رياضةسلايد الجريدةصحيفة البعث

نجوم خلبيون ومدرب مبتدئ.. منتخبنا الوطني يودع حلم المونديال

خرج منتخبنا الوطني لكرة القدم من حسابات التأهل إلى كأس العالم الذي سيقام في قطر خريف العام الحالي، بخسارته أمام نظيره الكوري الجنوبي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم على ملعب نادي شباب الاهلي في دبي الإماراتية ضمن منافسات الجولة الثامنة للمجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.

تفاصيل المباراة لم تعرف اختلافا بالنسبة لمنتخبنا الذي قدم مجددا عرضا مخيبا للآمال، حيث استمر الضياع بالسيطرة على صورة المنتخب الذي لم يعط أي مؤشر على أنه يبحث عن الفوز لإنقاذ ما تبقى من أمل في بلوغ الحدث العالمي، لتأتي الخسارة التي أبقت رصيد منتخبنا عند نقطتين في المركز الأخير وبفارق سبع نقاط عن منتخب الإمارات صاحب المركز الثالث مع تبقي جولتين على ختام التصفيات.

الخسارة التي كانت متوقعة لم تكن الأمر السلبي الوحيد في مباراة اليوم بل تعدتها نقطتان في غاية الأهمية، الأولى تتعلق بغياب قائد المنتخب عمر السومة عن اللقاء دون سبب معلن أو مبرر واضح حيث ثبت أن ما حصل بينه وبين جماهير المنتخب عقب لقاء الإمارات أثر على تواجده ، وربما سيحمل معه في الأيام القادمة قرارا بالاعتزال للاعب الذي كان يجب أن يتقبل النقد بصدر رحب فالتعبير عن الغضب أمر طبيعي من الجماهير التي شجعت بحرارة لكن أملها خاب.

ثاني الأمور هي ” عبقرية” مدرب منتخبنا تيتا فاليريو الذي استطاع أن يهدي المنتخب الكوري نقاط المباراة، فبعد الشوط الأول الذي نجح فيه منتخبنا بالخروج متعادلا وقدم خلاله أداء مقبولا وألغي له هدف بداعي التسلل، قرر تيتا أن يغير من شكل المنتخب عبر توظيف جديد للاعبين في الشوط الثاني، فأرسل من كان يلعب كظهير أيمن ليصبح جناحا أيسر، ودفع بقلب الدفاع ليصبح ظهيرا أيمن وأعاد لاعب وسط كقلب دفاع ، ليتوه اللاعبون بشكل أكبر وتتلقى شباكنا هدفين يتحمل مسؤولية الثاني فيهما حارس المرمى إبراهيم عالمة.

عموما الخروج من التصفيات ليس حدثا جديدا على كرتنا ، لكن الواجب أن يشكل درسا للمستقبل تتبعه عدة خطوات،  والبداية من توفير استقرار إداري وإبعاد المدرب الروماني العبقري ومن جاء به مع توجيه الشكر لعدد من اللاعبين على جهودهم في السنوات الماضية وفسح المجال أمام وجوه جديدة راغبة في تقديم الإضافة للمنتخب وليس هدفها الشهرة وفرض الرأي والعنتريات الفارغة.

البعث