مجلة البعث الأسبوعية

“السورية للتجارة بدرعا” تدخل خجول وتفاوت بالأسعار وتخبط بالتوزيع ومديرها قلق من المسابقة …!!

البعث الأسبوعية –  دعاء الرفاعي

 

تجهد السورية للتجارة  في محافظة درعا على افتتاح صالات عرض جديدة ورغم التوسع الكبير بعمل صالاتها المنتشرة في جميع المحافظات السورية لتكون يد العون للمواطن الذي قضت مضاجعه الحسابات ولهيب الأسعار,إلا أنها لم تعد تلعب دورها المتمثل كذراع للتدخل الإيجابي في السوق مع أنها بدأت بالكثير من الخطوات الهامة في هذا المجال لتصحح آلية أدائها وليلمس المواطن من خلالها دورها المتجسد في كسر حدة الأسعار وإلزام التجار بتخفيض أسعارهم وتمنع المحتكرين من التلاعب بقوت الشعب.

 

تدخل ايجابي !

 

وعود على بدء لم نرى لصالات السورية للتجارة على مدى السنوات الأخيرة أي دور كبير يلمس تبعاته المواطن ولم تقم السورية للتجارة بدورها ولو في الحدود الدنيا ولم يسمع المواطن إلا الوعود فقط، وليس للتقليل من أهمية دور مؤسسات التدخل الايجابي المتمثلة في السورية للتجارة فهي تجدُ وتجتهد لتأخذ دورها ولتكون الأولى في السوق المحلية لمنع الاحتكار وكسر الأسعار ، ولكن من المفيد لها سرد ماحصل في صالاتها لعل هذا السرد ينعكس على أداء السورية للتجارة ربما تكون هي غافلة عنه أو أنها منحت ثقة عمياء لمستثمر ومن الإيجابي أن تعيد ترتيب حساباتها.

 

كسر حلقات الوساطة

 

ذكر مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة المهندس عمر السعدي أن فرع السورية للتجارة استجر  كميات من الحمضيات وطرحها بعدد من الصالات في مدينتي درعا وازرع وصلت إلى 13طنا، وبأسعار مخفضة عن السوق،وذلك في إطار التدخل الإيجابي في الأسواق حيث تم تم طرح كميات من البرتقال والليمون بأسعار أقل من السوق حيث يتم بيع كيلو البرتقال  ب750ليرة للنوع الأول و600ليرة للنوع الثاني و400ليرة للنوع الثالث.

 

كما تم طرح كميات من الليمون بسعر 1000ليرة للنوع الأول و900ليرة للثاني، و700للنوع الثالث. مؤكدا أن الكميات وزعت على صالات المطار والضاحية وازرع.

 

-الصنمين وصالة واحدة؟

 

لفت السعدي إلى أن مدينة الصنمين لم يشملها التوزيع لعدم وجود صالة خضار ضمنها وهو الأمر الذي يحرم المواطنين فيها من هذه الكميات المطروحة بالنسبة للحمضيات،مؤكدا أن مدينة الصنمين بتعداد سكانها الكبير لازالت تعاني من قلة عدد الصالات واقتصارها على صالة واحدة مايسبب  ضغطا كبيرا وحالات ازدحام وفوضى أثناء وصول رسائل توزيع المواد المقننة.

 

 

وحول افتتاح صالات جديدة أكد السعدي أن هناك 6صالات ستفتتح عند انطلاق الدورة الجديدة وهي الكرك الشرقي وتل شهاب والطيبة والجيزة ومنفذ ثان في مدينة ازرع ماسيسهم في تخفيف الضغط عن منافذ درعا المدينة وينعكس إيجابا على الدور نظرا لانخفاض الأعداد المسجلة فيها، إضافة إلى صالة في بلدة غباغب ريثما يتم تأمين الكادر الوظيفي اللازم لها، ليرتفع عددها إلى مايقارب 37 صالة ومنفذا.

 

 

وحول نسب التنفيذ لتوزيع السكر المدعوم على البطاقة الالكترونية  أكد السعدي أنها وصلت إلى 85 ٪ والأرز إلى 76 ٪، مبينا أن الكميات الموزعة من السكر المقنن  في الدورة الحالية بلغت 1200 طن ومن الأرز 860 طناً مبيناً أن التوزيع مستمر عبر صالات ومنافذ البيع المنتشرة في المحافظة ريفا ومدينة.

وأضاف السعدي إن لدى الفرع كميات كافية من المادتين سيتم توزيعها مع انطلاقة الدورة الجديدة للتوزيع مؤكداً أن الفرع يسعى ضمن إمكانياته لتسريع عمليات التوزيع وافتتاح منافذ جديدة في البلدات البعيدة أو التي تعاني اكتظاظاً سكانياً.

 

يشار إلى أن معظم صالات السورية للتجارة بدرعا تشهد ازدحاما لشراء المواد المخصصة للبيع عبرالبطاقة الذكية، مع توافر المواد في بعض الصالات و نقص فيها بصالات أخرى، ما يضطر المواطن إلى رحلة بين الصالات بحثا عن تلك المواد,لذلك لابد من أن تتحرك الجهات المعنية لإيجاد حلول ناجعة تريح المواطن من هم الطوابير الطويلة والازدحامات الخانقة.

 

تخبط في التوزيع

 

وفي لقاءات أجرتها “البعث” مع العديد من المواطنين حول أداء السورية للتجارة في محافظة درعا أكدوا أن حجم العمل الكبير لديهم يجعلهم يقعون في أخطاء كثيرة، ولكن مايثير سخطهم وامتعاضهم حاليا هو فصل رسائل السكر عن رسائل الأرز وبعد مدة الاستلام بينهما، مايكبدهم أعباء مادية لاسيما الذين يقطنون في الريف البعيد ويضطرون للقدوم لمركز المدينة لاستلام مخصصاتهم، متمنين إعادة النظر بهذا الموضوع وإعادة دمج الرسالتين معا ليتسنى لهم الحصول عليها في نفس الوقت.

 

-المواد الموجودة دون المستوى

 

ولم يغب عن المواطنين سوء جودة المواد المعروضة وتفاوت أسعارها، فحتى عن مادة الحمضيات التي تم طرحها مؤخرا فهناك أنواع ثانية وثالثة ولكن أسعارها تقارب سعر السوق، لا بل تزيد عنها في بعض الأحيان، وكذلك مايخص المواد الغذائية الموجودة فهي رغم قلتها وعدم توفرها بشكل دائم، فإن أسعارها تعتبر مرتفعة نوعا ما، وكذلك  سجل الأهالي عتبهم على وجود مواد غير ضرورية فما حاجتهم على سبيل المثال لأنواع من بهارات الشاورما والمشاوي وأنواع الزهورات المعلبة، مطالبين باستبدالها بالمواد الغذائية الأساسية.

 

تدخل خجول

 

المواطنون أكدوا أن التدخل الإيجابي لصالات السورية للتجارة خجول، ولايرقى للمستوى المطلوب أو الذي تحاول الجهات الحكومية  تسويقه وضخه للمواطنين لاسيما صالات المحافظة التي تفتقد لأغلب المواد الأساسية ومنها اللحوم الحمراء والبيضاء.

 

تفاوت واضح

وبات التفاوت في التدخل الإيجابي ما بين فرع وآخر للمؤسسة السورية للتجارة لاسيما المحافظات الأخرى مبعث استهجان ودهشة، حيث أشار عدد من أهالي درعا إلى أنهم يسمعون في وسائل الإعلام عن إعلان الجهات المعنية طرح اللحوم الحمراء أو البيضاء في منافذ بعض فروع المؤسسة بأسعار مدعومة للتخفيف عن المواطنين وكسر الأسعار في الأسواق، وهو الأمر الذي يغيب عن صالات درعا، حتى بلغ بهم الظن أن هناك مواطنين درجة أولى ومواطنين درجة ثانية.

 

وفي هذا السياق  بين السعدي أن سبب عدم عرض اللحوم في منافذ درعا يعود لعدم وجود برادات واجهة ومولدات للتشغيل أثناء انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، وذلك للحفاظ على المادة من التلف، وحتى مادة الفروج المجمد عبر الصعق فهو بحاجة إلى برادات مناسبة لسرعة عطبه بمجرد تعرضه للهواء.

 

-الأمل بالمسابقة

لم يخف السعدي قلقه من موضوع مسابقة التوظيف حيث أن المؤسسة لديه بحاجة ٤٠ شاغرا لكن الشروط المطلوبة تنحصر بالثانوية التجارية وهو ماسيشكل عائقا أمام تلبية احتياجات الفرع، إضافة إلى وجود عدة شواغر لاختصاصات الهندسة المعلوماتية والمعاهد المصرفية، آملا من الجهات المعنية أن تأخذ بعين الاعتبار هذه المسألة في المرات القادمة، وأن تستطيع هذه المسابقة أن تلبي احتياجات السورية للتجارة بما يخدم المواطنين ويسرع من فتح منافذ بيع جديدة في القرى والأرياف، مشيرا إلى أنه كان من الأجدر أن تكون الثانوية العامة بكل فروعها مطلوبة في هذه المسابقة مايفتح المجال أمام قبول أكبر عدد من المتقدمين.

ونوه السعدي إلى تحضيرات لتجهيز سلة غذائية لشهر رمضان ستزود بها الفروع وتشمل المواد الغذائية الأساسية وذلك لكسر حلقات الوساطة بين المنتج والمستهلك.