ثقافةصحيفة البعث

هيئة استشارية لرسم الخطة السنوية لثقافة حلب

حلب – غالية خوجة

أين الإبداع والنوعية فيما يقدم في المشهد الثقافي الحلبي؟ أم أن التراكمية والتكرارية والتساؤل عن الميزانية هو السائد المعتاد؟ وكيف تصنع الجهات المعنية منهجية ثقافية متكاملة وخطة عامة مركزية موحدة لحلب تنفذ بطريقة لا مركزية ضمن ما يناسب كل جهة؟ وعلى أية معيارية يتم اختيار المشاركين في الأنشطة والفعاليات والمهرجانات واللقاءات مع الجهات الرسمية؟ وكيف يمكننا توظيف الممكن الثقافي الطامح ضمن المتاح الثقافي الممكن واستقطاب الجيل الشاب للمساهمة في بنائه الهادف؟ ولماذا تتكرر محاولات استبعاد المتمتعين بآراء ناقدة بنّاءة شفافة واستقطاب من يكيل المديح الأكثر؟ وماذا حول محور الثقافة والإعلام الثقافي؟ وما هي الخطة الثقافية البنائية المستدامة في حلب؟

هذا بعض مما يخطر لأحد حضور اللقاء الثقافي الفكري الحواري السنوي الذي عُقد في مديرية الثقافة بحلب – صالة تشرين، بدأ اللقاء مدير الثقافة جابر الساجور مصرحاً عن مشروع ثقافي وطني مهم، أوله قرار وزارة الثقافة بتعيين هيئة استشارية هدفها رسم الخطة العامة لما يقدم من أنشطة، وتتألف من د.محمد حسن عبد المحسن، د.أحمد زياد محبك، د.فايز الداية، عبد الحليم حريري، فرهود الأحمد، والمحور الثاني إعداد الخطة السنوية لجميع الجهات المعنية، والسعي للتجديد والمزيد من التعاون والتشابك الثقافي، إضافة إلى إعادة تأهيل بعض المراكز الثقافية المتضررة.

وتداول الحضور آراءهم ومقترحاتهم وأسئلتهم من أجل المزيد من التعاضد الفاعل، مثل ضرورة وجود موقع إلكتروني لكل جهة والانطلاق بالتراث الثقافي الوطني إلى الأرياف، وفرز الأدباء الاهتمام بالمواهب الجديدة والانفتاح على التجمعات الثقافية الأخرى، والاهتمام بثقافة الطفل والأسرة والعمل التطوعي الثقافي والتعارف الاجتماعي، وتخصيص فعالية شهرية للقدود الحلبية، وتقييم الأنشطة وتعديل توقيتها بما يتناسب مع الحياة اليومية للمستهدفين.

واختتم اللقاء عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب د. فاروق أسليم مؤكداً على إيجابية جمع عدة جهات معاً رسمية ومدنية وأهلية وشعبية وإعلامية، والاهتمام المتزايد بعدة قضايا وجوانب منها التعارف الاجتماعي الثقافي، الجيل الشاب، والاهتمام بالكبار المنسيين، والبحث عن أفكار تضيف للمشهد الجديد الحيوي التطويري.