اقتصادسلايد الجريدةصحيفة البعث

شركة وطنية وباستثمار وطني بشكل كامل.. “وفا” ينطلق في سورية 

دمشق – رامي سلوم

أطلق وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب اليوم الترخيص الإفرادي رقم (3) الخاص بالمشغل الثالث لتشغيل شبكة الاتصالات العمومية الخلوية في الجمهورية العربية السورية لشركة “وفا للاتصالات تيليكوم المساهمة المغفلة الخاصة”.

وتوقع وزير الاتصالات أول مكالمة عبر المشغل الجديد خلال مدة أقصاها 9 أشهر ابتداءاً من اليوم، لافتاً إلى أن وفا تيليكوم شركة وطنية باستثمار وطني بشكل كامل، نافياً وجود شركاء أو تدخلات لشركات أجنبية في ملف شركة الاتصالات.

وأكد الخطيب إغلاق انتقال الكوادر البشرية بين المشغلين، حرصاً على توفير وتدريب كوادر جديدة وعدم تدوير الخبرات نفسها في السوق، أي أنه يمنع انتقال الكوادر البشرية والموظفين من شركتي “سيريتيل وأم تي إن” إلى شركة وفا على الأقل في الوقت الحالي.

مدير عام الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد منهل جنيدي بين أن الترخيص الذي يتألف من شروط واتفاقيات لأكثر من 100 صفحة، يمنح مدة 3 سنوات للمشغل لاستكمال بنيته التحتية، حيث يتم السماح خلال العام الأول والثاني بالتجوال على شبكات المشغلين الآخرين، وبالتالي فإن إإتاحة التجوال على شبكات المشغلين قد يستفيد منه وفا في المناطق الريفية بعيداً عن مراكز المدن، التي تعتبر شبكات المشغلين فيها مغلقة بسبب الكثافة السكانية، على أن يبدأ وفا في الاعتماد على شبكته الخاصة مباشرة وقت إطلاق الخدمة.

وأوصح جنيدي أن الاستثمار الذي يقدر بمئات ملايين الدولارات سيتيح فرص عمل جديدة ومبتكرة في سوق الاتصالات، ويعمل وفق خطة محددة لتغطية الأراضي السورية، لافتاً إلى أن الهيئة ستبدأ بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاقية وفق المراحل الزمنية بدءا من يوم غد.

وأشار جنيدي إلى أن الاتفاقية منحت ميزات تفضيلية للمشغل الثالث وهما: حصرية إطلاق خدمات الجيل الخامس من الاتصالات، وحصرية إطلاق تقنية “td lte” أو ما يعرف بتقديم خدمات الأنترنت الخاصة بالمباني وأنترنت الأشياء، على أن تتأكد الهيئة من قدرة المشغل على إطلاق الخدمات خلال المدد الزمنية المقررة بعامين وثلاثة أعوام لكل خدمة، وإتاحة إطلاقها لبقية المشغلين في حال عجز أو تأخر المشغل وفا عن الإيفاء بالتزاماته.

وأكد جنيدي أن التمييز الإيجابي ضروري في المرحلة الأولى من دخول المشغل للسوق السورية، وهي إحدى الممارسات العالمية المقرة والمعتمدة، لتمكين المشغل من المنافسة وإيجاد مكانه ضمن المشغلين السابقين من خلال طرح عروض ترويجية خاصة، قد تسمح فيها الهيئة للمشغل الثالث وفا حتى وصول تعداد المشتركين لنحو 3 ملايين مشترك، لافتاً إلى أن أسعار خدمات الاتصالات محددة وثابتة من قبل الهيئة، وأن المنافسة تتم من خلال العروض الترويجية التي تحافظ على سلامة السوق واستقراره، وتمنح شرائح معينة ميزات تفضيلية تؤمن لها إمكانية الحصول على خدمات الاتصالات بأسعار ملائمة من خلال العروض.

وأكد جنيدي أن المشغل الثالث سيدعم وصول خدمات الاتصالات للمناطق المدمرة والنائية ويوسع شريحة المستفيدين من الخدمة، ووصول تغطية الشبكة السورية لمختلف المناطق، منوهاً إلى أن وفا سيبدأ من اليوم باستقدام المعدات والتجهيزات اللازمة لتركيبها وفق خطة مد الشبكة المعتمدة في الترخيص، مبيناً أن القانون يمنع إدخال تقنيات الاتصالات من قبل أي شركة قبل الحصول على الترخيص النهائي، كما أكد استكمال وفا للكادر البشري الأساسي والمؤهل لإطلاق المشغل الثالث، لافتاً إلى أن وجود الكوادر أحد البنود التي تتم دراستها لمنح الترخيص للشركة.

ومن جهتها أكدت كارولين زلقط نائب رئيس مجلس إدارة وفا للاتصالات أن لدى وفا خطة طموحة وقوية، ويمثل تجربة مختلفة سيشعر بها المتعاملين تعتمد بشكل أساسي على الابتكار والخبرات والكفاءات العصرية، وتقديم خدمات رفيعة المستوى وبجودة مؤكدة.