صحيفة البعثمحافظات

مع ضجيج أسئلة “اللغة”.. المدارس الخاصة في دائرة الاتهام بخرق القرارات

دمشق- علي حسون

 لاقت أسئلة الامتحان الفصلي لمادة اللغة الانكليزية في مختلف الصفوف اعتراضاً واستياء من الطلاب والمدرّسين بآن معاً من خلال نشر ملاحظات على صفحات التواصل الاجتماعي وصفحاتهم الشخصية عن صعوبة الأسئلة وعدم وضوحها من قبل الطلاب، إذ أكد مدرّسون مختصون أن نسبة 80% من الطلاب لم يستطيعوا ترجمة الأسئلة!.

استغراب وتوضيح

“البعث” تواصلت مع الموجّه الأول في وزارة التربية للغة الانكليزية باسل صادق الذي استغرب هذه التعليقات، لاسيما من مدرّسين مختصين من المفروض الرهان عليهم وعلى قدراتهم التدريسية من أجل تبسيط المعلومة وشرحها للطلاب وفق السلسلة المعتمدة التي تحاكي المناهج المطورة، وتعتبر مشروعاً وطنياً لرفع سوية اللغة، مشيراً إلى أن أسئلة الاختبارات جاءت في معظمها تتناسب مع المهارات عند الطلاب، وتبتعد كل البعد عن الحفظ والبصم.

دحض ومشكلة

ودحض صادق صحة ما يشاع عن نسبة 80% من الطلاب لم تقدر على الترجمة، خاصة أن الأسئلة ليست لها علاقة بموضوع الترجمة أبداً، بل هي فهم مفردات وعبارات من خلال المنهاج تعطى بالحصص الدرسية، معتبراً أنه إذا كان هناك عدم فهم لهذه المفردات فهو مشكلة تكمن في المدرّس نفسه، أو في الطالب، وفي كلتا الحالتين لابد من الوقوف عند ذلك.

صادق أوضح أن الوزارة عممت في بداية العام نماذج في الإطار العام عن نموذج الامتحان الأخير من أجل أن تكون هناك تجربة استعدادية في الامتحانات الفصلية للطلاب، لكن نجاح التجربة لم يكن في سوية واحدة بين المديريات في المحافظات، فهناك مديريات حققت 100%، وأخرى 90%، ومديريات 60% في مستويات مختلفة، لافتاً إلى أن الوزارة تقوم حالياً بأخذ جميع الملاحظات على الأسئلة من جميع المحافظات، والتي لم تتجاوز نسبتها 5% فقط، إضافة إلى دراسة التغذية الراجعة من الميدان لتدارك كل السلبيات والأخطاء.

وكشف صادق عن وجود خطأ واحد في أسئلة اللغة للصف الثالث الثانوي الأدبي في دمشق، وتم توجيه المديرية بإلغاء علامة السؤال وتوزيعها على بقية الأسئلة.

اتهامات ومزاجية  

ومع حديث الموجّه الأول وتوضيحاته، لم يخرج متابعون المدارس والمؤسسات الخاصة من دائرة الاتهام من خلال الترويج لهكذا أخبار ودعايات عن صعوبة السلسلة لجذب الطلاب في المعاهد الخاصة، أو اللجوء إلى الدروس الخصوصية التي أصبحت عبئاً ثقيلاً على كاهل الأسر.

الموجّه الأول لم يدافع عن المدارس الخاصة ويبرئها من الاتهام، بل كان صادقاً وشفافاً عندما أكد أن بعض المدارس خرقت قرار وزارة التربية القاضي بمنع طباعة ملخصات ونماذج محلولة، وتصميم اختبارات خاصة بعيدة عن مفهوم المناهج، لاسيما أن أغلب تلك الملخصات تعتمد على طريقة الحفظ، والسلسلة تمتاز باعتمادها على مهارات الطالب.

وعن مزاجية بعض المدرّسين في المدارس الحكومية، والتدريس بطرق مخالفة للمناهج المعتمدة، خاصة مادة اللغة، بيّن الموجّه صادق أن نقص الموجّهين المختصين على مستوى القطر يربك عملية التقييم والمتابعة لكافة المدارس في المديريات، مضيفاً أن الوزارة بصدد دعم عدد الموجّهين في العام القادم لتغطية النقص الحاصل، ولم يخف الموجّه صادق أن مستوى اللغة في مدارس القطر دون الجيد، لكن الوزارة عملت وتعمل من خلال تطوير المناهج على رفع هذا المستوى وتحسينه للمستقبل.