الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

أهلنا في الجولان المحتل يجددون تمسكهم بالهوية العربية السورية

أكد أهلنا في الجولان السوري المحتل تمسكهم بهويتهم العربية السورية وتشبثهم بأرضهم ومواصلتهم النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى عودة كل شبر في الجولان إلى الوطن سورية.

وقال أهلنا في الجولان في بيان اليوم بالذكرى الـ 40 للإضراب الشامل: خاض أبناء الجولان إضراباً تاريخياً ضد قرار الضم الباطل الذي أعلنه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بحق أرضهم فكان الصمود والرفض والمقاومة الرد على ممارسات الاحتلال العدوانية وتجلت ذروتها بإعلان الإضراب الشامل وصولاً إلى مرحلة العصيان ضد الاحتلال الصهيوني لتأكيد التمسك بالهوية والجنسية العربية السورية الأصيلة المتوارثة عن الآباء والأجداد والتي لا بديل عنها مهما طال الاحتلال وتمادى في عدوانه وإجرامه.

وأوضح أهلنا في بيانهم أن الجولان السوري المحتل الذي انتفض في هذه المسيرة الوطنية يؤكد انتماءه لسورية فمنذ اليوم الأول للاحتلال عام 1967 بدأت مرحلة نضالية شاملة برفض الاحتلال بكل أشكاله والتمسك بالوطن وبالهوية العربية السورية الأصيلة حيث قدم الجولان الشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين والمبعدين والمهجرين ومارس نضاله الوطني ضد المحتل دفاعا عن حقه بأرضه وحفاظاً على هويته فأنتج الوثيقة الوطنية التي شكلت دستوراً لأبناء الجولان في مقاومتهم للاحتلال البغيض.

وأشار أهالي الجولان إلى أن المحتل ورغم هزيمة مخططه في هذه الملحمة الوطنية في الإضراب الوطني الكبير إلا أنه كأي مستعمر ومستوطن لم يتخل عن طبيعته العدوانية واليوم يجدد مخططاته الاحتلالية عبر ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية” التابعة لسلطته والاستيلاء على الأراضي لإقامة توربينات هوائية عليها.

وشدد أهلنا في الجولان على أن كل جرائم الاحتلال لن تثنيهم عن مواصلة مسيرة النضال والمقاومة ورفض كل ممارسات العدو الصهيوني متمسكين بالهوية العربية السورية والانتماء الأصيل للوطن سورية مؤكدين أن الشعب السوري العظيم بجيشه وقيادته سينتصر على الإرهاب والعدوان والأعداء الحاقدين والطامعين والمرتزقة التكفيريين وأعوانهم ومن يمولهم خدمة للمحتل الصهيوني ليبقى الوطن “حراً سيداً منيعاً” وأن هذا النصر سيكتمل بعودة الجولان كاملاً إلى الوطن

في الأثناء، أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان أن وقوف أبناء الجولان المحتل في وجه الكيان الصهيوني ونضالهم المستمر أضحى مثالاً لأحرار العالم وأنموذجاً للمقاومة والكفاح اليومي بمقارعة المحتل.

وأشارت الهيئة في بيان لها بمناسبة الذكرى الأربعين للإضراب الشامل إلى أن “الوثيقة الوطنية التاريخية المنبثقة عن الإضراب الوطني الكبير أصبحت دستور عمل وطني يرسخ عروبة الجولان وهويته السورية المتجذرة عبر التاريخ”.

وبينت الهيئة أن إجراءات الكيان الصهيوني في الجولان المحتل بإقامة المستوطنات والعنفات الريحية فوق الأراضي الزراعية بالإضافة لتقديم الدعم للمجموعات الإرهابية في سورية على مر السنوات الماضية ما هي إلا جزء يسير من سياسة ونهج العدو لتوسيع دائرة الصراع وتشتيت قوى المقاومة في المنطقة ككل.

وجددت الهيئة تأكيدها وقوف الشعب السوري بكل مكوناته إلى جانب أهالي الجولان المحتل ورفض كل القرارات المزيفة والباطلة بحقه مؤكدة أن الاحتلال إلى زوال وسيبقى أهل الجولان عنوان الصمود والتصدي.

ووجهت الهيئة في ختام بيانها تحية إجلال وإكبار للشهداء والأسرى الأبطال خلف قضبان الاحتلال وللمقاومين والأحرار في الجولان وفلسطين الذين يخوضون معارك الشرف لإنجاز الأهداف المشروعة في التحرير والعودة.