رياضةصحيفة البعث

جمعية عمومية عاجلة لكرتنا.. والموافقة على التعديلات شبه مضمونة

ناصر النجار
أصدرت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم تعميماً دعت فيه أعضاء المؤتمر العام لاجتماع طارئ (جمعية عمومية استثنائية)، لدراسة التطورات التي ستحدث في اتحاد كرة القدم من حيث التعديلات على النظام الداخلي، والتعديلات على قانون الانتخابات والتعديلات أيضاً على اللوائح التنظيمية للجمعية العمومية.
موعد الاجتماع سيكون يوم الأربعاء في السادس عشر من آذار المقبل، وهذا الموعد سيكون قبل الانتخابات التي لم يُحسم موعدها بعد، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم حدّد يوم 25 أيار كموعد نهائيّ لبقاء اللجنة المؤقتة، وحسب التسريبات فمن المتوقع أن يكون موعد الانتخابات في الأسبوع الأول من شهر أيار المقبل.
وعلى ما يبدو فإنّ اللجنة المؤقتة تريد أن تواجه أعضاء الجمعية العمومية بعامل المباغتة، فتفاجئهم بالتعديلات كلها دفعة واحدة، ومهمتهم فقط التصويت بالموافقة، وهذا الموضوع معمول به منذ سنوات بحيث يفاجأ كلّ الأعضاء بالتعديلات والمقررات دون أن يطلعوا عليها مسبقاً أو يناقشوها، وعليهم رفع الأيدي فقط، لأن الوقت المخصّص للمؤتمر لا يتجاوز الأربع ساعات ولا يفي هذا الموعد بمناقشة مستفيضة لأي مادة ينوي القائمون على الكرة السورية تعديلها.
وحسب جدول الأعمال فإن كل فقرة تحتاج إلى ساعات، إن لم يكن أيام لمناقشتها قبل إقرارها، إلا إذا كانت مهمة اللجنة العمومية الموافقة فقط لاغير. وهنا نتساءل: كيف لبضعة أشخاص صاغوا التعديلات هذه كلها دون أن تكون هناك مساحة للنقاش، فهل من عمل بهذه التعديلات معصوم عن الخطأ؟ وهل كلّ التعديلات ستكون مناسبة لكرتنا وتسهم في تطورها؟!.
وربما تريد اللجنة المؤقتة أن تعتبر موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم هي الأصل، وهي فيزا العبور لتمرير كل التعديلات، وفي هذه الحالة فإن الجمعية العمومية لا طعم ولا لون لها، ووجودها مثل عدمه.
التغييرات التي نريدها يجب أن تكون بالأسلوب وكيفية التعاطي مع أعضاء المؤتمر وأخذ رأيهم قبل موافقتهم، فمن الممكن أن يكون لأحدهم فكرة تفيد كرتنا وتسهم في نضوجها، لذلك من المفترض أن توزع اللجنة المؤقتة التعديلات على أعضاء المؤتمر للاطلاع عليها ومناقشتها وتدوين الملاحظات عليها قبل الدعوة للتصويت على المقررات وما فيها من تعديلات.
بمثل هذه العقلية لا يمكننا الوثوق بأن كرة قدم ستنهض من جديد، فالأوراق المغلقة تحمل في طياتها الكثير من الشبهات والدلالات على أن النهج نفسه سيستمر بعمل القائمين على كرة القدم مع تغيير بسيط سيكون بالأشخاص فقط.
وعلمت “البعث” من مصادر مقربة من مصنع القرار أن بعض التعديلات التي يمكن المصادقة عليها تمهّد لدخول الكثير من أصحاب الدعم للانتخابات، وخاصة أولئك الذين لا يملكون الشهادة العلمية، فما تسرّب إلينا أن شرط الشهادة العلمية للأعضاء تمّ إلغاؤه، وسيكتفي المتقدم لمنصب رئيس الاتحاد ونائبه بأن يكون حاصلاً على الشهادة الثانوية فقط!!.