رياضةصحيفة البعث

تشكيلة المنتخب لم تنل الإجماع و”تيتا” أمام تحدي الإثبات

كالعادة لم تنل التشكيلة التي اختارها مدرب منتخبنا الوطني بكرة القدم الروماني تيتا فاليريو لخوض مباراتي التصفيات المونديالية أمام الإمارات وكوريا الجنوبية نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل على التوالي، إجماع الشارع الرياضي الذي بات يشكك في أحقية تواجد بعض الأسماء مع المنتخب، مع غياب المعايير الثابتة والقواعد الواضحة للاختيار عند كل المدربين الذين تعاقبوا على قيادة دفة المنتخب.

الأكيد أن الرؤية الفنية للمدرب هي التي تتحكم بتواجد اللاعب الفلاني، وغياب آخر كونه الأكثر معرفة بمن يستطيع من اللاعبين أن يخدم طريقة لعبه بالشكل الأمثل، لكن المشكلة تبدو في وجود حالة ريبة لدى الجمهور من شائعات وجود محسوبيات أو غايات تسويقية لدى الجهاز الفني أو الإداري تجعل التواجد في المنتخب محجوزاً للبعض بغض النظر عن الجاهزية أو المردود الفني.

ربما جاءت تصريحات المدرب الروماني خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن توقيع عقده مع الاتحاد لتزيد من حالة الشك، بعد أن أكد تيتا أنه لن يستدعي أي لاعب غير مرتبط بناد، ولم يخض مباريات خلال الفترة الماضية، وبناء على ذلك تم استبعاد محمد عثمان، رغم أنه كان لاعباً أساسياً مع المنتخب في كأس العرب قبل نحو شهر ونصف كونه فسخ عقده مع ناديه سبارتا روتردام الهولندي، وفي الوقت نفسه استدعى المدرب خلال المعسكر المحلي الماضي المدافع المخضرم أحمد الصالح المبتعد عن الملاعب للإصابة منذ أشهر طويلة، كما استدعى المحترف في السويد اوليفر قس كاو الذي لم يخض أية مباراة مع ناديه منذ أشهر أيضاً.

طبعاً هذه المقارنة أكدت عدم وجود معيار واضح للانتقاء بشكل دقيق، ولا ندري صراحة إن كان المدرب وحده من اختار الأسماء، رغم أنه في النهاية سيتحمّل التبعات الكاملة لأي تعثر أو ظهور غير لائق للمنتخب بشكل عام، وللأسماء التي اختارها بشكل خاص، رغم وجود حالة تفاؤل بإمكانية النجاح في خوض ملحق المونديال، والتي سيكون الفوز على الإمارات بوابة لها.

على العموم، التشكيلة التي اختارها تيتا ضمت 26 لاعباً، في مقدمتهم الثنائي عمر السومة وعمر خريبين، إضافة للمحترف في كندا ملهم بابولي، والمحترف في السويد حسام عايش الذي تسعى اللجنة المؤقتة لإنهاء ملفه لدى الفيفا لتتسنى له المشاركة في المباراتين، كما تم طي موضوع اعتزال الحارس خالد حجي عثمان الذي أعلنه عقب تصريحات المدرب الروماني التي أكد خلالها أنه يفضّل إبراهيم عالمة كخيار أساسي.

 

مؤيد البش