الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعدم تهجير فلسطينيي القدس
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط “تور وينسلاند” إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم تهجير الفلسطينيين من بيوتهم في مدينة القدس المحتلة.
وقال وينسلاند في إفادة قدّمها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية المنعقدة أمس بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك: “ندعو السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء تهجير الفلسطينيين وعدم إخلائهم من منازلهم بحي الشيخ جراح وبلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة بما يتفق مع القانون الدولي”، لافتاً إلى أن إجراءات الاحتلال التهويدية ستؤدّي إلى تفاقم التوتر في المنطقة.
بدورها دعت أربع دول أوروبية الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف مخططاته الاستيطانية والتهويدية في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن هذه الإجراءات ستعرقل إقامة الدولة الفلسطينية.
وشدّدت هذه الدول في بيان مشترك لكل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا على أن المستوطنات الإسرائيلية انتهاك صارخ للقانون الدولي (وتقف في طريق تحقيق سلام عادل وشامل).
جاء ذلك بينما جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته وترجمة القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية إلى خطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن مواقف الدول غير كافية ولا ترتقي إلى مستوى ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وجرائم وانتهاكات ما لم تقترن بإجراءات وتدابير عملية كفيلة بإجبار سلطات الاحتلال على وقف مخططاتها الاستيطانية وعمليات هدم المنازل والاستيلاء على الأراضي.
وأشارت الوزارة إلى أن رفض “إسرائيل” المتواصل الانصياع للإرادة الدولية ولقرارات الأمم المتحدة يفرض على مجلس الأمن الدولي والجهات الأممية ذات الاختصاص مساءلة ومحاسبة الاحتلال واتخاذ ما يلزم لوقف انتهاكاته وجرائمه وتمرّده المتواصل على الشرعية الدولية وقراراتها.
على الأرض، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي تكثف حواجزها على الطرق المؤدية إلى الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة لعرقلة وصول المصلين إلى المسجد، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي الرام وبيت عنان ومخيم قلنديا في القدس المحتلة وبلدة قباطية جنوب جنين وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت سبعة منهم.
إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على أراضي الفلسطينيين في بلدة جالود جنوب نابلس في الضفة الغربية وجرّفت مساحات منها.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة جبل الروس جنوب جالود وجرّفت أراضي تقدّر مساحتها بنحو خمسة دونمات بهدف الاستيلاء عليها وتوسعة بؤرة استيطانية مقامة في المنطقة.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءها على المزارعين الفلسطينيين شمال القطاع.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين في منطقة الطاقة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة شمال القطاع ما اضطرهم إلى مغادرة أراضيهم.
وكانت آليات الاحتلال الإسرائيلي توغّلت قبل يومين في أراضي الفلسطينيين شمال وجنوب قطاع غزة وشرعت بأعمال تجريف.
