رياضةصحيفة البعث

رحيل صامت للعداء التاريخي خليفة عطيش.. والتكريم واجب للرياضيين المنسيين

بصمت وهدوء رحل أحد أنجح الرياضيين السوريين عبر التاريخ العداء خليفة عطيش منذ أيام تاركاً وراءه نجاحات صعبة التكرار في ميادين أم الألعاب، فالراحل عطيش الذي كان يعرف بالقاطرة البشرية السورية من مواليد عام 1934، ولعب مع نادي غازي، ثم نادي الجيش، ومن ثم في صفوف المنتخب الوطني لألعاب القوى، حيث سيطر على سباقات (5000 متر – 1500 متر- 800 متر، 3000 متر موانع)، وعلى سباقي الضاحية والماراثون في بطولات الجمهورية، واحتفظ بلقب بطولة الجيش في الخماسي العسكري لسنوات عدة، وأحرز المركز الثاني عالمياً في الخماسي العسكري، وقام بإيقاد شعلة الدورة العربية الخامسة التي استضافتها دمشق عام 1976، والتي توّج فيها بميدالية فضية وبرونزية.

عطيش كان اختصاصياً في المسافات المتوسطة والطويلة والماراثون كلاعب، كما عمل كمدرب لنادي الجيش، والمنتخب الوطني، وكذلك عدة أندية كويتية مثل: خيطان والساحل والشباب والنصر.

رحيل العداء التاريخي الذي لم نسمع عن مبادرة من اتحاد اللعبة لتكريمه قبل وفاته يعيدنا لقضية استثمار الخبرات الكثيرة البعيدة والمبعدة عن رياضتنا لأسباب شتى بعضها موضوعي، وبعضها الآخر بعيد عن المنطقية بشكل تام.

عموماً التمني أن ينال المبدعون الرياضيون التكريم اللازم من الاتحاد الرياضي قبل وفاتهم، خاصة أننا مقبلون بعد أيام قليلة على عيد الرياضة الحادي والخمسين، وهي مناسبة ملائمة لاستذكار الرياضيين التاريخيين بعيداً عن نجوم كرة القدم الذين كانوا دائماً يسيطرون على التكريمات والأضواء.

 

البعث