صحيفة البعثمحليات

“الشرق للألبسة” تعاني من تدني جودة الغزول الموردة إليها

دمشق – محسن عبود 

أكد مدير عــــام شركة الشرق العامـة للألبسة الداخليـة المهندس مجد أحمد أن الشركة أمام جملة من التحديات المتمثلة بقلة عدد صالات البيع الموجودة لديها وعدم كفايتها لتغطية جميع الأسواق، إضافة إلى ارتفاع أجــور وسائل نقــل العاملين العامة وصعوبة تأمينها، ونقص عدد العمال وخاصة العمال الذكور، وشح الأقطان وانخفاض جــودة المتوفـر منها، ما يؤدي إلى سوء نوعية الغزول الموردة إلى الشركة من شركات القطاع العام، وزيادة الهدر والنخب وارتفاع التكاليف، وصعوبة تأمين بعض مستلزمات الإنتاج والقطع التبديلية لبعض الآلات وقلة حوامل الطاقة.

وأشار مدير عام الشركة إلى أنه تمّ مؤخراً وضع عـــدد من المقترحات لإيجـاد حلول لهذه الصعوبات، منها تحسين جودة المنتج وخفض كلفته، وإنتاج أصناف جديدة حسب الواقع الفعلي الحالي للشركة، والتوجّه لمؤسسات القطـاع العام لتسويق منتجاتها مثل (السوريـــة للتجارة– والمؤسسة الاجتماعية العسكرية) وإيصالها إلى كافــة مناطق القطــــر، كما تسعى الشركة إلـى زيادة عدد صالات البيع والسعي الدائـم لتوقيع عقـود مع إدارة المهمّات العسكرية وغيرها من الجهات لاستجرار منتجات الشركة، والخروج من النمطية لإنتـاج أصناف جديدة تحاكي الأسواق المحلية في التصاميم والألوان، وأمبلاج جديد مـــع تفعيل دور دائرة الجودة، حيث أصبحت تبعيتها للمدير العام مباشرة مما أدى لتخفيف الهدر والنخب.

وعــن الوضع الفني لخطوط الإنتاج في الشركة، أشار أحمد إلى أن معظم الآلات في الشركـــة قديمة، وهناك سعي متواصل وجهود تبذل بالتعاون مـــع وزارة الصناعة والمؤسّسة العامة للصناعــــات النسيجية لتحديثها وتجديدها بشكل تدريجي، ما ينعكس إيجاباً على زيادة الطاقــة الإنتاجية في الشركة، حيث إن غالبية هذه الآلات تعمل منذ عام 1977 وهذه مــن النقاط السلبية، على الرغــم من إجراء عمليات الصيانة الدورية والطارئة لجميع الآلات وخطوط الإنتــاج حسب الإمكانيات المتوفرة لـدى الشركـة. وأضاف: حرصاً من إدارة الشركة على تجديد خطوط الإنتـاج تمّ تركيب عدد من الآلات الجديدة بهدف تحسين نوعية وجودة المنتج، مبيّناً أن لدى الشركة عدة نقاط قوة جعلتها تستمر فـــي تلبية حاجـة السوق المحلية مـن منتجاتها، وتحظى بثقة المستهلك، وفي مقدمتها أن السلسلة الصناعية تبدأ مــن حياكة الغزل لإنتـاج القماش وصباغته ثــم تفصيله وخياطته ليصل إلـــى لباس جاهز للاستخدام، وهذا اللباس قطن 100%، مع وجود كادر يقوم بإجــراء الصيانة المستمرة لخطوط الإنتاج أيام العطل، لافتاً إلى أن ماركة الشرق اسم عريق ورائد في صناعة الألبسة الداخلية الوطنية.

أما نقاط الضعف فقد حدّدها مدير الشركة بقدم الآلات واهتلاكها، وارتفاع وعـــدم استقرار أسعار مستلزمات الإنتـاج، وذلك بسبب تذبذب سعـــر الصرف والحصار الاقتصادي الجائر والظالم.

وأوضح المدير العـام أن لدى الشركة عــدة تحديات بسبب هذا الحصار تتمثّل في صعوبة تصدير منتجات الشركة، ووجود منتجات لشركـات خاصة كثيرة منافسة بالسوق المحلية وارتفـــاع أجور النقل.

وعن خطة الشركة لهذا العام 2022 بيّن أن الشركــة وضعت خطــة طموحة تتمثل في زيادة طاقتها الإنتاجية من جميع الأصناف المصنّعة، بحيث يصل الإنتـاج إلى نحو 550000 دزينة من منتجات الشركة، وبالتالي زيادة نسبة المبيعات وتسويق كامل الكميات المنتجة لمصلحة القطاعين العام والخاص، وهذا ينعكس إيجاباً على استمرار الإنتــاج ودخل العاملين في الشركـة وزيادة السيولة المالية التي بدورها تهدف إلى تأمين مستلزمات العمل والإنتاج في الشركة.