رياضةصحيفة البعث

في ذهاب دوري سلة السيدات.. مستوى متوسط وتراجع كبير للبطل والوصيف

شهدت منافسات مرحلة الذهاب لدوري كرة السلة للسيدات التي اختتمت الأسبوع الماضي الكثير من المفارقات، حيث تحسن أداء بعض الفرق مثل: تشرين وقاسيون والساحل وبردى، في حين تراجع أداء حامل اللقب الثورة، ووصيفه الجلاء لأسباب عدة.
المستوى الفني بشكل عام كان متوسطاً ولم نشهد إثارة في المباريات باستثناء القليل منها التي حسمت نتيجتها بفارق بسيط، ويعود ذلك لضعف تحضير الأندية، حيث بدا ذلك واضحاً، كما أن تركز اللاعبات البارزات في أندية محددة جعل معظم نتائج المباريات محسومة سلفاً، في ظل عدم وجود صالات تدريبية تفي بالحاجة، إضافة إلى أن بعض الفرق تأثرت باللعب على صالات غير جاهزة ولا تصلح للعب كرة السلة، وهذا ما حدث في أول مباراة بالدوري بين تشرين والثورة.
من ناحية النتائج تصدر قاسيون مرحلة الذهاب بخسارة واحدة (أمام الثورة)، وفوزه على تشرين بصعوبة منحه صدارة الترتيب، وقد دخل الدوري مصمماً على تعويض ما فاته الموسم الماضي، والمنافسة لتحقيق لقبه الأول بتاريخه معتمداً على خبرة لاعباته: كارولينا أبو لطيف، واليانا غنوم، وابتسام الزير، لكنه في الإياب سيفتقد صانعة ألعابه ستيفاني الأطرش للإصابة، ومباراته مع الثورة ومع تشرين ستكون الفيصل لإمكانية بقائه بالصدارة أو تراجعه للوصافة.
تشرين حل بالمركز الثاني بخسارة واحدة أمام المتصدر، وهذا الموسم فرض نفسه بقوة، وقلب كل التوقعات، وبات منافساً بقوة على اللقب، خاصة بعد أن ضم في صفوفه عدداً من أفضل اللاعبات المتميزات اللواتي قدمن أداء جيداً، لكن مشواره في الإياب سيكون صعباً لأنه سيواجه الفرق الكبيرة خارج أرضه خاصة الثورة، وهذا ما سيفقده تشجيع جمهوره الذي سانده طيلة مباريات الذهاب.
الثورة (حامل اللقب) جاء ثالثاً بخسارتين أمام تشرين والوحدة، كون الفريق لم تكتمل صفوفه منذ بداية الموسم، فغابت أبرز لاعباته: نورا بشارة، وماريا دعيبس، وزينة يازجي بسبب الإصابة، فتأثر أداء الفريق، وبقي الاعتماد على: اليسيا مكاريان، وجيسيكا حكيمة، وسيدرة سليمان، واللاعبات الناشئات، ورغم ذلك الفريق قادر في الإياب على تعويض ما فاته، ويبقى مرشّحاً قوياً للمحافظة على اللقب.
بداية الساحل (الرابع) كانت مثالية، لكنه تراجع بعدما فقد أفضل لاعباته: جونا مبيض التي انضمت إليه من الجلاء، وخبرة مدربه بشار فاضل جعلت الفريق يعود لوضعه الطبيعي، فنجح في تلافي الأخطاء التي وقع فيها، وحسّن من ترتيبه.
الوحدة جاء خامساً، وبدايته لم تكن موفقة، وجميع محبي النادي توقعوا أن يحتل مركزاً متأخراً بسبب ابتعاد الكثير من لاعبات الصف الأول، إلا أن مدربة الفريق اليزابيث سيمون (الجديدة) كان لها رأي آخر، فعمدت لضم الخبيرة رشا السكران، ويانا عفيف، واعتمدت على مشاركة تسع ناشئات، فاستعاد الفريق توازنه، واستعادت لاعباته الثقة بالنفس، ونجحن بالفوز على البطل بآخر مباراة في الذهاب.
وصيف بطل الدوري والكأس الجلاء جاء سادساً وسط أكثر من إشارة استفهام، فالمركز لا يليق بمن يحمل أكثر ألقاب الدوري عدداً، والفريق تأثر كثيراً بابتعاد عدد كبير من اللاعبات عن صفوفه، وظهر بصورة باهتة.

وافد الدوري الجديد، بردى، حل سابعاً، وهو مركز جيد، ويقف خلف هذا المركز الإشراف الفني من قبل الخبير هلال دجاني، والمدرب موسى الفحل، ومن خلفهم الإدارة التي وفرت كافة السبل لتحقيق نتيجة جيدة، والفريق قادر على تجاوز بعض الأخطاء التي ظهرت بالذهاب.

الاتحاد الثامن في مركز لا يليق به كفريق، كان صاحب بطولات وصولات وجولات، لكنه خسر جميع لاعباته وعاد لنقطة الصفر، وتم الاعتماد على بنات النادي لبناء فريق للمستقبل، وهذا يتطلب تحضيراً طويلاً وصبراً، الفريق لعب بمستوى جيد، وينتظر لاعباته الصغيرات مستقبل مشرق، وهي مهمة ملقاة على عاتق المدربة الخبيرة ريم صباغ.
وافد الدوري الجديد الثاني، محردة، جاء تاسعاً، ويبدو أن عودته للدرجة الثانية مسألة وقت بعد سلسلة من الخسارات القاسية كانت كفيلة بوضعه في المركز قبل الأخير، ولم يحقق سوى فوز واحد على العروبة الذي جاء بالمركز الأخير، وتأثر كثيراً بإصابة النجمة آنا أصلانيان بأول مباراة بالدوري، الفريق لم يحقق أي فوز، وهو بحاجة لمعجزة ليبقى بين الكبار.

عماد درويش