رياضةصحيفة البعث

تخبط جديد في كرتنا.. إلغاء المعسكر الخارجي للمنتخب والأسباب عديدة!!

ناصر النجار 
كان من المقرّر أن يغادر منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم (الاثنين) إلى قطر لإقامة معسكر خارجي، لكن المعسكر أُلغي في الساعات الأخيرة بسبب عدم وصول الفيزا، وهذا هو السبب المهمّ، أما الأسباب الأخرى التي ذكرها لـ “البعث” أمين سر اللجنة المؤقتة، توفيق سرحان، فهي أن دواعي كورونا، وعدم استطاعة لاعبينا المحترفين الالتحاق بالمنتخب في معسكر قطر، أدّت إلى هذا الإلغاء، ولا أمور أخرى غير ذلك.
لكن العارفين ببواطن الأمور أكدوا أن هناك خطأ إدارياً من اللجنة المؤقتة بتأخر إرسال الأوراق الرسمية لاستصدار الفيز، ما جعلها تتأخر، أو بالأحرى تُلغى من قبل الجانب القطري، وربما هناك تقصّد من أحدهم في هذا التأخير كشكل من أشكال الصراع الذي تشهده اللجنة المؤقتة في حروبها الداخلية التي باتت معلنة. وكما نعلم فإن حجة اللاعبين المحترفين باتت قديمة وغير مقنعة لإلغاء المعسكر، لأننا أقمنا الكثير من المعسكرات الخارجية باللاعبين المحليين دون أن يلتحق المحترفون، لأن كل هذه المعسكرات كانت خارج أيام الفيفا. وهذا يدلّ على التخبّط الذي تعيشه اللجنة المؤقتة في إدارتها لشؤون كرة القدم، إذ سبق أن أوقفت الدوري الكروي الممتاز بناءً على طلب تيتا من أجل معسكر قطر، لكن المعسكر ألغي وطار الدوري وأضعنا المزيد من الوقت وأرهقنا أنديتنا بمزيد من التأجيل الذي لا جدوى منه، وهو دليل على سوء الإدارة والجهل وضعف الثقافة التي تتمتّع به اللجنة المؤقتة.
وصراع اللجنة المؤقتة وما يدور في كواليس عملها أدّى لابتعاد أحد أعضائها عن العمل والحضور، وقد أفادنا هذا العضو الذي فضّل عدم ذكر اسمه أن الوضع في قبة الفيحاء صعب للغاية، وكل عضو أو موظف يبحث عن مصالحه الشخصية وعن الغنائم التي يمكن أن يحصل عليها من خلال وجوده في هذا الوقت القصير والوضع المؤقت، وبعض الأعضاء – على سبيل المثال – يطلبون عقوداً سنوية مقابل إدارتهم للمنتخبات الوطنية، أي بصريح العبارة يريدون تأمين مستقبلهم لعام كامل على الأقل!
وفي أمور السفر، نجد الكثير من المجادلات حول هذا الأمر، فضلاً عن تفرد رئيس اللجنة بالقرار متقمصاً شخصية الزعيم بمسلسل باب الحارة.
وعن الأموال الموجودة لكرتنا في بعض الاتحادات الوطنية، والتي يمكن استلامها باليد، هناك صراع بين الأعضاء على من يقبضها في ظل تعنّت أمين السر الذي قال: لن يستطيع أحد أن يحصّل شيئاً من هذه الأموال من دونه لأنه الأكثر خبرة ودراية بالعلاقات الدولية والتحصيل المالي!
هناك الكثير من الكلام الذي لا يمكن البوح به الآن، وقد وضعه العضو المبتعد في خزائن الأسرار عندنا، لكنه أكد أن الأمور تُدار بطريقة عشوائية وفق المصالح الشخصية، ومنها موضوع اللاعبين المغتربين الذي يسعى البعض من خلاله لتحقيق نجاح شخصي عبر تسويق أشباه اللاعبين إلى المنتخب الوطني الذي صار حقل تجارب بعد أن كان غاية اللاعبين وأملهم، وهناك الكثير من الطرق الملتوية التي يمكن من خلالها للاعب أن يصل إلى أي معسكر للمنتخب، حيث تمّ تجربة مئة لاعب في عام واحد، وإشراك 49 لاعباً في المباريات الرسمية والودية، وهذا لا يحدث مع أي منتخب بالعالم كله، كما أن لاعباً مصاباً من أربعة أشهر وناديه الخارجي والمحلي فسخ عقده لأنه بحاجة لأشهر ليستعيد جاهزيته نرى تيتا يستدعيه للمنتخب، ولا ندري ضمن أي مفهوم أو اعتبار تمّ استدعاؤه!!