صحيفة البعثمحليات

برامج واستراتيجيات لمكافحة الأمراض السارية والمزمنة

دمشق- حياة عيسى

تتولى مديرية الأمراض السارية والمزمنة مجموعة من المهام المتمثّلة باقتراح السياسات والاستراتيجيات والنظم الصحية في مجال مكافحة الأمراض السارية والمزمنة، إضافة إلى وضع وتطوير برامج تتناسب مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لتساير التطور العلمي.
مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة الدكتور زهير السهوي بيّن في تصريح لـ “البعث” أن المديرية تعمل على إعداد وتنفيذ البرامج الهادفة لمكافحة الأمراض على المستوى الوطني، وتطوير خطط المتابعة والتقييم لها، ووضع أدلة عمل تفصيلية لتنفيذ تلك البرامج، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، والأحداث المتعلقة بالصحة، والتقصي عن الأمراض عند حدوثها، والإشراف على دوائر الأمراض السارية والمزمنة، والمراكز التخصصية في مديريات الصحة بالمحافظات، بالتزامن مع التنسيق والتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الصحة وخارجها فيما يتعلق بأنشطتها المؤثرة على الصحة العامة، وإبداء الرأي بما يصدر من تشريعات وقرارات، وبما يتوافق مع السياسة الصحية.
وأكد السهوي أنه تتم متابعة الحالة الصحية العامة على الصعيد الدولي لوبائيات الأمراض السارية والمزمنة وما يتعلق بها، واتخاذ ما يتطلب من قرارات داخل البلد، ومراقبة تنفيذ الاتفاقيات الصحية بهذا الشأن، وإعداد وتطوير برامج وخطط تدريب العاملين في مجال مكافحة الأمراض السارية والمزمنة، والمساهمة في تأهيل وتدريب العاملين الصحيين في هذا المجال، مع الإشارة إلى إجراء الدراسات والبحوث لتطوير أساليب الوقاية والمعالجة لتلك الأمراض، والمساهمة بإعداد خطط الإعلام بالتعاون مع الجهات المعنية، إضافة إلى دراسة وتطبيق أفضل السبل لتحفيز المجتمع على المشاركة الفعالة في تخطيط وتنفيذ البرامج الصحية، والمساهمة في إعداد مقترحات التعاون مع الهيئات الدولية والمحلية في مجال مكافحة الأمراض السارية والمزمنة، ودراسة العروض المقدمة، ومشروعات الاتفاقيات الدولية والثنائية، ومتابعة تنفيذها، علماً أن المديرية تعمل على توفير البيانات والمعلومات المتعلقة بمكافحة الأمراض السارية والمزمنة، وإعداد التقارير الدورية عن البرامج وتقييمها، والبيانات التي تطلبها الجهات الرسمية، كما تسعى لتوفير الكتب والدوريات لإعداد مكتبة لإفادة العاملين والباحثين، وإصدار النشرات والتقارير العلمية.

أما بالنسبة لنشاطات المديرية في مجال التثقيف والتوعية الصحية، فأوضح السهوي أنه يتم العمل على مواضيع التدريب والتأهيل للوقاية من الأمراض السارية، لاسيما اللاشمانيا من خلال زيادة الوعي والتثقيف الصحي بالمرض في كافة المحافظات عبر مراكز اللاشمانيا التي تعمل على التعريف بالمرض، والتركيز على المناطق الموبوءة، وتنفيذ مشروع مكافحة اللاشمانيا المدرج ضمن اتفاقية التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتعزيز التوعية والتثقيف والإصحاح في: (حلب، حماة، دير الزور، ادلب)، إضافة إلى الاهتمام بمكافحة السل والجذام، حيث تم تنفيذ مسح للسجون في المحافظات العام المنصرم، وتثقيف ١٢٠٦١ نزيلاً مع الكادر الطبي الموجود، وتنفيذ ست دورات تدريبية على دليل العلاج الوطني للسل، حيث بلغ عدد المشاركين /١٥٠/ مشاركاً، وشمل الكادر الطبي والفني بالمحافظات، إضافة إلى جمعيات أهلية، ونقابتي الصيادلة والأطباء، كما قام البرنامج الوطني لمكافحة السل بإنجاز وطباعة الدليل الوطني للقضاء على السل، ودليل السل الكامن، وشارك في إعداد دليل السل المقاوم، وهو حالياً قيد الترجمة والطباعة، إضافة إلى قيام دائرة الأمراض المشتركة بالعديد من الدورات الهادفة والتدريبات الميدانية، بالتزامن مع حملات التوعية حول مرض الايدز، وطرق انتقاله، وسبل العلاج والوقاية، وبرامج الدراسات الوبائية والأمراض المستجدة، وبرنامج مكافحة السرطان من خلال توسيع نطاق عمل السجل الوطني للسرطان ليشمل أكبر قاعدة للمشافي الحكومية والخاصة، ووضع خطة عمل بين البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، واللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان.