أخبارصحيفة البعث

عبد اللهيان: على الأطراف المفاوضة في فيينا تنفيذ التزاماتها بما يضمن حقوق إيران الكاملة

تتكثف الاتصالات الدبلوماسية الإيرانية مع الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا، تزامناً مع استمرار الجولة الثامنة من المفاوضات ، حيث بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مسيرة المفاوضات.
وأكد عبد اللهيان ضرورة الاهتمام بالحقوق الكاملة لإيران في تنفيذ الأطراف الأخرى لالتزاماتها في أي اتفاق.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الروسي عن تقديره للمبادرات والتوجه البناء لإيران خلال مفاوضات فيينا، مؤكداً ضرورة استمرار المشاورات والمحادثات بين مختلف أطراف المفاوضات بفيينا من أجل دراسة النصوص والمقترحات والتوصل الى الاتفاق.
كما بحث عبد اللهيان ونظيرته البرطانية ليز تراس ، في اتصال هاتفي أخر المستجدات في مفاوضات فيينا، وفي إشارة إلى اقتراب المرحلة الحساسة لمحادثات فيينا، أكد وزير الخارجية الايراني على ضرورة جدية ومسؤولية الأطراف المتفاوضة مع إيران، معتبراً أن الوصول إلى هذه المرحلة من المفاوضات ناجم أكثر من أي شيء آخر عن النهج المنطقي واتخاذ المبادرة من قبل الجانب الإيراني، مشدداً على الحاجة إلى اتفاق جماعي بين جميع الأطراف المتفاوضة على نص واحد، وضرورة مراعاة المطالب المشروعة لإيران.
في الأثناء، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن التحقق من إلغاء الحظر وتقديم الضمانات جزء لا يتجزأ للتوصل الى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا، وفي تغريدة كتب شمخاني: إن الإلغاء الحقيقي للحظر، يعني أن تتمتع إيران بفوائد اقتصادية موثوقة ومستدامة، واضاف: أن نكث أميركا المؤكد للعهود هو أهم عامل يهدد أي اتفاق، وتابع: يعد التحقق ،من إلغاء الحظر، وتقديم الضمانات جزء لا يتجزأ من اتفاق جيد.
وفي سياق أخر، اعتبرت سفيرة ومساعدة رئيس ممثلية إيران لدى منظمة الامم المتحدة زهراء إرشادي، فرض إجراءات الحظر الاحادية ضد الشعب الإيراني خاصة في مجال الادوية والسلع الانسانية، جريمة ضد الإنسانية.
وقالت إرشادي في كلمتها الاثنين خلال الاجتماع السنوي للجنة التنمية الاجتماعية التابعة لمنظمة الامم المتحدة: إن إجراءات الحظر غير القانونية جعلت حصول الشرائح الضعيفة في المجتمع بالدول المفروض عليها الحظر، على السلع والمستلزمات الطبية الاولية صعباً جداً، الأمر الذي يعرّض أرواح وصحة المواطنين للخطر.
واضافت: إن توفير الأدوية والمعدات والسلع الصحية يواجه عقبات جادة بسبب القيود الشديدة المفروضة على موارد العملة الاجنبية، هذه الإجراءات غير القانونية تؤثر بصورة مباشرة على حياة المواطنين الأضعف ومنهم النساء والاطفال والمرضى، واعتبرت أن القضية المحزنة جداً هي ان الكثير من الاطفال يفقدون حياتهم بسبب مثل هذه الإجراءات اللاإنسانية.
ودعت السفيرة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إلى الإلغاء الكامل والفوري لجميع الإجراءات القسرية الأحادية، ومنها الحظر، بهدف ضمان الوصول الكامل إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يساعد الدول التي تواجه هذه الإجراءات على ترميم أوضاعها الاقتصادية في ظروف ما بعد وباء كورونا.