أخبارصحيفة البعث

بحضور الرفيق دخل الله .. اتحاد الصحفيين يقيم ندوة حوارية حول التطورات السياسية

دمشق – بسام عمار

أقام اتحاد الصحفيين ندوة حوارية حول التطورات السياسية السورية استضاف فيها الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي اليوم في مقر مؤسسة الوحدة .

وقال الرفيق دخل الله ان اللقاء مع الزملاء الإعلاميين له خصوصيته نظرا للدور الوطني الكبير الذي يقومون به وهو موضع شكر وتقدير الجميع ولما لهم من دور كبير في تكوين الرأي العام وتوجيهه والإعلام السوري استطاع خلال الأعوام الماضية من الحرب والتي كان الإعلام أهم أدواتها  كشف حقيقتها وأهدافها ومخططاتها منوها إلى ضرورة تطوير الأداء الإعلامي بحيث يرتقي إلى حجم المسؤوليات الملقاة عليه وان يكون هناك حرية  في الطرح وتناول القضايا وتوفير المعلومة الصحيحة لاسيما وان القيادة تدعم حرية الإعلام والإعلاميين وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد .

وأضاف إن سورية هي مركز الشرق الأوسط والعالم وبالتالي تتأثر بالتغيرات السياسية العالمية وأهمها الحروب، مبينا أن الدول الاستعمارية وإتباعها خططت للحرب على سورية منذ العام 2005 نتيجة للانفتاح السياسي والتطور الاقتصادي الذي شهدته وللمركز الذي تحتله، وكان هناك محاولة لاحتوائها والسيطرة على حرية قرارها السياسي إلا أنهم فشلوا  فعمدوا إلى إشعال هذه الحرب عليها بمختلف إشكالها  وكان الجانب الأشد فيها بعد فشلهم العسكري الحرب الاقتصادية حيث إننا نعاني اليوم من وضع اقتصادي صعب مرده أسباب موضوعية هي الحرب وذاتية سببها طريقة الإدارة المتبعة في الجهات العامة والخاصة حيث لا توجد داتا معلومات تساعد في اتخاذ القرار ومشكلات السوق وجشع التجار والفساد ونتائجه الكبيرة منوها إلى انه ورغم شدة الحرب الاقتصادية وتأثيرها على سعر الصرف إلا أن التأثير ضعيف قياسا بالدول المجاورة وغيرها والسبب يعود لقوة مؤسسات الدولة وقرارات القيادة الاقتصادية وعدم وجود ديون خارجية مشيرا إلى أن انفجار مرفأ بيروت اثر كثيرا على الاقتصاد السوري مشددا على أن الدولة ورغم الظروف الصعبة لم تتخل عن دورها الاجتماعي بمختلف مجالاته.

وذكر الرفيق عضو القيادة أن انتصار سورية وصمودها شعبا وجيشا وقيادة حمى المنطقة بأكملها واسقط المخططات المرسومة لها وسمح بظهور نظام عالمي جديد تمثله روسيا والصين لافتا إلى أن حرب التجويع التي تحاول الدول الاستعمارية فرضها على سورية هي اخطر أنواع الحروب وبدأت مع إصدار أمريكا لـ “قانون قيصر” وهو اعتداء أمريكي على سيادة الدول من خلال معاقبتها لأي دولة أو جهة تتعامل مع سورية والكثير من شركات الحلفاء اعتذرت عن التعامل معنا بسببه.

وفيما يتعلق بموضوع الدعم، أكد الرفيق دخل الله ان ما تم اتخاذه من قرارات في هذا الشأن ليس الهدف منه إلغاء الدعم بل توجيهه بالشكل الصحيح وإيصاله لمستحقيه ولكن كان هناك مشكلة في آلية الإدارة له منوها إلى أن هناك محاربة حقيقية للفساد ومتابعة من خلال القيادة، وتمت معالجة الكثير من حالاته، والإعلام شريك حقيقي في مواجهته من خلال الإشارة إلى مكامنه وآلياته، خاتما حديثه بأن من يملك هذا الشعب العظيم والجيش البطل والقائد الحكيم فالنصر حليفه بكل تأكيد.