سلايد الجريدةصحيفة البعثمحافظات

فساد تربوي لمديرة ومدرّسات في ريف دمشق تفضحه “مجموعة واتس”

ريف دمشق- علي حسون

هناك من يسيء لهيبة المعلم الذي كاد أن يكون رسولاً، ولسمو رسالته التربوية بكل أبعادها، وذلك من خلال تصرفات يندى لها الجبين وتؤثر على سوية التربية والتعليم بآن معاً، وما حدث في إحدى مدارس ريف دمشق – والتي نتحفّظ على ذكر اسمها احتراماً منا لاسم المدرسة فقط – دليل على ما نقول، إذ وصلت لـ “البعث” صور من محادثات على مجموعة المدرسة “الواتس آب” تكشف عملية سمسرة على امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية بتوزيع أسماء وصور بطاقات للطلاب من قبل مديرة المدرسة مشرفة المجموعة على المدرّسات المكلفات بالمراقبة من أجل الاهتمام بالطلاب وتنقيلهم أثناء الامتحان..!.

وما يثيرُ الدهشة أكثر أن طلب الاهتمام لم يكن يحمل نوايا حسنة كقريب أو ابن مدرّسة، بل الموضوع تعدى أكثر من ذلك من أجل التوصية بطلاب وطالبات مقابل منفعة مادية، حيث كُتب أنها طالبة “دسمة”..!

وقد قرأنا من خلال المحادثات الطويلة اعتراض إحدى المدرّسات على ما يحدث من مهزلة غير مقبولة، قوبلت من البقية بالاستهزاء والضحك، وفق ما هو واضح..!

بدورنا، أرسلنا ما بحوزتنا من صور محادثات إلى مدير التربية، ماهر فرج، الذي أكد أنه سيتمّ تحويل الموضوع إلى الرقابة فوراً والتحقيق بالأمر، ومحاسبة المرتكبات من المديرة والمدرّسات المشاركات.

ختاما، نتمنّى من مديرية التربية التحقيق الفعلي والوصول إلى نتائج من أجل الحفاظ على حسن سير العملية التعليمية، ولاسيما أن حالة واحدة أو أكثر لا تؤثر على العملية التربوية ككل في مدارسنا، علماً أننا أخفينا الأرقام والأسماء في الصورة المرفقة، لكن اسم المدرسة وكامل التفاصيل أصبحت بحوزة مدير التربية، والذي نأمل منه التشدد في عملية التحقيق، وعدم ترك دائرة الرقابة تستفرد بالأمر، خاصة وأن لدينا أكثر من تجربة بشكاوى أخرى لم تحرك خلالها ساكناً سوى المماطلة، وما زال المرتكبون على رأس عملهم لغاية الآن..!