مجلة البعث الأسبوعية

نادي خطاب … حكاية فريق مجتهد يحلم بالدوري الممتاز بإمكانيات متواضعة !!

البعث الأسبوعية -منير الأحمد

خلال فترة زمنية قصيرة تمكن نادي خطاب من إثبات وجوده في دوري الدرجة الأولى بكرة القدم وقارع فرقاً كبيرة لها باع طويل في البطولات المحلية فكان قريباً من التأهل للتجمع النهائي المؤهل للدوري الممتاز للموسم المقبل ما جعله قدوة لأندية الريف في محافظة حماة التي عانت الارهاب ولكنها استطاعت الصمود والعودة بقوة مجدداً.

كما لم تكن مسيرة نادي خطاب في دوري كرة القدم في السنوات الثلاث الماضية عادية فما تحقق من نتائج متميزة يعد البداية لمرحلة أهم مستقبلاً كما يقول القائمون على النادي.

إرادة وتصميم

رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحماة عبد الرزاق زيتون أكد لـ”البعث الأسبوعية” أن نادي خطاب من الأندية الريفية المجتهدة التي تعرضت لأذى الإرهاب وتدمرت منشأته الرياضية خاصة مقر النادي الذي تعرض لتخريب كبير طال كل محتوياته إضافة إلى المقر الخارجي ، مضيفاً: بعد عودة الحياة للبلدة تم تشكيل مجلس إدارة جديد للنادي أفرزت حالة اجتماعية متميزة تمثلت بتشكيل فريق كرة القدم بفئة الرجال شارك في دوري الدرجة الثالثة عن محافظة حماة وتأهل بجدارة إلى دوري الدرجة الثانية ومن ثم للدرجة الأولى بفترة قصيرة لا تتجاوزالعامين وكان قريباً من التأهل إلى التجمع النهائي لدوري الدرجة الأولى المؤهل للدوري الممتاز.

وبيّن زيتون أن ما حققه نادي خطاب هذا العام يعد إنجازا كبيراً يجب أن يستمر في السنوات المقبلة لذلك سيتم العمل من أجل دعم مسيرة النادي من خلال تأمين متطلباته التي من أبرزها صيانة وتأهيل مقر النادي حيث تم وضع هذا المطلب ضمن بند إعادة الإعمار أسوة ببلدات وقرى أخرى طالها الإرهاب والتخريب وتخصيصهم بقطعة أرض لإنشاء ملعب تدريبي وتفعيل موضوع الاستثمارات لإيجاد مورد مادي ثابت يساعد النادي عند المشاركة في أي بطولة محلية ، لافتاً إلى أن الكرة الآن في ملعب مجلس بلدية خطاب الذي من المفترض أن يقوم بتخصيص النادي بقطعة أرض لتحويلها إلى ملعب تدريبي بعد أن يتم استملاكها لصالح الاتحاد الرياضي العام.

طموح كبير

بدوره طلعت العلي الرئيس الفخري للنادي أكد أنه منذ اللحظة الذي تم فيها إعادة انتساب النادي لاتحاد الكرة تم تشكيل الفريق ليكون له حضور قوي في الدوري بمختلف درجاته رغم الافتقار لكافة مقومات النجاح حيث لا يوجد مقر مجهز للنادي ولا ملعب تدريبي لكن بالإرادة والتصميم وتكاتف الجميع تجاوز الصعوبات ووصل إلى مرتبة متقدمة من المنافسة للصعود للدوري الممتاز.

وأضاف العلي: لم تكن فكرة تشكيل فريق قوي بالأمر السهل فالإمكانيات المادية للنادي متواضعة والاستثمارات معدومة ولكن محبتنا للنادي جعلتنا ندفع له دون أي مقابل لأن همنا فقط كان إسعاد جماهير المحبة لذلك تم ضم عدد من اللاعبين من ذوي المهارة والموهبة إضافة إلى آخرين من ذوي الخبرة الذين قدموا كل ما عندهم من أجل إنجاح مسيرة الفريق في الدوري الحالي ، حيث كنا نتدرب يومياً على أرض الصناعي بحماة ونلعب مبارياتنا المخصصة على أرضنا في هذا الملعب ما يكلفنا أعباء مادية كبيرة بسبب التنقل اليومي ولكن هذا الأمر لم يثنينا عن هدفنا الأساسي في تحقيق الفريق لهدفه المنشود ، لكن لم تسعفنا الظروف للوصول إلى هذا الهدف في أول مشاركة لنا في دوري الدرجة الأولى.

مسيرة صعبة

أما رئيس النادي مصطفى الحرامي فكشف أن نادي خطاب تأسس عام 1998 و انتسب لاتحاد كرة القدم عام 2018 واقتصرت مشاركاته المحلية على دوري أندية الدرجة الثالثة حتى نجح بالصعود لدوري الدرجة الثانية ، وفي عام 2019 شارك ببطولة حماة لدوري الدرجة الثانية وحقق الوصافة، وفي العام التالي شارك ببطولة أندية حماة للدرجة الثانية أيضاً وحقق فيها المركز الأول وتأهل للتجمع النهائي الذي أقيم في محافظة اللاذقية وهذا العام شارك بدوري الدرجة الأولى حيث وقعنا بالمجموعة الرابعة إلى جانب ناديي عمال حماة والحرية ووصل للمباراة الفاصلة امام نادي الجزيرة.

وأوضح الحرامي أن ما تحقق هذا الموسم من نتائج جيدة كان ثمرة تعاون ومحبة اللاعبين مع بعضهم ووجود كادر تدريبي وإداري منسجم مع الفريق إضافة إلى وجود جمهور محب للنادي لم يبخل عليه بالتشجيع والعطاء مع وجود داعم اساسي للفريق سخر إمكانياته المادية من أجل إنجاح مسيرته في الدوري لذلك هناك تصميم على الاستمرار في هذا الطريق رغم صعوبته لأن الطموح هو تحقيق حلم النادي وجماهيره بالتأهل إلى الدوري الممتاز واللعب مع الكبار وهذا الأمر ليس صعباً مادامت الإرادة موجودة.

تطور فني

أما من الجانب الفني فقد أشار مدرب الفريق سليمان العلي إلى أنه تسلم المهمة منذ عامين عمل خلالها على التعاقد مع عدة لاعبين بارزين من داخل المحافظة وخارجها سيما بعد صعود الفريق للدرجة الأولى والتي تشهد مشاركة لفرق عريقة سبق لها اللعب في الدوري الممتاز، موضحاً في مجموعتنا واجهنا فريق الحرية العريق بماضيه وهو مفرخه النجوم في سورية كما واجهنا عمال حماة الذي ساهم برفد ناديي الطليعة والنواعير بلاعبين متميزين كما واجهنا الجزيرة الذي سبق له اللعب في الدوري الممتاز لذا كان لا بد من تشكيل فريق قوي يثبت حضوره في الدوري، واستطعنا تشكيل فريق من 22 لاعباً تتراوح أعمارهم ما بين 22-24 سنة خمسة منهم من أبناء بلدة خطاب والباقي من محافظتي حماة وحمص.

ولفت العلي إلى أن الحالة الفنية للفريق كانت جيدة في جميع المباريات التي لعبناها باستثناء المباراة الأخيرة أمام الجزيرة التي لم نوفق بها وساهم عدم التوفيق وقلة الخبرة وعدم وجود مهاجم قناص في عدم تأهلنا للتجمع الحاسم وهذا الأمر سنعمل على تلافيه في الموسم المقبل.