رياضةصحيفة البعث

اتحاد الطاولة يعمم بطولاته والكوادر تتساءل

تفاءل عشاق ومحبو كرتنا الصغيرة (كرة الطاولة) بأن تكون السنة الحالية خيراً على اللعبة، وأن اتحادها سيعمل على انتشالها من واقعها المرير الذي عاشته فيما مضى من تفرد بالقرارات (من قبل الاتحادات السابقة)، لكن هذا التفاؤل تبدد حالياً، خاصة بعد أن عمم الاتحاد خطته السنوية التي اعتبرتها كوادر اللعبة مجحفة بحق الأندية واللاعبين، والكوادر نفسها أكدت أن الخطة لا تلبي الطموح، وفيها الكثير من المغالطات التي لم تقر بمؤتمر اللعبة نهاية العام الماضي.

النقطة الجوهرية التي اعترضت عليها الكوادر أن الاتحاد قرر إجراء كافة البطولات الفرعية خلال العطلة الانتصافية استعداداً لبطولات الجمهورية، وحسب فئات الاتحاد الدولي: (تحت 11 سنة- تحت 13 سنة- تحت 15 سنة- تحت 17 سنة- تحت 19 سنة) لمواليد 2003، 2005، 2007، 2009، 2011 وما فوق، وتطبيقاً لقرارات المؤتمر السنوي الأخير سيتم إدخال مسابقة الزوجي ضمن بطولات هذا العام لفئات: (أشبال وشبلات- ناشئين وناشئات- شباب وشابات- رجال وسيدات)، بحيث يحق للفريق مشاركة لاعب واحد أو لاعبة واحدة من أية فئة أدنى مع الفئة الأعلى في بطولات الدوري، وعليه فإن الكوادر رأت أن البند ٣ من قرار الاتحاد فيه مخالفة تنظيمية واضحة لقرار الجمعية العمومية القاضي بفتح الأعمار وبمختلف الفئات، وتنظيمياً لا يجوز إلغاؤها إلا بقرار مؤتمر، وبالمؤتمر الأخير لم يتم التصويت أو حتى الإشارة لهذا الأمر، فقرار المؤتمر السنوي سمح بأن يكون العدد مفتوحاً، خاصة أن أغلب الأندية ليس لديها فريق رجال أو سيدات، وجل لاعبيها من المواهب الصغيرة.

الأمر الآخر تمثّل بتكثيف البطولات، بحيث تقام خلال ثلاثة أشهر فقط دون وجود جدولة لبقية العام، وهذا الأمر أيضاً يضر باللعبة واللاعبين (الصغار)، حيث سيلعبون مباريات على مدار الأشهر الأربعة، ومعظمهم في أعمار الشهادة الإعدادية والمراحل الانتقالية، ما سيؤثر على دراستهم، أو سيضطرون للابتعاد عن ممارسة اللعبة، وبالتالي سينخفض المستوى العام.

أما الخطأ التنظيمي الذي لا يغتفر فهو إبعاد الخبرات والكفاءات عن الاتحاد، وآخرها قيام رئيس الاتحاد بالاستغناء عن أمينة السر وهي المعيّنة بقرار من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وأيضاً تنظيمياً لا يجوز تغيير قرار مكتب تنفيذي إلا بقرار من الجهة ذاتها، والكارثة أن يتم تجاوز هذه الأمور القانونية، سواء كان هذا التجاوز عن علم بها أو عن غير علم، والدلائل والمعطيات التي توفرت لدينا تفيد بأن أمينة السر لم توافق على الكثير من القرارات التي اتخذها رئيس الاتحاد، فلم يعجبه ذلك وقرر إبعادها.

كل ذلك وغيره جعل كوادر كرتنا الصغيرة تتساءل بحسرة عما يجري في أروقة الاتحاد من مشاكل، طالبة من القيادة الرياضية التدخل الفوري لإعادة الأمور إلى نصابها.

 

عماد درويش