صحيفة البعثمحافظات

مدير مياه حماة يستعرض إنجازات المؤسسة

حماة – منير الأحمد

أنفقت مؤسّسة مياه حماة 5 مليارات ليرة خلال العام الماضي على تنفيذ مشاريع تأهيل وصيانة، إذ أنجزت خطتها بنسبة 100% حسب تأكيدات مديرها الدكتور مطيع عبشي.

عبشي استعرض بعض مشاريع المؤسّسة التي تضمنت إعادة تأهيل خط جر مياه حماة الأول وإجراء عمليات الصيانة، بدءاً من محطة القصير وصولاً إلى مدينة حماة، وخاصة في المناطق التي كانت خارج السيطرة “بابا عمرو والرستن وتلبيسة”، حيث أدّت عمليات إعادة التأهيل والصيانة إلى قمع المخالفات واستجرار المياه غير المشروع والقيام بتجهيز وربط عدد من الآبار بشبكة مياه المدينة، إضافة لتأمين خطوط معفاة من التقنين الكهربائي لــــ9 آبار في مدينة حماة، موضحاً أنه يتمّ تنفيذ خط جر مياه حماة الثاني والذي تبلغ نسبة تنفيذه 97 بالمئة، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه نهاية عام 2022، كما تمّ استبدال شبكات قرى “حورات عمورين والعبر والشجر والحرة والتلول ورسم الجرن والخندق”، ويجري تنفيذ خط إسالة من خزان عين الكروم باتجاه العبر والشجر، وكذلك الانتهاء من تهذيب واستبدال خطوط إسالة من نبع أبو قبيس الذي يروي 50 ألف نسمة ويغذي بلدات أبو قبيس وسلحب وعين الجرن، واستبدال تجهيزات نبل الخطيب الذي يروي عدة قرى في مجال منطقة شطحة “العزيزية والرصيف ونبل والخطيب والجيد”، مع تأهيل مشاريع شحطة ونبع الفوار وتجهيز بئر طاحون الحلاوة باستخدام تجهيزات معاد تأهيلها، فضلاً عن استكمال مشروع خط الملء “العبر والشجر” بكلفة بلغت نحو 400 مليون.

أما في مصياف فقد تمّ الانتهاء من إنشاء خزان أرضي بسعة 5000 متر مكعب، واستبدال وتوسعة لشبكة مدينة مصياف بقيمة نحو 500 مليون، الأمر الذي انعكس إيجاباً على واقع مياه الشرب في مصياف، كما يتمّ حالياً تنفيذ مشروع تجهيز ربط 4 آبار جديدة إلى خزانات مدينة مصياف لحلّ مشكلة المياه في مصياف بشكل جذري، وتبلغ كلفة المشروع نحو مليار ليرة، إلى جانب تهذيب عدة ينابيع “كحزور وعين حلاقيم والشرار والحريف”، وحفر عدة آبار في “حنجور وكفرعقيد وبللين وبيرة الجرد”، واستبدال شبكات في قرى اللقبة وكاف الحبش والشميسة وبعمرة والرصافة.

وفي ريف حماة الجنوبي والشمالي، كشف عبشي أنه تمّ إعادة تأهيل مشاريع حربنفسه وطلف وعقرب وجدرين وقرمص وعوج بعد أن حرّرها الجيش العربي السوري، وأصبحت جميع المشاريع تعمل بطاقتها القصوى ولا يوجد معاناة في تأمين مياه الشرب لدى الأهالي، إضافة إلى إعادة تأهيل مشروع اللوبيدة لإرواء صوران وطيبة الإمام، وإعادة تأهيل مشروع زور أبو زيد المغذي لمدينتي صوران وطيبة الإمام وبعض القرى التابعة لهما، وتجهيز بئر الحجامة لإرواء بلدة معردس وقرية الحجامة، كما تعمل المؤسّسة على استثمار كافة المصادر السطحية الصالحة للشرب في الريف الشرقي والتي تعتمد في تصريفها على الهاطل المطري.

وأوضح عبشي أن الوضع المائي في المدينة مستقر بعد تحرير محطة ضخ القنيطرة من الإرهاب، حيث تروى مدينة السلمية من خط جر مياه أعالي العاصي، إضافة إلى آبار الشومرية والتي تمّ إعادة تأهيلها ليبلغ الوارد المائي لمدينة السلمية نحو ١٥ ألف متر مكعب باليوم، وذلك بعد تركيب خط تغذية كهربائية معفى من التقنين بكلفة 106 ملايين وإجراء صيانة لخط جر المياه من الرستن إلى القنطرة، كما تمّ تنفيذ مشروع خط ضخ من محطة التحلية في وحدة المياه حتى خزان جبل عين الزرقا لضخ نحو 3000 متر مكعب باليوم، ويعتبر استكمال خط جر المياه الثاني إلى حماة والسلمية حلاً جذرياً لمشكلة المياه في السلمية.

ومع استعراض هذه الإنجازات لم يخفِ عبشي صعوبات تواجه المؤسّسة كارتفاع تكاليف الصيانات اللازمة للمشاريع والآليات، حيث يبلغ عدد الآليات المسلوبة من المؤسسة بفعل الإرهاب نحو 132 آلية، وبالتالي تعمل المؤسّسة بآلياتها القديمة والتي تحتاج إلى صيانة متكررة وهذا يكلف المؤسسة مبالغ طائلة، إضافة إلى ارتباط إنتاج المياه بشكل مباشر بـــ”الكهرباء والمازوت” واللذين يعانيان أيضاً من مشكلات، ويفرض علينا العمل عن طريق محطات التوليد الاحتياطية وهذا يرتب علينا مصاريف كبيرة، وخاصة ما يتعلق بالزيوت والمحروقات وتأمين قطع التبديل والصيانة، ومع تحسّن واقع الكهرباء سيصبح واقع المياه في المحافظة مقبولاً ويلبي احتياجات المواطنين.

يُشار إلى أن قيمة الخطة الاستثمارية لمشروعات المؤسّسة العامة لمياه الشرب في حماة خلال العام الجاري تبلغ 7 مليارات ليرة سورية.