صحيفة البعثمحليات

الذرة الصفراء العلفية.. توصيات اقتصادية لتأمين المستلزمات.. وخطط زراعية تنتظر التنفيذ

دمشق – بشير فرزان 

دور وزارة الاقتصاد في تأمين الأعلاف، خاصة الذرة العلفية التي ترتبط بشكل وثيق بواقع الثروة الحيوانية لجهة تراجع عدد القطعان بمختلف الأنواع، إلى جانب اتهامها بالتسبب بموجة الغلاء التي تعصف بأسعار الدواجن، كان محور حديثنا مع غالية عبيد، مدير مديرية السياسات في وزارة الاقتصاد، التي أكدت على أنه في إطار الجهود المبذولة لتنمية القطاع الزراعي، تناول برنامج إحلال بدائل المستوردات الذي تقوم وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بمتابعته، بالتنسيق مع الجهات المعنية، مادة الذرة الصفراء العلفية، إذ تم اعتمادها كأحد مكونات هذا البرنامج، بموجب موافقة اللجنة الاقتصادية رقم 16 تاريخ 6/ 4/ 2020 على مقترحات وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية المتضمنة كافة الجوانب المتعلقة بتطوير إنتاج هذا المحصول الحيوي، حيث تضمنت التوصية تحديد الأراضي المستهدفة بزراعة محصول الذرة الصفراء العلفية، وتحديد احتياجاتها تمهيداً لقيام المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي والهيئة العامة للموارد المائية بتقديم ما يلزم لتأهيلها وتزويدها بالمياه اللازمة للري، إضافة إلى قيام المؤسسة العامة للأعلاف بتسويق محصول الذرة الصفراء العلفية بأسعار تشجيعية تغطي تكاليف الإنتاج والتجفيف والنقل، مع هامش ربح، والاعتماد حالياً على التجفيف اليدوي للمحصول، والإسراع بعملية تأهيل المجفف الخاص بهذه المادة في محافظة حلب، ووضعه بالخدمة لتأمين متطلبات استلام المحصول ريثما تتم استعادة المجففات الأخرى، والسعي لإقامة مجفف آخر في منطقة “التبني” في محافظة دير الزور، ولتخصيص المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي بمبلغ لاستكمال عمليات تأهيل الأراضي وفق الجداول المقدمة من قبلها.
وبيّنت عبيد فيما يخص تأمين مستلزمات هذه الزراعة من البذور الزراعية بأن توصية اللجنة الاقتصادية تضمنت أنه على المدى القصير تم تكليف المؤسسة العامة لإكثار البذار لتأمين احتياجات المزارعين من البذور للموسم الحالي، وعلى المدى المتوسط وضع خطة مشتركة بين الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، والمؤسسة العامة لإكثار البذار لتأمين احتياجات القطر من بذار الذرة المنتج محلياً، وعرض مخرجات عمل الهيئة العامة للبحوث الزراعية في استنباط أصناف هجن وجديدة تكون ملائمة لطبيعة الأراضي القابلة للزراعة في سورية على القطاع الخاص لاستثمارها وفق آلية تحقق مصلحة كلا الجانبين في إطار المصلحة العامة، وتقديم الدعم لأسعار الفائدة لمراكز إكثار البذار المملوكة من القطاع الخاص لإنتاج الأصناف المرغوبة من بذور الذرة الصفراء العلفية، وتقديم الدعم للمنتجين المحليين “لتركيب شبكات الري الحديث، والحصول على البذار” من خلال صندوق الري الحديث، والمؤسسة العامة لإكثار البذار.

وأشارت عبيد إلى أن وزارة الزراعة قامت باعتماد محصول الذرة الصفراء العلفية كمحصول أساسي في الخطة الزراعية، وعلى المستوى الإنتاجي، تم تأمين احتياجات الفلاحين من البذار بكمية (6) أطنان ذرة صفراء، غوطة “82”، إضافة لـ /2/ طن ذرة للإنتاج المسلّم، كما تم التخطيط لزراعة حوالي /62,8/ ألف هكتار، مع كمية إنتاج متوقعة تصل لحوالي /213/ ألف طن، وعلى المستوى التسويقي تم التعميم لتسويق محصول الذرة الصفراء العلفية المحلية المجففة “دوكمة” على كافة فروع المؤسسة العامة للأعلاف في المحافظات، وتحديد سعر شراء تشجيعي لموسم 2021 بمبلغ /1,15/ مليون ليرة للطن، وفيما يتعلق بتحسين الإنتاجية للمواسم القادمة، تقوم هيئة البحوث العلمية الزراعية بتطوير بعض أصناف البذار المحسنة ليتم تسليمها إلى المؤسسة العامة لإكثار البذار.
ولفتت عبيد إلى أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية عملت على تشميل صناعة مستلزمات الري الحديث ضمن برنامجي إحلال بدائل المستوردات، ودعم أسعار الفائدة، بالإضافة إلى أنه تم تصميم برنامج ضمن برنامج دعم أسعار الفائدة يستهدف المستفيدين سابقاً من البرنامج الوطني للتحول إلى الري الحديث، كما يخدم القطاع الزراعي، بما فيه محصول الذرة الصفراء العلفية، وأكدت على أن الوزارة أيضاً تقوم بدراسة إمكانية تشميل إقامة منشآت صناعية لتجفيف الذرة الصفراء العلفية ضمن برنامج إحلال بدائل المستوردات.