رياضةصحيفة البعث

خطوة متعثرة لكرة الحرية.. الجمهور يستنفر والمدرب ينتقد الواقع

حلب- محمود جنيد
تعثّر فريق رجال الحرية في افتتاح مبارياته ضمن الدور الثاني لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم (المجموعة الشمالية)، أمام مضيفه مورك على أرضية ملعب حماة الصناعي، بهدف دون ردّ سجله أحمد عكعك عند الدقيقة 57 من المباراة، بينما تعادل الجزيرة مع الساحل بهدف لمثله ضمن المجموعة نفسها التي تصدّرها مورك بثلاث نقاط، وتلاه الجزيرة والساحل بنقطة، والحرية أخيراً دون نقاط.
وجاءت الطريقة التي سُجّل بها الهدف من تسديدة قوية صادمة تفجرت بالشباك وهزتها، لتعبّر عن مشاعر جماهير الحرية التي زلزلتها الخسارة، بعد أن كانت تصريحات مدرّب الفريق تؤكد جاهزيته لمباراة اعتبرها مفتاحاً للصعود إلى المباراة الفاصلة المؤهلة للدوري الممتاز لكرة القدم.
وتوالت ردود الأفعال الغاضبة بعد المباراة من قبل الجمهور، الذي شكّك بقدرة الفريق على حجز إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى المباراة الفاصلة، في ظل واقع الفريق ومستواه الفني وتوليفته الضعيفة من اللاعبين التي أضاعت معها الإدارة البوصلة، إذ لم تعتمد على الشبان من لاعبي النادي وتقدّم لهم الدعم وتصبر عليهم حتى تتبلور إمكاناتهم ويشتدّ عودهم ليقووا على الصعود إلى دوري الأضواء، ولم تقم بتشكيل فريق قوي قادر على بلوغ الدوري الممتاز.
من جانبه مدرّب الفريق مصطفى حمصي أكد لـ”البعث” أن فريقه فرّط بنقاط مباراة كانت في متناوله وأضعف الأيمان نقطة تعادل كانت في صالحه وهو يلعب خارج أرضه، إذ كان الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة، والأخطر لجهة الفرصة الكثيرة المتاحة للتسجيل، دون أن تجد من يترجمها بغياب هداف الفريق نضال محمد، في حين تمكّن منافسه مورك من استثمار واحدة من الفرص القليلة التي سنحت له وسجّل من تسديدة بعيدة.
وبالنسبة لحظوظ الفريق بالتأهل إلى الدور النهائي، بيّن حمصي أنها مازالت قائمة، مع التشديد على تحقيق الفريق لنقاط مباراة الردّ يوم الثلاثاء المقبل في حلب، من خلال اللعب بروح وعزيمة عالية وإصرار على انتزاع النقاط الثلاث.
وأوضح مدرّب كرة الحرية أن هنالك مشكلات فنية في الفريق من ناحية نوعية اللاعبين التي لا تخدم تطلعاته بالتأهل للممتاز، مضيفاً أنه يحرص على إعطاء كلّ لاعب حقه، والعمل الإعدادي والتحضيري كما يجب، بينما تكمن النجاعة بتنفيذ المطلوب وتحقيق النتائج الإيجابية.
وتطرق مدرّب الحرية إلى واقع الحال في الرياضة الحلبية عامة ونادي الحرية خاصة، إذ تضرب النزاعات أطنابها وكلّ يحارب الآخر ويضع العصي بالعجلات التي تحاول السير للأمام، بينما يجد الآخرون بالعمل سعياً لتحقيق النجاح، مناشداً جميع الذين يتغنّون بأمجاد وتاريخ النادي ويطالبون بعودته إلى سابق عهده التليد، بتوحيد الموقف والوقوف خلف الفريق، لافتاً إلى أنه حاول تدعيم صفوفه بلاعبين على مستوى الهجوم، ومحور الوسط لكن الخيارات المطلوبة لم تكن متوفرة، مكرراً بأن الموجود لا يلبي طموحات الارتقاء للأضواء، لكن يبقى الأمل موجوداً.