الضمانات الأمنية التي تقدمت بها.

فيما قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بعض الاقتراحات الأمنية الروسية غير مقبولة بوضوح، لكن واشنطن سترد بأفكار ملموسة أكثر على الصيغة التي ستدور بها أي محادثات.

وفي مقابلة مع قناة سي. بي. إس التلفزيونية، قالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي إن واشنطن تجري أحاديث مباشرة مع موسكو حول القضية، وشددت على التزام الولايات المتحدة بوحدة تراب أوكرانيا.

وقالت: “نحن واضحون للغاية فيما يتعلق بأننا مستعدون لفرض عقوبات لم تروِها من قبل”. لكن نائبة الرئيس رفضت الخوض في تفاصيل العقوبات.

وتتضمن مطالب الكرملين أن يكون لروسيا حق الاعتراض الفعال على عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي في المستقبل، وهو ما رفضه الغرب بالفعل. وتنص مقترحات أخرى على سحب الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا وسحب قوات حلف شمال الأطلسي متعددة الجنسيات من بولندا والجمهوريات السوفييتية السابقة لاتفيا وإستونيا وليتوانيا.

وكانت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء قد نقلت، السبت، عن الجيش الروسي قوله إن “أكثر من عشرة آلاف جندي روسي عادوا إلى قواعدهم الدائمة”، بعد تدريبات استمرت شهراً بالقرب من حدود أوكرانيا.

وأشارت الوكالة إلى أن التدريبات أُجريت في عدة مناطق بالقرب من أوكرانيا، منها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، وكذلك في منطقتي روستوف وكوبان بجنوب روسيا.

 

وحسب رواية الجيش الروسي فإن “مرحلة التنسيق القتالي بين الفرق والأطقم القتالية والكتائب والوحدات الآلية اكتملت”، وأن “أكثر من 10 آلاف جندي سيعودون إلى انتشارهم الدائم من منطقة التدريبات العسكرية المشتركة”.

بموازاة ذلك، حذّر سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، من أي ترتيب مع الكرملين مع اقتراب موعد المفاوضات، في كانون الثاني 2022، بين موسكو وواشنطن، بشأن المطالب الأمنية لروسيا، التي تشترط خصوصاً عدم التفكير في ضمّ كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وشدد دانيلوف على أنه لن يقبل الأوكرانيون أبداً باتفاقات تُبرم “من خلف ظهورهم”. وأكد أن “ما يسمى القادة الكبار لا يمكنهم أن يجعلونا نخضع ويتخذوا القرار نيابة عنا”.